سوف نتحدث في هذا المقال عن ملخص رواية البؤساء للكاتب فيكتور هوجو وهو شاعر فرنسي، وكاتب مسرحي، وروائي، وفنان تشكيلي، ورجل دولة، ومدافع عن حقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا ملخص رواية " إرينديرا البريئه".. للكاتب جابرييل جارسيا ماركيز
أعمال الكاتب فيكتور هوجو
المشاهدات، والعقوبات، وأوراق الخريف، وأناشيد الشفق، والعام الأسود، والعام الثالث والتسعون، ونابليون الصغير، والرجل الضاحك، ومذكرات محكوم عليه بالإعدام، وأحدب نوتردام، وكتابنا الذي بين أيديكم وقد نُشر عام 1862.
شخصيات الرواية
-
جان فالجان.
- فانتين.
- كوزيت.
- تينيارديه.
- مدام تينارديه.
- غافروش.
- أيبونين.
- المفتش جافير.
- ماريوس بونتمرسي.
- الأسقف ميريل.
اقرأ أيضًا رواية "المهمة المظلمة" لزينب أحمد.. مراجعة عمرو الرديني
أحداث رواية البؤساء
خَرَجَ (جان فالجان) من السجن عام 1815 قاصدًا مدينة (ديني)، وبعد عناء يوم طويل ذَهَبَ إلى فندقٍ لينامَ فيه، لكن إدارة الفندق رفضت استضافته؛ لكونه حاملًا للبطاقة الصفراء الدالة على أنه كان في السجن.
فقرر أن يعاود أدراجه إلى السجن مجددًا لكي ينام فيه، فأجابه الحارس أن هذا المكان سجن وليس فندقًا، فتوجه إلى بيت المطران، فأحسن المطران استقباله، وفي الليل سَرَقَ (جان فالجان) صينية فضية، وهَرَبَ من النافذة، فقبض عليه رجال الشرطة.
وأعادوه إلى المطران، فقرر المطران أن يعفو عنه مُدعيًا أنه هو الذي أعطاه الصينية، وأن (جان فالجان) لم يسرقها، وذلك أملًا في أن يبتعد (جان فالجان) عن السرقة، ويعود إلى الأخلاق الحميدة، ليس عن طريق السجن، بل عن طريق المعاملة الحسنة.
فصار (جان فالجان) يصلي، ويحسن سلوكه، وعاد بذاكرته إلى تاريخ سجنه، فقد وقع في السجن منذ تسعة عشر عامًا لسرقته رغيف خبز من إحدى الحوانيت لإطعام أطفال أخته السبعة اليتامى، فزج به في السجن ثم هرب منه، وألقي القبض عليه ثم هرب مجددًا.
بعد ذلك ذهب إلى مدينة (مونتروي) التي لا يعرفه فيها أحد، ولا يعرف فيها أحدًا، وامتلأ قلبه بنور الدفاع عن الفقراء، والبؤساء، فهو واحد منهم، لا سيما بعد تعرفه على المطران الذي أشفق عليه وفتح له قلبه قبل بيته، وفي مدينة (مونتروي) أطلق على نفسه الأب (مادلين)، ولم يعرف أحد أنه هو نفسه (جان فالجان) الذي هرب من السجن.
بسبب إنقاذه ابنتي قائد الشرطة من حريق، عُيّن عمدة للبلدة، فبنى المشافي والمعامل، فتحسنت البلدة كثيرًا بفضل إدارته الحكيمة لها، فدائمًا ما كان يرغب في خدمة الناس ليخلّصهم من آلامهم التي ذاقت نفسه منها الأمرين.
في البلدة كانت تعمل امرأة في ريعان شبابها تُدعى (فانتين)، لقيطة الأصل، أغواها شاب غني وتركها، فأنجبت منه طفلة اسمها (كوزيت)، اضطرت (فانتين) لبيع جسدها، لكنها كانت تحاول أن تترك تلك المهنة القذرة، تركت (فانتين) ابنتها عند أسرة (تينارديه) التي تملك فندقًا صغيرًا، مقابل مبلغ من المال، وكانت أسرة (تينارديه) تعامل (كوزيت) معاملة في غاية السوء.
عملت (فانتين) في إحدى المعامل في (مونتروي) التي يمتلكها الأب (مادلين) الذي تميز بقوة جسدية خارقة أدهشت مفتش الشرطة (جافير) وذكرته قوة الأب (مادلين) تلك بشخص هرب من السجن، ألا وهو (جان فالجان).
