ممارسة التمارين الرياضية والجيم وتأثيرهما في نمو الطول

عندما يتعهد الإنسان الالتزام بنظام صحي في حياته سواء بالنسبة لنظام غذائي صحي أم نظام ممارسة تمارين رياضية بهدف الحفاظ على صحته ولياقته البدنية؛ فإن هذا بطبيعة الحال يؤثر تلقائيًا في كثير من الأمور الأخرى المتعلقة بجسد الإنسان وصحته وتكوينه بالسلب أوبالإيجاب.

لذلك يجب أن يكون كل إنسان على قدر كافٍ من الوعي بحالته الصحية والجسمانية، وأن يعرف تمامًا تأثير كل خطوة فيما يخص الرياضة والتغذية في صحته العامة.

اليوم سنتحدث عن الرياضة والجيم، وتأثير التمارين الرياضية في طول الإنسان، وهل بالفعل توجد بعض التمارين التي يمكن أن يعتمد عليها البعض من أجل زيادة مستوى طولهم ولو قليلًا من السنتيمترات أم أن هذا كله ضرب من الخيال فقط؟

وهل يوجد فارق في السن الذي يتوقف فيه نمو طول الفتاة عن الشاب؟

كل هذه الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك سوف نحاول الإجابة عنها بأسلوب بسيط جدًّا في السطور الآتية في مقال اليوم.

قد يهمك أيضًا أهمية ممارسة التمارين الرياضية للجميع وخاصة كبار السن

متى يتوقف نمو الطول؟

قد يختلف الوقت الذي يتوقف فيه نمو الطول قليلًا بين الشباب والفتيات، وهذا بالطبع يعتمد على سن البلوغ لكلٍ منهما، وبما أن سن البلوغ بالنسبة للفتاة يبدأ قبل الشاب؛ فبالتأكيد سوف ينتهي نمو كل أعضاء الجسم عمومًا للفتاة قبل الولد.

عامةً يبدأ سن البلوغ للفتيات من سن 10 سنوات تقريبًا إلى سن 14 سنة، وتنتهي مرحلة البلوغ عندهن في سن 16 إلى 18 سنة تقريبًا، وهذا هو الأمر الشائع الذي يندرج تحته معظم الفتيات.

أما بالنسبة لعمر البلوغ للشباب فإنه يبدأ وينتهي متأخرًا قليلًا عن الفتيات؛ فنجد أن الولد تبدأ مرحلة بلوغه من عمر 15 سنة تقريبًا إلى عمر 18 عامًا، وتنتهي عند بلوغه 21 إلى 24 سنة تقريبًا.

وقد يزيد هذا السن أو ينقص من بداية المراهقة واستمرار البلوغ، لكن الغالب الأعم من الشباب يندرج تحت هذه القاعدة العامة من عمر البلوغ.

تحدثنا عن مرحلة البلوغ أولًا؛ لأن في هذا العمر تحدث طفرة للجسم في النمو، ومع نهايتها ينتهي نمو معظم أعضاء الجسم تقريبًا، ويكتمل نموه في كثير من الأعضاء والعضلات والعظام كذلك؛ ومن بينها بالطبع نمو الطول.

فنجد أن طفرة نمو الطول تبدأ قبل البلوغ بقليل، وتنتهي بانتهائه أو بعدها بوقت قليل، وأيضًا تختلف وتيرة نمو وسرعته، ومقداره عند كل شخص عن الآخر، وهذا حسب عوامل الوراثة والجينات المسؤولة عن هذا الأمر، فلا يمكن أن نجزم بعدد سنتيمترات محددة للطول في هذا الوقت.

لكن هذا بالطبع يعطي كل شخص فكرة ولو بسيطة عن مدى تطور طوله في مرحلة مراهقته وبلوغه إذا لم يكن قد وصل إلى ذروة هذه المرحلة حتى الآن، فيكون على علم بسيط بمدى تطور نمو طوله في المرحلة القادمة من حياته.

وهذا الأمر قد لا يُفيد كثيرًا، لكن مع ذلك قد يبحث بعض الأشخاص عن وسائل مختلفة لزيادة طولهم، ومحاولة تجربة أكثر من حل؛ لفعل هذا الأمر، فإذا كنت ضمن هؤلاء الأشخاص فتابع معنا ما سنقترحه عليك في السطور الآتية.

