ملخص الفصول العشرة الأولى لرواية «صانع التاريخ» لإدوارد فيليبس أوبنهايم

كُتبت رواية "صانع التاريخ"، للكاتب الإنجليزي إدوارد فيليبس أوبنهايم، في أوائل القرن العشرين، وتقدم لنا الرواية شخصية جاي بوينتون، وهو شاب إنجليزي يتورط في مغامرة مثيرة وغامضة بعد اختفاء أخته بطريقة مفاجئة وغير متوقعة.

الفصل الأول: جاسوس عرضي

في بداية الفصل، يستيقظ شاب إنجليزي في مكان غريب، فيشعر بالبرد والألم بعد قضاء ليلته في الغابة على سرير من السرخس تحت الأشجار. ويفتقر إلى الراحة والرفاهية التي كان معتادًا عليها في حياته السابقة. ومع مرور الوقت، بدأ يتذكر الظروف التي أوصلته إلى هذا المكان الغريب، ويلاحظ بعض التغيرات في محيطه؛ ما يثير فضوله ويدفعه للاختباء لمراقبة ما يحدث.

يستيقظ شاب إنجليزي في مكان غريب فيشعر بالبرد والألم بعد قضاء ليلته في الغابة

على الرغم من معاناته من المشي الطويل في الغابة، فإن هناك شيئًا ما أثار انتباهه، وهو الخط الحديدي الذي يمتد في المسافة، ويبدو أنه لا يوجد أي إنسان حوله. ويشعر الشاب بأن شيئًا غير عادي يحدث، فيقرر أن يراقب ما يدور حوله بدلًا من المغادرة. ويجد نفسه في موقف حساس عندما يلاحظ وجود جنود في المنطقة يبدون وكأنهم يبحثون عن شخص ما.

يستمر الشاب في مراقبة الأحداث حتى يصل قطار آخر، ليلاحظ مجموعة من الرجال يرتدون ملابس خاصة يتحدثون معًا على المسار، ويصعدون إلى القطار. وفي لحظة من اللحظات، تسقط ورقة من نافذة القطار، فيلتقطها الشاب، ويكتشف أنها مكتوبة باللغة الألمانية. ويضع الورقة في جيبه، ثم يواصل السير في الغابة على الرغم من تهديدات الحراس.

بعد مدة قصيرة، يصل الشاب إلى محطة صغيرة، ويكتشف أنه يمكنه استخدام كتاب العبارات للتواصل مع السكان المحليين. ويلتقي بمالك الفندق ويتناول وجبة في مكان متواضع، وفي أثناء تناول الطعام، يظهر ضابط شرطة يحقق معه بشأن التعدي على خط السكة الحديدية. يُظهر الشاب هويته ويشرح موقفه، ولا يواجه مشكلات كبيرة. ومع ذلك، يحذر أحد الحاضرين الشاب من أنه قد يكون قد جذب الانتباه ويبدو أن بعضنا يشك فيه بصفته جاسوسًا.

ينتهي الفصل مع الشاب وهو يواصل رحلته إلى الحدود، فينصحه بعض الأشخاص بتوخي الحذر.

الفصل الثاني: في مقهى مونمارتر

في الساعة 12:05 من منتصف الليل، دخل جاي بوينتون المقهى في باريس، مرتديًا ملابس السهرة. عبر الحشد الموجود في البار وتوجه إلى الغرفة الداخلية حيث كانت الطاولات معدَّة للعشاء. وكان السيد ألبرت راضيًا عن مظهره، فأخذ جاي إلى طاولة صغيرة حيث طلب العشاء واستدعى النادل. وبعد أن طلب جاي الطعام، بدأ يدخن سيجارته، في حين كان يبحث حوله عن أي إنجليز أو أمريكيين. وكانت الغرفة ممتلئة جزئيًا، فقد كان الوقت لا يزال مبكرًا، لكنه استطاع أن يلتقط الجو البوهيمي الذي يعج به المكان.