طُردت (فانتين) من المعمل عندما علمت إدارته أنها كانت تبيع جسدها، ولم يكن يعلم الأب (مادلين) بذلك، وحينما التقى بها وعدها بأن يُقدم لها يد العون والمساعدة كي تصبح امرأة فاضلة، وطلب من أسرة (تينارديه) إعادة (كوزيت) لأمها، لكن أسرة (تينارديه) ماطلت في التخلي عنها.
استفسر مفتش الشرطة (جافير) عن الأب (مادلين) ظناً منه أنه هو نفسه (جان فالجان)، ولكن (جافير) علم أن الأب (مادلين) ليس هو نفسه (جان فالجان)، فقد وقع الأخير في يد العدالة، وقرر أن يخبر الأب (مادلين) بذلك، فارتبك الأب (مادلين).
وقرر أن يذهب إلى المحكمة ليخبرهم بحقيقة الأمر، فثمة رجل بريء سُجن بدلًا منه في سجن (طولون)، فقدم للمحكمة الأدلة الدالة على أنه هو نفسه (جان فالجان)، فألقي القبض عليه، طلب (جان فالجان) من (جافير) أن يمهله ثلاثة أيام ليعيد (كوزيت) لأحضان أمها بعد أن يُخلصها من عذاب أسرة (تينارديه)، لكن (جافير) لم يوافق على طلبه.
ماتت (فانتين)، وهرب (جان فالجان) من السجن، وفي طريقه إلى مرفأ (طولون) أنقذ رجلًا من الغرق، وظن الناس أنه أنقذ الغريق وغرق هو، فإنه في حقيقة الأمر رمى نفسه في البحر لكي يتسنى له الهرب، ومن ثم توجه إلى مدينة (مونتروي)، وخلص (كوزيت) مقابل مبلغ من المال أعطاه أسرة (تينارديه).
كان (تينارديه) ضابط صف، وشارك في حرب (نابليون بونابرت) الأخيرة، وكان يفتش القتلى عله يجد معهم شيئًا ذا قيمة.
ذهب (جان فالجان) إلى مدينة (باريس)، واستأجر غرفة، وعلم أن (جافير) يلاحقه، فهرب إلى دير الراهبات، ووجد في حديقة الدير شخصًا اسمه (فلوشلوفان)، كان (جان فالجان) قد خلصه من الموت حينما كان عمدة (مونتروي)، فقرر (فلوشلوفان) رد الجميل، فعدّه أخًا له، وقال لرئيسة الدير: إنه بحاجة إلى أخيه وابنته (كوزيت)، فوافقت رئيسة الدير.
أفلس(تينارديه)، وسافر إلى (باريس) باسم آخر، واحتال وسرق حتى صار رئيسًا لعصابة قطاع الطرق واللصوص في باريس، وابتكر وسائل جديدة للنصب، فأرسل رسالة إلى (جان فالجان) يطلب فيها منه المعونة، فوعده الأخير أن يأتي إليه ليقدم له المساعدة، وعندما التقيا تعرف (تينارديه) عليه.
اقرأ أيضًا ملخص رواية "مزرعة الحيوان" للكاتب جورج أورويل.. تعرف على أحداثها
ملخص رواية البؤساء
ولكن (جان فالجان) لم يتعرف إليه، وفي الغرفة التي يقطنها (تينارديه) صار (جان فالجان) أسيرًا، وقرر (تينارديه) أن يفرج عنه في حال أن يأتي (جان فالجان) إليه بـ (كوزيت) ليحتجزها رهينة حتى يأتي (جان فالجان) بمبلغ كبير من المال.
حاول (جان فالجان) الهرب، لكنه لم يستطع، فأعطاه عنوانًا وهميًا لـ(كوزيت)، ولكن (ماريوس) جار (تينارديه) الذي لم يكن يعرف الحقيقة قد أبلغ (جافير) الذي ألقى القبض على العصابة، واستطاع (جان فالجان) الهرب في خضم ذلك.
(ماريوس) هو ابنٌ لشخص حارب مع (نابليون بونابرت)، ومات أبوه فيما بعد، فرباه جده من ناحية الأم، كثيرًا ما رأى (ماريوس) (كوزيت) في إحدى حدائق (باريس)، ففتن بجمالها.
كان (بو نتمرسي) والد (ماريوس) قد أبلغه قبل وفاته أن رقيبًا في الجيش يُدعى (تينارديه) قد أنقذ حياته في معركة (واترلو)، التي خسرها (نابليون بونابرت)، لم يكن (بو نتمرسي) يعرف حقيقة (تينارديه)، فقد وقع جريحًا في المعركة.
