ملخص رواية "المريضة الصامتة" للكاتب "ألكس ميكايليديس"

هذه الرواية من أروع ما قرأت بسبب التناقضات الكثيرة الموجودة في الشخصيات الرئيسة.

تتألف الرواية من 400 صفحة، قرأتها كلها في يوم واحد، ربما قضيت عليها أكثر من 11 ساعة، والسبب في ذلك شدة الإثارة والتشويق الموجودة في الأحداث، حاولت توقّع النهاية، لكن لم أستطع ذلك على الرغْم من أن بعض التخمينات نجحت.

اقرأ أيضًا أفضل روايات رومانسية ناقشت قصص حب تاريخية

بداية أحداث الرواية

تبدأ الرواية بذكر يوم من يوميات أليسيا بيرينسون التي تبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا، قتلت زوجها غابرييل دون سبب.

كانت أليسيا بيرينسون فنانة تشكيلية مشهورة، وزوجها غابرييل مصور محترف، وكانت العلاقة بينهما مملوءة بالحب، وكانا على ما يرام حتى يوم القتل.

أخذت الشرطة أليسيا من موقع الجريمة بعد إطلاق خمس رصاصات في دماغ زوجها بعد أن قيدته على كرسي، وكانت في حالة صدمة كبيرة، اضطروا معها إلى إدخالها المستشفى، حاولت الانتحار بعد أن حاولت قتل أحد الأطباء، ثم حققوا معها، لكن دون جدوى.

كانت صامتة تحدق في الجدران، وفي النهاية تقرر إدخالها مستشفى الأمراض العقلية، وبقيت صامتة ست سنوات لم تنطق بكلمة.

ثيو فابر معالج نفسي يبلغ من العمر اثنتين وأربعين سنة، أصبح معالجًا؛ لأنه كان يشعر بالضياع والوحدة، عالجته طبيبة نفسية اسمها روث، فقرر أن يعمل في هذا المجال، هو يعمل في مستشفى كبيرة بأجر مرتفع، لكنه قدم طلبًا لنقله إلى المستشفى التي توجد فيها أليسيا حيث المكان فقير الخدمات والمرتب قليل كذلك.

ووفق على نقله، وكان يشعر بالحماس لمساعدة أليسيا على الكلام مرة أخرى ومعالجتها نفسيًا.

ثيو فابر كان شخصًا غير اجتماعي في الماضي، يشعر بالوحدة والضياع حتى وقع في حب كاثي، كانت كاثي مفعمة بالحياة كثيرة الضحك، وأحبت ثيو، تزوجا وعاشا حياة سعيدة.

اقرأ أيضًا ملخص رواية الغريب.. ورؤية لإحدى الروايات المترجمة لألبير كامو

في المصحة النفسية

نعود إلى المصحة النفسية التي نقل إليها دكتور ثيو فابر في الجلسة الأولى مع أليسيا بيرينسون، لم يحدث شيء، ظل يتحدث ويتحدث، وأليسيا صامتة، وقبل انتهاء الجلسة بدقائق هجمت عليه بعنف محاولة قتله، تدخل الأطباء، وأعطوها بعض المهدئات.

يبدأ ثيو فابر بالتفتيش في ماضي أليسيا بيرينسون حتى يتمكن من مساعدتها.

عاشت أليسيا طفولة غير سعيدة، حاولت والدتها قتلها في حادث سير، لكن ماتت الأم بدلًا من الابنة، وفي منزل عمتها كانت جالسة على سطح المنزل، وسمعت والدها يتحدث متمنيًا موتها بدلًا من موت أمها.

يصف المعالج هذا المشهد بموت أليسيا بيرينسون نفسيًا، حتى أليسيا قالت في هذا اليوم إن أبي قد قتلني.

نعود إلى حياة المعالج النفسي الذي كان يتناول الممنوعات بعد أن علم أن زوجته كاثي ليست في المنزل، وسوف تتأخر، تقريبًا كان يتناول الماريجوانا، ثم نظر إلى جهاز كمبيوتر زوجته، وفتح البريد الإلكتروني الخاص بزوجته ليجد محادثه حميمية بين زوجته وشخص مجهول، هذا الاكتشاف كان أكبر صدمة يتلقاها ثيو فابر في حياته.

حاول المعالج النفسي إقناع نفسه أن ما رآه غير صحيح بسبب تناوله الماريجوانا، وفي اليوم التالي فتح جهاز كمبيوتر زوجته، لكنه وجد رقمًا سريًا، انتظر دخول زوجته الحمام وأمسك هاتفها فوجد رقمًا سريًا أيضًا.

كان ينام جانب زوجته وعقله مملوء بالأفكار.

أخذ يتحول الشك إلى هوس، فبدأ بمراقبة زوجته وتتبع خطواتها، من بعيد رآها تقابل رجلًا طويلًا قوي البنية، أخذها وذهب، تبعهم ثيو فابر إلى أن دخلا وسط الغابة، ومارسا الجنس، وكانت كاثي تضحك وتصدر آهات نتيجة النشوة والإثارة.

انفصلا، وتبع ثيو الرجل إلى أن ذهب إلى منزله، وهناك أتاه ثيو من خلفه ممسكًا بحجر ينوي قتله، لكنه توقف بسبب خروج بعض الجيران إلى الشارع.

تمر الأيام، ويخاف ثيو فابر من مواجهة زوجته؛ لأنها بالتأكيد لن تعتذر في هذه الحال، بل ستطلب منه الانفصال، وسيكون هو الخاسر الوحيد، فهي كل عالمه، ينتظر أن تعترف زوجه طالبة منه السماح، لكن هذا لن يحدث.

تتطور أحداث الرواية تطورًا غريبًا ومثيرًا جدًّا، والنهاية ستكون مفاجأة، أنا لن أحرق الأحداث المتبقية، سوف أتركها لكم، اقرؤوا الرواية.

عندي أسئلة أتمنى أن يجيبني أي أحد عنها؛ لأنني لم أجد لها إجابة.

أولًا: لماذا قتلت أليسيا بيرينسون زوجها الذي تحبه من أعماق قلبها؟

ثانيًا: لماذا كاثي التي اختارت الزواج من ثيو فابر بعد أن وقعت في حبه تخونه مع رجل آخر على الرغم من أن ثيو فابر يحبها بجنون، وهم سعداء معًا؟