الـ12:05 من منتصف الليل: يدخل جاي بوينتون المقهى في باريس مرتديًا ملابس السهرة

بينما كان يتصفح صحيفة بجانبه، لفتت نظره صورتان على الصفحة. وفي تلك اللحظة، اقتربت منه فتاة جميلة ذات شعر أشقر وابتسمت له، قائلةً: "هل ترغب في التحدث معي؟". لكن جاي أشار إلى حاجز اللغة قائلًا إنه لا يستطيع التحدث بالفرنسية. وتابعت الفتاة الحديث، ليكتشف أنها من فيينا.

بينما كان يتحدث معها عن قصته، التفت فجأة إلى الطاولة القريبة حيث كانت فتاة أخرى، تُدعى الآنسة فلوسي، قد استدارت نحوه وقالت: "أرني ما كنت تنظر إليه". أخبرها جاي عن الشخصين في الصورة؛ ما أثار اهتمامها وأكمل قصته. وبدأت الآنسة فلوسي في التفاعل معه بمرح، وعرضت عليه العشاء وتحدثت عن أصدقائها. وفي أثناء ذلك، أخبرها جاي عن تجربته في التسلل إلى فيينا ومحاولة الهروب من الملاحقة.

بعد مدة قصيرة، انتقل الحديث إلى تفاصيل أخرى، حيث بدأ يتعرف على بعض أصدقاء فلوسي الفرنسيين الذين جلس معهم على الطاولة. وكان بينهم رجل يُدعى السيد لويس الذي بدا أنه مهتم بمحادثة جاي. وكان الحديث يدور عن الأمكنة والمغامرات في باريس، ليكتشف جاي نفسه في عالم جديد من الأصدقاء والمغامرات البوهيمية.

في النهاية، دعا أصدقاؤه جاي إلى جولة في المدينة، وانتهى المساء بمزيد من السهر والمرح، وأعرب جاي عن امتنانه لفلوسي على تقديمها له إلى أصدقائها الجدد.

الفصل الثالث: اختفاء غامض

في هذا الفصل، تجد فيليس بوينتون نفسها في حالة من القلق والحيرة بعد اختفاء أخيها جاي في باريس. وتلجأ إلى الشاب البريطاني السيد نايجل فيرجسون الذي يوضح لها أن الشرطة الفرنسية بذلت كل ما في وسعها للبحث عنه، ويقترح عليها أن تكون أكثر صبرًا. وعلى الرغم من محاولات الشرطة، فإنه لم يتم العثور على أي أثر له، ويبدأ الجميع في تصوُّر أنه قد يعود قريبًا.

على الرغم من محاولات الشرطة الفرنسية فإنه لم يُعثر على أي أثر لـ"جاي"

لكن فيليس تشعر بالإحباط من هذه التطمينات، وتقرر أن تبحث عن أخيها بنفسها. وفي هذه الأثناء، تلتقي بمصفف شعر يُدعى السيد ألفونس الذي يتذكر أن جاي كان قد سأل عن مقهى "مونمارتر" ووجهه إلى هناك. وهذه المعلومات تزيد شكوكها وتدفعها إلى كتابة رسالة لأندرو، وهو شخص مقرب لها، تطلب مساعدته في الحصول على محقق يمكنه مساعدتها في حل اللغز. 

وبعد ذلك، تبدأ في فحص أغراض أخيها في غرفته بالفندق، لتكتشف ورقة سميكة ومغطاة بالكتابة الألمانية. وعلى الرغم من أنها لا تستطيع فهم محتوى الورقة تمامًا، فإنها تشعر بأنها تحمل سرًّا مرتبطًا باختفائه. وتقوم بترجمة الوثيقة جزئيًّا، لكن تظل تشعر بالحيرة والقلق بشأن معناها. وفي النهاية، تقرر إخفاء الوثيقة وتستمر في محاولة فك ألغاز اختفاء أخيها. 

الفصل الرابع: سقوط المنديل

تبدأ الآنسة فيليس بوينتون بتناول العشاء في أحد المقاهي الباريسية وحيدة، في حين تراقب المكان بحذر، وحين وجودها، تتحدث إلى السيد ألبرت وهو مدير المكان، وتستفسر عن أخيها الذي اختفى في باريس. وعلى الرغم من أنه لا يتذكره، يقدم السيد ألبرت مساعدته في البحث، ولكنه لا يحصل على أي معلومات مفيدة.

