لكل منا حكاية، لكل منا قصة بل ربما تكون قصص متداخلة تصنع ذلك الإنسان الذي أصبح يعيش حياة معقدة بين الحقوق والواجبات، بين الروح والجسد وبين العقل والقلب وبين المعقول والمقبول.
إن النفس البشرية شديدة التعقيد ولا توجد نظريات تفهمها تمام الفهم لان الإنسان ليس معادلة، فالإنسان بين قوتين إذا جاز التعبير، هاتان القوتان أما مادية وأما روحانية، قد تطغى قوة على أخرى فنرى الإنسان يميل إلى الحيوان الذي هو أدنى مرتبة من الإنسان في المخلوقات إذا غلبت المادة عنده الروح، أما إذا غلبت الروح عنده المادة فيكون إنسان بحق كما أراده الخالق تماماً.
ومن هنا يجب عزيزي القارئ أن تعرف انه برغم الاختلافات بين أبناء آدم إلا أن هناك بعض الحقائق عن ذلك الإنسان وهذه الحقائق ثوابت عند أبناء آدم جميعاً، وهي ما تميزه عن غيره من المخلوقات. واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
- الإنسان له أطول فترة تربية بين المخلوقات تصل إلى سنوات.
- أعلى معدل للإنسان من صحة جسدية هي الفترة من سن السابعة عشرة إلى سن الخامسة والعشرون
- يبلغ الإنسان سن الحكمة والنضوج في الأربعين من عمره.
- يتميز الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل واللسان واليدين.
- الإنسان الوحيد بين المخلوقات الذي يمشي منتصباً.
- الإنسان يولد عارياً لا شعر ولا ريش يحميه وملابسه التي يرتديها ليست من الناحية الأخلاقية فقط ولكنها للحماية أيضاً.
- وجه الإنسان يدل على شخصيته عكس باقي المخلوقات التي تكون متشابهة الوجه وقد تتعرف على بعضها البعض بالرائحة.
- يتميز الإنسان بالمشاعر والأحاسيس مثل الحياء والخجل والصدق والأمانة والضمير والإدراك.
- الأحبال الصوتية في الإنسان متطورة تتيح له إخراج أصوات إضافية بها تناسق مثل إخراج حرف الباء من الشفتين وحرف الراء من اللسان والخاء من مؤخرة الحلق.
* الإنسان الوحيد بين المخلوقات الذي له أنف لها جسر يغطيها.
* الإنسان له قدرة على التفكير حيث إن العقل البشري يستطيع القيام بالوصف، والتفسير، والتقرير، والتخطيط، والتنفيذ وهذه العمليات بينها ارتباط وتسمى الدائرة الفكرية.
إذن الإنسان كائن حي مفكر ناطق ميزه الله بالعقل الذي أتاح له حرية الاختيار ومنحه السمع والبصر والفؤاد، مما أتاح له الإدراك والمعرفة المتراكمة، والمعرفة التراكمية أتاحت للإنسان معدل أعمار أطول، وجودة للحياة أفضل بكثير من الماضي من معظم الوجوه.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.