تحولت هذه الرواية إلى مسلسل تلفزيوني بطولة الفنان أحمد عبد العزيز، وتبدأ أحداث الرواية عندما حصل الطالب خليل حسن خليل على الشهادة الابتدائية وترتيبه الأول على مديرية الشرقية، وعند عودته فرحًا إلى المنزل أخبر أمه وأباه فإذ بهما يفرحان بابنهما وتنطلق الزغاريد من المنزل.
وبينما هم كذلك، يتفاجؤون بقرع شديد على الباب، وصوت جهوري غليظ ينادي: افتح الباب يا حسن، فيهرِّب جميع من في المنزل الأثاث بسرعة شديدة من منزلهم إلى المنزل المجاور، وبعدها يفتحون الباب، فإذا بشخص ضخم الجثة يخبرهم بأنه المحضر، أتى إليهم لتنفيذ الحجز على أثاث المنزل وفاءً لدين على أبيهم لأحد الخواجات .
إذ إن حسن والد خليل كان يقترض من الخواجة لينفق على أولاده ولكي يقرضه الخواجة يطلب منه أن يوقع على وصل أمانة، حتى تراكمت عليه الديون، وبسبب هذا يحجز الخواجة على أي ممتلكات لدى حسن خليل، وهكذا أصبحت حياتهم مملوءة بالشقاء.
ورغم ذلك اقترض حسن خليل مرة أخرى لكي يلتحق ابنه خليل بالمدرسة الثانوية، حتى يكون عوضًا عما فاته سابقًا من ضياع أمواله، إذ كان ميسور الحال ويمتلك أراضي زراعية، إلا أنها ضاعت بسبب البذخ المفرط وعدم الحرص، إذ كان يقيم الولائم كثيرًا، ويضمن المقترضين إلى أن أصبح هو المدين.
وبالعودة إلى خليل فقد سدد الرسوم الدراسية للمدة الأولى بثانوية كفر صقر، وصباحًا يذهب للمدرسة وفي المساء يقيم بمنزل بسيط، وبعد انتهاء المدة الأولى نجح خليل بتفوق، وفي بداية المدة الدراسية الثانية طلبت منه إدارة المدرسة تسديد الرسوم، فعندما لم يستطع تسديد الرسوم طُرد من المدرسة، فعاد إلى قريته يجر أذيال الخيبة، وبعودته للمنزل سمع خبرًا كالصاعقة.
وهو أن أباه أودع السجن لأنه لم يسدد ديونه، ليكتشف خليل أنه أصبح المسؤول عن الإنفاق على إخوته وأمه وهو ابن الـ14! فجلس يحدث نفسه كيف سيكون ذلك؟
ولكن يأتيه الفرج من حيث لا يدري، عندما يأتيه الخبر بأنه يمكن تعيينه بالوسية مساعدًا للباشكاتب، فذهب سريعًا إلى الوسية وقابل الخواجة، فوافق الخواجة على تعيينه مساعدًا لحسين كاتب المزرعة، واستلم عمله في همة ونشاط، وكان يبيت في غرفة صغيرة من الطين مع الشيخ سليم خولي المزرعة، ولكن في أثناء عملة اكتشف أن الباشكاتب يزوِّر دفاتر الحسابات ليجعل الفلاحين مكبلين بالديون للخواجة نهاية كل عام، وفي الوقت نفسه يسرق الخواجة ويشتري أراضي لحسابة الخاص في أماكن أخرى.
وبعد مدة من الزمن طرد الخواجة حسين كاتب المزرعة وعيَّن خليل بدلًا منه، ولكن خليل آل على نفسه ألَّا يزور الحسابات ويظلم الفلاحين، بل أصبح لهم فائض من الأموال في نهاية العام، وفوق ذلك أخبرهم خليل الفلاحين عن حقوقهم، ولما علم الخواجة استشاط غضبًا، وهدد خليل بالطرد، وثار الفلاحون دفاعًا عن خليل، ولكن الخواجة أطلق رصاصة في الهواء فلاذ الفلاحون بالفرار وارتعدوا.
وعندما أصر خليل على عدم التزوير، وعنف الخواجة، أخذ الخواجة بندقيته وحاول قتل خليل، ولكن خليل فر منه وعاد إلى قريته، فوجد أباه قد خرج من محبسه، فرحب به والده.
وبعد مدة وجيزة أخبره والده بوجود إعلان في الجريدة الرسمية مفاده أن وزارة الدفاع تطلب متطوعين للالتحاق بالجيش من حملة الابتدائية، وهو ما يتوافر لدى خليل، وهناك أظهر خليل انضباطًا شديدًا وتفوقًا واضحًا في مدرسة ضباط الصف، وبعد تخرجه بتفوق عيَّنوه معلمًا بالمدرسة، ثم هداه تفكيره إلى أن يسحب ملفًا من المدرسة الثانوية بالعباسية، وتعاطف المدير معه ووافق على طلبه.
واستمر في دراسته بجانب عمله معلمًا بمدرسة ضباط الصف، إلى أن أنهى دراسته الثانوية، والتحق بكلية الحقوق، وتخرج بتفوق، ولكن لأنه من الفقراء لم يُعيَّن بالنيابة والقضاء، ولم ييأس بل ذهب إلى خارج مصر للحصول على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي، وعُيِّن بالأمم المتحدة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.