تتناول الآنسة فيليس بوينتون العشاء في أحد المقاهي الباريسية وحيدة وتراقب المكان

بينما تشعر فيليس بالإحباط، تلاحظ شيئًا غريبًا؛ يدها تتلامس مع قطعة ورق صغيرة سقطت من جارتها على الطاولة المجاورة. الورقة تحمل رسالة تقول: "لقد كذب السيد ألبرت. أخوك كان هنا. انتظر حتى أتحدث إليك".

وتتفاعل فيليس مع الرسالة بدهشة وحذر، وتدرك أن هناك من يعرف شيئًا عن اختفاء أخيها. وتُقرر مراقبة جارتها عن كثب وتكتشف أنها كانت تحمل منديلًا في يدها اليمنى. وفي الوقت نفسه، يصبح الجو في المقهى أكثر ازدحامًا، وتظهر مجموعة من الأصدقاء، بمن فيهم الآنسة فلوسي.

وأخيرًا، يسقط المنديل من يد الفتاة المجاورة، ويقترب منها رجل غريب. وينظر إليها، فتتغير ملامح وجهها على نحو ملحوظ، ويبدأ الحديث بينهما. يقترب الرجل منها ويجلس، قائلًا لها إنه سيخبرها بما حدث لأخيها جاي بوينتون. 

الفصل الخامس: الحب من النظرة الأولى

في هذا الفصل، يُقدِّم أندرو بيلهام الذي يعد نفسه صديقًا مقربًا لفيليس وجاي رسالة تتعلق بحالته العاطفية تجاه فيليس. يُظهر أندرو كيف أن الشابة فيليس التي كانت تعرفه منذ أن كانت طفلة، أصبحت الآن امرأة رائعة الجمال. في حين كان أندرو قد شهد تطور فيليس من الطفولة إلى الشباب، يعترف أنه بدأ يشعر بمشاعر عميقة تجاهها، مشاعر لا يستطيع إخفاءها بعد الآن.

يُقدِّم أندرو بيلهام الصديق المقرب لـ"فيليس" و"جاي" رسالة تتعلق بحالته العاطفية تجاه فيليس

وتتمحور القصة عن حديثه مع صديقه جورج دونكومب الذي كان في البداية متشككًا في مشاعر أندرو تجاه فيليس، ولكن عندما يُظهر أندرو صورة لفيليس، يبدأ جورج في الإعجاب بها أيضًا، وعلى الرغم من أنه لم يرها من قبل شخصيًّا. ويصف جورج كيف بدأ يقع في حب صورة الفتاة، وفي النهاية يعترف أنه إذا التقى بها، فسوف يحبها بالتأكيد. 

يدرك أندرو أن مشاعر جورج تجاه فيليس قد تغيرت فجأة، ويحثه على أن يساعد فيليس في مشكلتها الحالية في باريس، وأن يصبح صديقًا حقيقيًّا لها في الوقت الذي تحتاج فيه إلى الدعم. ويُقرر جورج أخيرًا الرحيل إلى باريس لمساعدة فيليس، مُعترفًا بصدق أنه أصبح مفتونًا بالفتاة، وعلى الرغم من أنه كان في البداية لا يؤمن بهذا النوع من الحب من النظرة الأولى. 

الفصل السادس: السيدة المختفية

يصل دونكومب إلى باريس ويذهب إلى فندق حيث كانت تقيم الآنسة بوينتون التي اختفت قبل أيام، ويلتقي بالمدير الذي يخبره أن السيد جاي بوينتون (شقيق الآنسة) اختفى أولًا وبعده اختفت هي. واستفسر دونكومب عن تفاصيل اختفائها، وتبين أنها كانت قد ذهبت إلى مقهى مونمارتر بناءً على توصية من شقيقها، ولكنها اختفت بعد ذلك. وفي البداية تم إبلاغ الشرطة عن الحادث، ولكن الشرطة الفرنسية لم تأخذ الأمر بجدية.