قد يهمك أيضًا أهمية التمارين الرياضية للصحة النفسية

حلول عملية لزيادة الطول

علميًا بعد انتهاء سن المراهقة قد لا يجدي نفعًا أي حل لنمو الطول على نحو زائد عما هو عليه، لكن توجد بعض الحلول التي قد تستطيع بتطبيقها فرد جسدك أكثر قليلًا؛ لتبدو أكثر طولًا إذا كنت قد تعديت بلوغك وانتهى الأمر.

وهذا الأمر ينطبق على الفتاة والشاب، أما إذا كنت لا تزال في مرحلة المراهقة والبلوغ فقد تستطيع باتباع بعض الخطوات أيضًا التأثير في زيادة نمو طولك.

الاهتمام بالنوم والغذاء الصحي

من أول الخطوات وأهمها الاهتمام بالنوم ليلًا مدة كافية؛ لأن هرمون النمو للإنسان يفرز فقط في أثناء الليل وفي أثناء النوم أيضًا، فإذا كنت ترغب في نمو طولك طبيعيًا؛ فيجب عليك بلا شك الاهتمام بمواعيد نومك، وأخذ قسط كافٍ من النوم ليلًا يوميًا، وعدد ساعات كافٍ أيضًا.

والأمر الثاني الاهتمام كثيرًا بالتغذية الصحية، وتناول المواد الغذائية التي تحتوي الكالسيوم، والبروتينات اللازمة؛ لنمو العضلات والعظام وبنائهما صحيًا كذلك.

قد يهمك أيضًا أهم ما يجب معرفته عن تمارين المقاومة للنساء

هل الجيم في سن الـ 16 يضر الطول؟

أولًا يجب العلم أن الجيم وممارسة الرياضة على نحو صحيح لا يؤثران بالسلب أبدًا في جسم الإنسان ونموه بأي حال من الأحوال.

لكن الشرط الأساس أن الشخص الذي يمارس الرياضة أيًا كان نوعها عليه أن يمارسها ممارسة صحيحةً، والتطور فيها تدريجيًا إذا كانت تعتمد على لعب الحديد، وحمل الأثقال.

وكذلك يجب أن تكون تحت إشراف طبيب معالج إذا كان يعاني أي مرض أو خلل صحي، وكذلك يجب ممارستها مع مدرب مختص.

أما ما يخص تأثير الجيم في نمو الطول في سن المراهقة أو عمر الـ 16 عامًا؛ فالإجابة المنطقية أنه بالطبع لا يُمكن أن يسبب ضررًا في هذا الأمر بأي حال، لكن بشرط أن يكون صحيحًا كما ذكرنا، بل بالعكس يُمكن أن يكون للتمارين الرياضية والجيم أفضل الأثر في نمو الطول على نحو أفضل، وفرد عضلات الجسم عامة بوسيلة صحية جدًّا.

هذا الأمر بدوره قد يساعد بعض الأشخاص في اكتساب 2 سنتيمتر إلى طولهم مع التزامهم ببعض التمارين الرياضية التي تستهدف فرد عضلات الظهر والجسم عامة.

لكن يجب فعل هذا الأمر بحذر، وتحت أعين المدرب المختص حتى لا يصاب المراهق بأي إصابة خطيرة، تعود بتأثير سلبي عكس الأمر المتوقع تمامًا من ممارسة هذه التمارين.

ستكون نصيحتي لك في النهاية عزيزي القارئ سواء أكنت شابًا أم فتاة؛ أن تتقبل مظهرك أيًا كان؛ ذلك لأن الله قد خلقك فعلًا في أحسن تقويم وأفضل صورة.

فكل ما يُمكنك فعله فقط أن تسعى لتحسين مظهرك، وأن تكون صحيحًا مُعافًى، وتحافظ على نعمة الصحة لديك أيًا كان طولك أو مظهرك، وأن تتقبل ذلك على كل حال، وأتمنى في النهاية أن هذا المقال يكون قد ساعدك ولو بالقدر البسيط عما كنت تبحث عنه.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة