الكتاب رائع وشيق ومفيد للصحة العضوية والنفسية، ونُشر الكتاب عام 2018، والعلاج بالطاقة الحيوية علم وفن جديدان، لكن له أصول قديمة في حضارات الصين واليابان والهند، وبه يطبق الاستشفاء الذاتي، وتشمل الطاقة الحيوية الطاقة الكونية التي منها الجاذبية والكهرومغناطيسية، وتشمل أيضًا الطاقة الروحية، ولم يصل أحد إلى أسرارها، وهي قوة خارقة لقوانين الطبيعة وكامنة في الجسم.
اقرأ أيضًا: التهاب الاثنى عشر: كيف تحمي جهازك الهضمي؟
الطاقة الحيوية
يستخدمها المعالج المختص بإضافتها إلى جسم المريض دون استخدام عقاقير أو تعريضه إلى أي أنواع من الأشعة أو الطاقة، وذلك بإعادة توزيع طاقة الجسم الحيوية حتى يحصل الجزء المصاب من الجسم على ما يحتاج إليه للشفاء، فالطاقة الحيوية تعزز جهاز المناعة وتزيل الألم وتجدد الأنسجة، وتنشط الدورة الدموية وتحفز الجسم على العمل والنشاط والإنجاز.
ويستمر العلاج مدة تتراوح بين 15 إلى 60 دقيقةً مدة أربعة أيام متتالية، وبعدها يحدث التحسن والاستشفاء، وهي لا تسبب أي أعراض أو مضاعفات جانبية، وتنتج عشرات البحوث، وتؤلف مئات الكتب سنويًا عن هذا الموضوع.
أما مثال الطاقة الحيوية تلحظه عندما تسمع خبرًا سارًا أو عندما ترى أمامك شخصًا يعمل الخير، فيفرز مباشرة الهرمونات المفرحة والمنشطة كالدوبامين والسيروتونين، فبمجرد أن تخطر فكرة على بالك تغير كيميائية مخك وكذلك جسمك.
تلك الفكرة يمكن أن تسمعها أو تشاهدَها أو تقرأها في كتاب مثل هذا الكتاب، أو تمارسها عمليًا.
ومن أنواع الطاقة الحيوية الطاقة الكونية النافعة المستلمة من السماء، وهي تمد أجسادنا بشحنات إيجابية، ومنها أشعة الشمس، فالتعرض إليها في أوقات محددة مقننة مفيد وصحي جدًّا، وأيضًا مشاهدة القمر والنجوم في سماء صافية، وكذلك مشاهدة الأحجار الكريمة والجواهرمن المعادن النفيسة، وأيضًا للألوان تأثير، فكل لون يكافئ ترددًا معينًا مرتبطًا بإحدى هالات الطاقة المحيطة بالإنسان، وتوجد كيفية للعلاج بالعطور (الأروما ثيرابي)، ومنها الزهور ومستخلصاتها وأيضًا الوجود في الأمكنة الطبيعية الخضراء حيث الأكسجين الخالص النقي وعدم وجود الملوثات وعوادم السيارات.
وتوجد أيضًا المصادر الداخلية للطاقة الحيوية، فيستطيع الشخص شحن ذاته بالطاقة الحيوية حتى إذا كان في غرفة صغيرة مظلمة بالتأمل وممارسة اليوجا على اختلاف أنواعها كيوجا الوجه ويوجا الضحك ويوجا التخسيس وغيرها في حصص ثابتة يوميًا.
ومن المصادر الداخلية للطاقة الحيوية تمرينات التنفس العميق التي تساعد على التخلص من التوتر والقلق والضغوط العصبية، إضافة إلى ممارسة الشعائر والصلوات كل حسب معتقده.
واتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن له أثر كبير في تنظيم جريان الطاقة الحيوية في مساراتها داخل جسم الإنسان، فهي تنقل الطاقة إلى أعضائه جميعها بتلك المسارات التي تشبه الأوردة والشرايين، وتلك المسارات تكون مركزةً وكثيفةً في بعض الأمكنة، ومثال ذلك باطن اليد اليمنى الذي يشمل تيارات الطاقة المقوية والإيجابية، في حين باطن اليد اليسرى يشمل الطاقة السلبية.
اقرأ أيضًا: بكتيريا الإيكولاي.. ما يجب أن تعرفه لحماية نفسك وعائلتك
العلاج بـ «الريكي»
وبناءً على ذلك استخدم اليابانيون قديمًا جدًّا وسائل بدائية تعتمد على لمس المريض في أثناء علاجه، وأطلقوا على هذه الوسيلة اسم (الريكي)، ويوجد أشخاص لديهم القدرة على تركيز الطاقة الحيوية وتجميعها في أجسادهم وإعادة التأثير فيها على المرضى لإعادة التوازن والشفاء، فالطاقة الإيجابية فعالةً وشافيةً، في حين السلبية تسبب المرض والاكتئاب.
ومن الحقائق المهمة أن دماغ الإنسان يبث ذبذبات تنتشر عدة أمتار، في حين يبث القلب ذبذبات تنتشر حول الإنسان، وهي أقوى من ذبذبات الدماغ بمئة مرة، تلك الذبذبات تؤثر في الآخرين، وفي صحتهم، والطاقة الحيوية غير قابلة للقياس على عكس الطاقة الفيزيائية، لكن العلماء لا يزالون في رحلتهم للبحث عن الترددات الصحية الشافية التي يمكن الحصول عليها من موجات فيزيائية من الألوان أو الأضواء أو الأصوات أو الروائح العطرية أو الموجات الكهرومغناطيسية الخفية في جميع تردداتها، وتوجد برامج عالمية للعلاج بالطاقة منها برنامج جامعة ستانفورد.
ويعتقد كثيرون أن علم الطاقة الروحي يستند إلى أفكار إلحادية، في حين العكس صحيح، ففي العهد القديم (أمثال) ورد في الجزء 13:9: «نور الصديقين يفرح، وسراج الأشرار ينطفئ»، وفي العهد الجديد (لوقا) من الجزء 11:35 ورد: «انظر إذ لئلا يكون النور الذي فيك ظلمة»، وفي القرآن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)}.
وترتكز مبادئ (الريكي) على أن تعيش اليوم فقط دون غضب ولا قلق، وبذلك تربح حياتك على نحو شريف، وتحسن إلى الآخرين وتحترمهم وتعترف بالجميل، ولا تفكر كثيرًا في الغد.
ويمتد (الريكي) إلى اللمس والتدليك بحركات بسيطة ومدروسة باليد تشمل حركات دائرية تشبه التدليك أو المساج في أمكنة محددة من جسم الإنسان تختلف باختلاف الأعضاء الضعيفة أو المصابة، وتتسبب بفتح مسارات محددة من مسارات الطاقة وغلقها.
وتصل نفقة جلسة (الريكي) الواحدة إلى ما يبلغ 100 دولار أمريكي.
وفي روسيا ظهر العلاج بما وراء الحس الميتافيزيقي الذي أسسه العالمان (لازاريف) مؤلف كتاب (الأسس الفيزيائية للنشاط العصبي) والعالم (فيبر نتسوف) مؤلف كتاب (من وراء العلم الميتافيزيقي إلى العوالم الأخرى).
في النهاية الكتاب في حد ذاته محفز جدًّا، وكلماته وأفكاره تبعث على الأمل والحياة والشفاء بالنظريات ووسائل العلاج بالطاقة الحيوية المختلفة، وقراءته بتركيز تساعد على الشفاء وتحسين المزاج والاهتمام بالصحة والنواحي النفسية والروحية.
رائع جدا 👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.