يشرح سبنسر لدونكوب كيف أن المقهى معروف بكونه ملاذًا للأشخاص المشبوهين

ثم يتوجه دونكومب إلى مقهى مونمارتر ويلتقي بصديقه سبنسر مراسل صحفي قد يكون له اتصال بالمكان، يشرح سبنسر له أن المقهى معروف بكونه ملاذًا للأشخاص المشبوهين، ومن المحتمل أن يكون هناك ارتباطات مع جماعات إرهابية. ويشير إلى أنه من الصعب معرفة حقيقة ما يحدث داخل هذا المكان، لكن الأمر يبدو غامضًا جدًّا.

يختتم الفصل بتوصية سبنسر لدونكومب بعدم التدخل مباشرة، بل مراقبة الوضع على نحو غير مباشر، وأن يعود إليه في اليوم التالي.

الفصل السابع: بيت الخداع في أوروبا

 يعبِّر سبنسر عن شكوكه في قضية اختفاء جاي بوينتون وأخته، ويقول لدونكومب إنه كان مخطئًا في تفكيره البسيط عن الحادث. ويوضح سبنسر أن المقهى الذي اختفيا فيه له سمعة سيئة في باريس ويُعد مكانًا يتجمع فيه المجرمون والجواسيس. ويعتقد أن هناك قوى خفية وراء اختفائهما، وأن الشرطة قد تكون متورطة أو متواطئة في الأمر.

يعتقد سبنسر بوجود قوى خفية وراء اختفاء الأخوين وأن الشرطة قد تكون متورطة أو متواطئة

وعلى الرغم من أن سبنسر ينصحه بالعودة إلى إنجلترا وترك القضية؛ يصر دونكومب على متابعة التحقيق بنفسه. وفي النهاية، يُحذر سبنسر دونكومب من مغبة المخاطرة بمواصلة التحقيق في مقهى مونمارتر، مشيرًا إلى أن المكان مملتئ بالمخاطر وأن حتى المجرمين لا يتجرؤون على الوجود فيه. ومع ذلك، يقرر دونكومب المضي قدمًا والمخاطرة في محاولة إنقاذ جاي بوينتون وأخته.

الفصل الثامن: عملية السطو التي قام بها دانكومب

يُظهر هذا الفصل مشهدًا دراميًّا مليئًا بالتوتر والغموض، فيدخل سير جورج دانكومب -رجل إنجليزي غريب الأطوار- إلى مطعم فاخر في باريس ويجلس مع مجموعة من الأشخاص، بينهم سيدة ذات شعر أسود وأخرى ذات شعر أشقر، إضافة إلى رجل يُدعى لويس.

في بداية اللقاء، يبدو أن دانكومب في حالة سُكر خفيف، لكن مع مرور الوقت يتضح أنه ليس سكرانًا كما كان يبدو. ويبدأ بتوجيه أسئلة غريبة عن سيدة إنجليزية تُدعى فيليس بوينتون التي اختفت مؤخرًا، وهو ما يثير ارتباك الجميع.

يدخل سير جورج دانكومب إلى مطعم فاخر  في باريس ويبدأ بتوجيه أسئلة غريبة عن فيليس التي اختفت

تظهر السيدة ذات الشعر الأسود (التي يبدو أنها هي الشخص الأساسي في القصة) بوضوح أنها تعرف كثيرًا عن فيليس، وتكشف أنها كانت تأتي إلى المقهى على نحو متكرر، فكانت دائمًا غامضة جدًا. إضافة إلى ذلك، تعترف بأن السيدة فيليس كانت على علاقة مع فيكونت دوبارد، وهو شخص معروف في الدائرة التي ينتمي إليها هؤلاء، لكن بعد اللقاء الأخير، اختفت السيدة فجأة.

فيما بعد، يصبح الجو أكثر توترًا عندما يبدأ دانكومب بتهديدهم بمعرفة مزيد من المعلومات، ويعرض عليهم مبلغًا كبيرًا من المال مقابل الحقيقة. وفي محاولته لإثارة خوفهم وإجبارهم على التحدث، ويكشف أنه يمتلك معلومات دقيقة عن ماضيهم، بما في ذلك الأوراق النقدية التي تمت سرقتها من حقيبته ما يثير القلق لدى الجميع. 