وكان (تينارديه) يفتش جيوب القتلى عله يجد شيئًا، فسرق من بين الذين فتشهم ساعة ومحفظة نقود، فتحرك (بو نتمرسي) في تلك اللحظة فعلم (تينارديه) أنه ما زال حيًّا، فانتشله من بين الجثث، وانتظر حتى أفاق.
ثم طلب منه (بو نتمرسي) أن يساعده في إخراج الساعة والمحفظة من جيبه، فتظاهر (تينارديه) بالبحث عنهما، وبالطبع لم يجدهما فقد كان سرقهما قبل ذلك، فظن (بو نتمرسي) أنه قد أعاد إليه حياته، لذلك أمر ولده (ماريوس) بأن يبحث عن (تينارديه) ليرد له الجميل.
شاءت الأقدار أن يتعرف (ماريوس)على (تينارديه) وهو يسرق وينهب، فاهتزت صورة (تينارديه) في مخيلته.
كان (ماريوس) يفكر في السفر مع (كوزيت) وأبيها إلى بريطانيا؛ لأنه لم يجن من المحاماة شيئًا يُذكر، لكن مرض الكوليرا قد انتشر مصطحبًا معه الثورة التي انطلقت من حي (سان انطوان)، فشارك فيها كل من (ماريوس، وغافروش ابن تينارديه، وإيبونين ابنته) التي وقعت في حب (ماريوس)، وفدته بروحها حين أُطلِقَ عليه الرصاص وأخبرته بحبها له قبل أن تموت.
شارك (جان فالجان) أيضًا في الثورة، وكان (جافير) أسيرًا لدى الثوار فحرره (جان فالجان).
قدم (جان فالجان) خدمات جليلة للثوار، وأصيب هو و(ماريوس)، ففررا إلى نفق تحت الأرض، ومنه إلى نفق مجاري، وعندما حاول الخروج من النفق وجد أمامه (تينارديه) الذي لم يتعرف إليه.
ما إن خرج (جان فالجان) من النفق حتى عثر عليه (جافير)، فدار صراع بداخله، أيطلق سراحه فهو مدين له بحياته ويخون عمله أم يُلقي القبض عليه ويخون ضميره، فقرر (جافير) أن يضع حدًّا لهذا الصراع بأن تكون حياته ثمنًا مُقابل حرية (جان فالجان)، فلم تستطع قوته الثَّبات أمام قوة الأخلاق، فتخلص من حياته، ورمى نفسه في نهر السين.
تقدم (ماريوس) إلى (جان فالجان) ليتزوج (كوزيت)، فوافق (جان فالجان) وأعطى لـ (كوزيت) خمسمئة وأربعة وثمانين ألف فرنك، كان قد اكتسبهم حينما كان عمدة (مونتروي)، وأخبر (كوزيت) الحقيقة، بأنها ليست ابنته، وأنه تبناها لحاجتها لأب وحاجته لابنة.
حزن (جان فالجان) كثيرًا على فراق (كوزيت)، فانقطع عن الطعام بعد زواجها، ومرض بعدما أبدى (ماريوس) انزعاجه من وجوده، فقرر (جان فالجان) الابتعاد عنهما.
عرف (ماريوس) من (تينارديه) أن (جان فالجان) قد أنقذ حياته حينما كان في نفق المجاري، فحزن (ماريوس) لذلك، وقال لـ (كوزيت)، لقد أنقذ حياتي، وإياك قد أعطاني، لقد ضحى بنفسه لأجلي، إنني لجاحد وناكر للجميل.
سَرَقَ (تينارديه) مبلغًا ماليًّا من (كوزيت)، وهاجر إلى أمريكا ليكمل مسيرة الخسة والنذالة.
مات (جان فالجان) الذي زرع الخير ولم يحصده، ولم يعش لنفسه ولو للحظة، مات بعد أن شعر بأن رسالته في الحياة قد انتهت.
ملخصات روايات قد تعجبك
وعلى منصة جوك يمكنك الاطلاع عزيزي القارئ على ملخصات كتب وملخصات روايات قد توفر عليك الوقت في قراءة الرواية كاملة مثل:
ملخص رواية "دون كيشوت".. للكاتب الإسباني ميغيل دي ثربانتس.
ملخص رواية "الحب المحرر".. روايات رومانسية
ملخص رواية "في قلبي أنثى عبرية" لخولة حمدي.. روايات رومانسية
وفي الختام، نتمنى أن تكون قد استفدت عزيزي القارئ من هذا المقال الذي قدمنا فيه ملخص رواية البؤساء وإلى لقاء آخر وملخص رواية أخرى على منصة جوك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.