تحوَّلت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي بطولة النجم جاكي شان، والفتى المعجزة جيدن سميث نجل النجم وليام سميث الحاصل على جائزة أوسكار، وأُنتج الفيلم في هوليود عام ٢٠١٠م.
تبدأ أحداث الرواية حينما يلاقي الفتى داري مضايقات من زملائه في المدرسة، وكان عمره حينها اثني عشر عامًا، ولأن جسمه نحيل فكان زملاء دراسته يتنمرون عليه ويضايقونه كثيرًا، بل أحيانًا يضربونه، وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه، واستمر هذا كثيرًا، إلى أن نصحه أحدهم بتعلم بعض فنون الكاراتيه؛ حتى يستطيع الدفاع عن نفسه.
وبعد أن تعلم الكاراتيه أصبح يدافع عن نفسه ضد أي تنمر أو إيذاء، وذاع صيته في المدينة التي يقيم بها.
ولأن أمه تعمل موظفة بإحدى الشركات الكبرى لصناعة السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الشركة لها فروع في كثير من الدول، لذا فقد أصدرت إدارة الشركة تعليمات إلى والدة داري بالاستعداد لكي تنتقل للعمل بفرع الشركة بالصين. حاول داري أن يقنع والدته بالبقاء في أمريكا، ولكنها قالت له: لا تقلق يا ولدي؛ فالصين بلد رائع.
فانتقل داري مع والدته للعيش في الصين، وهناك قامت والدته بتسجيل ابنها في إحدى المدارس بالقرب من سكنهم في الصين، وأثناء وجوده بالمدرسة شعر بعدم الانسجام مع أقرانه بسبب اللغة واختلاف العادات والتقاليد، وظل منطويًا على نفسه، ليس له صديق يؤنسه، إلى أن رقَّت له إحدى زميلاته وتعاطفت معه، وصار بينهما حوار، فبدأ يُقبل على الحياة.
ولاحظ داري أن لعبة الكونغ فو يمارسها عدد كبير من الصينيين، فقرر أن يتعلم هذه اللعبة العنيفة، فهي قريبة من لعبة الكاراتيه، وبتعلمها يستطيع أيضًا الدفاع عن نفسه وتحقيق ذاته، فبحث عن مدرب يتعلم على يديه، فكان المدرب أحد الفنيين بشركة السيارات التي تعمل بها والدته، ويُدعى هان، فلما رآه السيد هان آمن بموهبته وأُعجب بقوة عزيمته، فدرَّبه جيدًا على أحدث فنون اللعبة، بل أخذه للَّعب والتنافس في مسابقة الكونغ فو التي تنظمها المدينة التي يقطنون بها.
ولأن داري صاحب موهبة ومهارة شديدة، فقد تخطى جميع الأدوار ببراعة إلى أن وصل للدور النهائي، ولكن مدرب اللاعب المنافس له كان شرسًا فأوعز إلى منافس داري أن يلعب بكل عنف ولا يستخدم الرحمة أبدًا، وفعلًا فقد آذى اللاعب المنافس داري وأوقعه أرضًا، فلم يستطع الحركة، فسحبه المدرب إلى حجرة الطبيب.
وبعد أن أجرى الطبيب الكشف على داري أخبر مدربه أنه لن يستطيع استكمال المباراة وعليه الانسحاب، وفي الوقت نفسه هرولت أمه لحجرة الطبيب وهي خائفة على ابنها، ولكن داري طلب من كل الموجودين أن يتركوا الغرفة ويبقى مدربه فقط.
قال داري للسيد هان: هل كنت تعتقد أنني سأفوز لو استكملت المباراة؟
فرد عليه السيد هان وقال له: نعم يا بني؛ فأنت صاحب موهبة.
فقال له: إذًا سأُكمل المباراة.
وضمَّد الطبيب قدمه وربطها، وذهب داري إلى الحلبة لاستكمال المباراة، والجمهور كله يحييه وأمه في شده الفرح.
وأشار الحكم باستئناف المباراة، ولكن اللاعب المنافس بإيعاز من مدربه استخدم العنف الشديد مع داري ورماه خارج الحلبة، فشعرت أمه ومدربه بالخوف عليه، ولكنه نهض وعاد سريعًا إلى الحلبة، واستخدم ذكاءه حتى حقَّق الانتصار على منافسه رغم أنه يلعب وهو مصاب.
وبعد أن أعلن الحكم فوز داري، أخذ منافسه كأس البطولة وأعطاها لداري، بل قدَّم التحية له، وكذلك أصدقاء اللاعب المنافس قدَّموا التحية لداري، فبادلهم داري التحية، وحمل كأس البطولة، وكان كل من في الحلبة سعداء بما حققه من فوز.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.