لكن على الرغم من تهديدات دانكومب؛ تظل السيدة ذات الشعر الأسود متماسكة، وتواصل محاولة إخفاء الحقائق. وفي النهاية، بعد أن يعرض دانكومب عشرة آلاف فرنك مقابل معرفة مكان فيليس، وتظل الأمور غامضة ويغادر دانكومب المقهى، في حين يترك الجميع في حالة من الارتباك والشك.

القصة ممتلئة بالغموض والإثارة، فيُشد القارئ مع كل تطور جديد في الأحداث. وعلى الرغم من مظهر دانكومب الغريب وسلوكه المتردد في البداية؛ فإنه يظهر أنه يمتلك قوة عقلية ومهارات التلاعب؛ ما يجعل القصة أكثر تعقيدًا وتشويقًا.

الفصل التاسع: قصة مكالمة

هذا الفصل يدور عن شخصية الآنسة ميرميلون التي تظهر في بداية الفصل في فندق "جراند"، يشير المشهد إلى توترها، فلا يرحب بها الحمال بحرارة وتبدو غير مرتاحة في الفندق، إنها تنتظر السير جورج دونكومب الذي كان خارج الفندق في ذلك الوقت. ويُظهر انتظارها قلقها الشديد، فتراقب المارة وتتجول في المكان بتوتر واضح، متسائلة عن مدة غيابه. وبعد أن قررت ترك رسالة للسير جورج تجلس على طاولة صغيرة وتكتب بخفة، قبل أن تسلم الرسالة إلى الحمال وتغادر المكان.

وبعد مغادرتها يتسلل شعور بالقلق والارتباك إلى عقلها، وهي تُردد لنفسها "عشرة آلاف فرنك" وتفكر في العواقب إذا تم الكشف عن الرسالة. وتبدأ في التفكير في المستقبل وما إذا كانت ستبدأ حياة جديدة.

في المقهى تشرب الآنسة ميرميلون مشروبًا صغيرًا، وتلاحظ وجود رجل يراقبها، في البداية تشعر بتوتر شديد، لكن بعد مدة تبدأ في التفاعل معه، وينتهي المشهد بأنهما يغادران معًا.

يعود السير جورج دونكومب إلى الفندق بعد يوم طويل ممتلئ بالفشل في التحقيقات التي أجراها

على الجانب الآخر، يعود السير جورج دونكومب إلى الفندق بعد يوم طويل ممتلئ بالفشل في التحقيقات التي قام بها في باريس. وعندما يستلم الرسالة من البواب، يقرأها ويشعر بشيء من الارتياح. تحتوي الرسالة معلومات عن السيدة الإنجليزية الشابة التي كان يبحث عنها، فتطلب منه التوجه إلى مقهى سيلفان في الساعة السابعة والنصف مساءً.

يواصل دونكومب تفكيره في القضية التي يعمل عليها، ويشعر بالقلق من أن هذا البحث قد يؤثر في حياته الشخصية. وينتهي المشهد الذي يتعامل فيه مع البواب بأن يشعر بقليل من الاستياء تجاه الآنسة ميرميلون، لكنه يبقى مركزًا على هدفه الأساسي.

في وقت لاحق، يتوجه السير جورج إلى مقهى سيلفان، حيث يطلب العشاء في غرفة خاصة وينتظر وصول الآنسة ميرميلون، لكنها لا تظهر. وتبدأ شكوكه تتزايد، ويشعر بالإحباط بسبب عدم تلقيه أي أخبار أو معلومات إضافية.

في المقهى الذي ينتقل إليه لاحقًا، يلتقي بجو من الغموض والقلق. ويتعرض للسخرية من بعض الأشخاص، ويبدأ في الشعور بعدم الارتياح. ويتذكر تحذيرات من أحد أصدقائه ويبدأ في الشك في تصرفات الأشخاص من حوله.

