تحولت رواية الوتد إلى مسلسل تلفزيوني بطولة الفنانة هدى سلطان في دور فاطمة تعلبة، والفنان يوسف شعبان في دور الحج درويش، وهو الابن الأكبر لفاطمة تعلبة، وآخرين، وترسم هذه الرواية لوحة فنية لأحوال الريف المصري في القرن الماضي، والعمود الرئيس فيها شخصيتان، هما الحاجة فاطمة تعلبة المتحكمة بجميع شؤون المنزل، من إعداد الطعام وتوزيع الأعمال على جميع أفراد المنزل رجالهم ونسائهم.
واختيار الزوجات لكل ابن من أبنائها، وتستند في هذه القرارات إلى ابنها الأكبر الحاج درويش، فهو من أعيان القرية، وكلمته مسموعة عند الجميع، ويستشيره عمدة القرية في معظم القرارات، وعند حدوث أي مشكلة أو جلسة صلح بين متخاصمين فلا بد أن يكون الحاج درويش موجودًا للإصلاح بينهم.
ولأهميته ورأيه المسموع في القرية أصبح وأمه فاطمة تعلبة سندًا لبعضهما البعض، أما زوجها فهو طاعن في السن يمرض باستمرار؛ لذا أصبحت فاطمة تعلبة وابنها الحاج درويش كحزمة لا تنفك أبدًا...
تبدأ أحداث الرواية عندما تمرض فاطمة تعلبة، ويأتيها جميع أبناء القرية لزيارتها والاطمئنان عليها، ويأتي الحلاق لفحصها وإعطائها ما يداويها، وجميع أهل المنزل في حاله اضطراب دائم؛ لأن كبيرتهم مريضة، وبعد مدة تحسنت صحتها، وعادت لممارسة دورها في إدارة المنزل، وبسبب الطمع أو لأسباب أخرى بدأ عبد العزيز يتضجر من حاله، فبدأ يقول في نفسه:
- أنا المسؤول عن رعاية الأرض الزراعية واستئجار العمالة الزراعية ومتابعتهم، ومع ذلك ليس لدي أموال خاصة، والحج درويش هو صاحب الكلمة العليا في المنزل بمعاونة أمي، فلم يحدث ذلك؟ ولم لا أصبح مثله؟ ولم لا آخذ جزءًا من الأرض الزراعية أديره بنفسي؟ فلما علمت أمه بذلك أحضرت جميع أولادها، وأحضرت حزمة من الحطب، وقالت لولدها عبد العزيز: عليك أن تكسر هذه الحزمة، فحاول فعل ذلك، لكنه لم يستطع.
فقالت له:
- وكذلك أنتم يا أبنائي، كلما كنتم متحدين فلن يستطيع أحد أن يكسركم، فشعر عبد العزيز أنه كان مخطئًا، واعتذر لأمه وأخيه الحاج درويش، وفي أثناء أحداث الرواية انتشر وباء في القرية وفي عموم مصر كلها، فأمرت أبناءها جميعًا أن يحرقوا جميع المخلفات، وأمرتهم بالبقاء في المنزل حتى ينتهي هذا الوباء، أما ابنها الشيخ طلبة فقد أعجب ببنت من قرية خارج قريتهم، وأخبر أمه برغبته في الزواج منها، لكن أمه كانت تريد أن تزوجه بأخرى، لكن أمام إصراره قالت له:
- انتظر حتى نذهب وأخاك الأكبر الحاج درويش لزيارة أهل الفتاة، ثم نخبرك برأينا، وعينت زوجة الحج درويش لتدير شؤون المنزل حتى عودتها.
وبعد أن زاروا أهل هذه البنت أعجبت فاطمة تعلبة والحج درويش بالبنت وأهلها، فدعواهم للزيارة إلى أن تزوج الشيخ طلبة من البنت التي يريدها بعد موافقة أمه وأخيه الأكبر، وتستمر أحداث الرواية حتى فوجئ الجميع ذات صباح بموت الحج درويش، فنزل هذا الخبر كالصاعقة على أمه فاطمة تعلبة حتى إنها أصيبت بحالة اكتئاب ومرضت مرضًا شديدًا ماتت بعده بأيام معدودة، وحينئذ تنتهي أحداث الرواية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.