وفي النهاية، يُدفع السير جورج للذهاب إلى شارع بيجال بناءً على المعلومات التي حصل عليها من أحد العاملين في المقهى، وهناك يذهب للبحث عن الآنسة ميرميلون في منزلها، حيث يجد نفسه في مكان غريب ومعزول. وعندما يطرق الباب، لا يجد إجابة، ويدخل بحذر، ليجد نفسه في ممر مظلم وموحش. وتنتقل الأحداث بسرعة نحو لحظة غريبة وغير متوقعة، فينطفئ عود ثقابه وهو في منتصف تحقيقه في هذا المكان الغريب.

الفصل العاشر: مفاجأة سبنسر

في هذا الفصل، يتناول الكاتب القلق الداخلي لدونكومب الذي يتسم بالعقلانية والهدوء في المواقف العادية، ولكنه الآن يواجه حالة غير معتادة من الرعب والشكوك التي تطارده.

ويبدأ الفصل بتصوير دونكومب وهو في حالة توتر شديد داخل غرفة مظلمة، ويشعر كما لو أن شيئًا ما قد حدث، لكنه لا يستطيع تحديد ماهيته. ومع تزايد توتره، يخرج من غرفته بحثًا عن إجابة.

يصاب دونكومب بتوتر شديد داخل غرفة مظلمة ويشعر كما لو أن شيئًا ما قد حدث لا يعرف ما هيته

يقابل السيدة العجوز التي تكون مسؤولة عن المنزل، فيخبرها بأن الأبواب مفتوحة في غرفة الآنسة فلوسي وأنه لا يستطيع إغلاقها بمفرده، وتُلاحظ السيدة أن الفتاة غالبًا ما تكون خارج المنزل في تلك الساعة، ولكن بعد تصاعد الموقف، يأخذها دونكومب إلى غرفة الفتاة في الطابق العلوي.

وعند فتح الباب، يتكشف أمامهما مشهد مرعب: الفتاة ملقاة على الأرض ميتة، وبجانبها كسر في المزهرية وكراسٍ مقلوبة؛ ما يشير إلى وجود شجار أو معركة حدثت قبل موتها، وكانت غرفتها في حالة فوضى. وتكتشف السيدة أن الفتاة كانت قد تعرضت للسرقة؛ فقد اختفت الجواهر من أصابعها، ومحفظتها كانت فارغة.

يبدأ المحققون في التحقيق في الجريمة، لكن لا يوجد أي دليل يشير إلى القاتل، وتظل القضية بلا حل. ويترك دونكومب اسمه وعنوانه ويعود إلى فندقه وهو مشوش وممتلئ بالأسئلة عن هذه الجريمة البشعة. ويبدأ في التشكيك في نفسه وما إذا كان قد أسهم على نحو غير مباشر في وقوع هذه الجريمة بسبب تحذير سبنسر.

في الفندق يلتقي دونكومب بسبنسر الصحفي الذي كان قد تحدث معه سابقًا عن قضايا شخصية. ويكتشف دونكومب أن سبنسر قد قرر الاستقالة من عمله مراسلًا في باريس بعد أن طردته السلطات الفرنسية. ويوضح سبنسر أنه كان يعد نفسه في البداية محبوبًا ومحترمًا، لكنه الآن أصبح غير مرغوب فيه في الدوائر السياسية الفرنسية بسبب تأثير جريمة ارتكبها دون قصد، ويعتر ف سبنسر بأنه هو من أرسل الأصدقاء إلى المقهى الذي كان سببًا في مشكلات كبيرة، ويشعر بالندم العميق على تلك الأحداث.

يقدم سبنسر مساعدة لدونكومب في مساعيه للتحقيق في قضية الآنسة فلوسي، ويكشف له عن وجود شبكة تجسس فرنسية تعمل على إخفاء آثار القاتل الحقيقي. ويشير أيضًا إلى أن الفتاة لم تكن مجرد ضحية عادية، بل كانت مستهدفة بسبب المعلومات التي كانت تحملها. في نهاية الفصل يتلقى دونكومب رسالة تحذير غامضة تدعوه لمغادرة باريس في أقرب وقت.

هذا الفصل يعمق الغموض ويزيد التشويق في القضايا المرتبطة بالجريمة والتحقيقات، ويضع دونكومب في موقف صعب، فيواجه تهديدات غير مرئية من قوى خفية قد تكون أكبر من قدراته.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة