جوَّك | ملخص الفصل الخامس من كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"

انطلق الكاتب في الفصل الخامس إلى الحديث عن تأثير اللغة في التواصل بين الرجل والمرأة.

وكيف أن استخدام الكلمات نفسها من قِبل الجنسين يحمل معاني مختلفة تمامًا، أي إن إيصال المعنى المطلوب إيصاله لا يصل كما هو، ويؤدي إلى سوء فهم بين الطرفين، وينجم عنه مشكلات من الصعب وجود حل لها، لذلك كان عنوان هذا الفصل: "التحدث بلغات مختلفة".

لغة المرأة في العلاقات

إن المرأة تختلف عن الرجل في الطريقة التي تريد بها إيصال ما تريده، سواء أكانت مشاعرها إيجابية أم سلبية فتكون محبطة ويائسة أو تعاني ضغوط نفسية نتيجة التراكمات اليومية لما يحدث حولها.

وبما أن المرأة تتحدث كثيرًا، فإن طريقة التعبير عن مشاعرها تكون بصورة مختلفة ومباشرة... فهي تستخدم عندما تكون بائسة التعميم في الكلمات... وهذا ما يُشعر الرجل بأنه الملوم دائمًا، وهذا ما يخلق حالة من الاستياء بينهما.

ومن هنا يجب على الرجل أن يفهم الطريقة التي تتكلم بها... بإنصاته جيدًا وعدم الحكم عليها سريعًا... دون سماع ما الذي تقصده.

ويجب على الرجل أيضًا ألا يأخذ طريقة كلامها أنها تقصده أو أنه ملوم، إنها فقط تريد التعبير عما يجول في عقلها من أفكار سلبية، وعليه أن يستوعب أنها فعلًا لا تقصده، وإنما محاولة التفريغ عن الضغوط التي تشعر بها.

لغة الرجل في العلاقات

إن الرجل يختلف في طريقة تعبيره عن المرأة، وكما ذكرنا أنه يدخل إلى كهفه، أي أنه يبقى صامتًا معتزلًا مع نفسه.

ودخول الرجل إلى كهفه يكون كما ذكرنا لحل مشكلاته التي لا يريد أن يشاركه بها أحد، ومهما طالت المدة التي يبقى في كهفه فإنه يعيد ترتيب نفسه، ويحاول وجود حل للمشكلات التي يعانيها.

وهذا أكثر ما يخيف المرأة حينما ينعزل الرجل في الكهف... فتتخيل أسوأ ما يمكن حدوثه وخاصة إذا لم تلقَ أي استجابة منه، فتحاول المرأة هنا عدم تركه بمفرده، وهذه هي القاعدة الذهبية لدى النساء "عدم ترك الفرد يشعر بالإحباط ومساعدته والتعاطف معه لإيجاد حل لمشكلاته".

وهذه القاعدة لا تنفع مع الرجل، فبهذه الطريقة سيشتعل غضبًا، وتكون ردة فعله سلبية تجاهها، ما يؤدي إلى ولادة مشكلة معها كان بغنى عنها...

إن عدم فهم الاختلافات في طريقة التعبير يؤدي إلى خلق سوء فهم ومشكلات لم تكن بالحسبان.

كيف تتعامل المرأة مع الرجل؟

وقدم الكاتب كثيرًا من النصائح للمرأة في التعامل مع الرجل

عليكِ أيتها المرأة أن تكوني صبورة حتى يخرج الرجل من كهفه، إنه يحاول إعادة ترتيب ذاته، وحل مشكلاته بعيدًا عنك حتى لا يشعركِ بالقلق والخوف عليه.

إن الرجل لا يحب أن يتدخل أحد فيه دون أن يطلب أنه بحاجة للمساعدة، ثقي به، فالثقة تجعل منه أقوى، وقادرًا على حل مشكلاته أسرع.

وفي نهاية الفصل قدَّم الكاتب جملة من النصائح لكلا الجنسين:

· تغييرات بسيطة في طريقة الكلام يعمل على استمرار العلاقة، المقصود به التوضيح... عما يقصده الاثنان تجاه بعضهما.

· على الرجل أن يطمئن شريكته عند دخوله الكهف "سأعود، لا تقلقي عليَّ، فقط اتركيني قليلًا".

· على المرأة عند التعبير عن مشاعرها أن تخبر شريكها بأنها ممتنة له لإنصاته، الشكر والامتنان يجعل من العلاقة به أكثر تفهمًا واستيعابًا.

وفي الختام، عندما يبرز سوء فهم بين الرجل والمرأة، عليهما أن يتذكرا أنهما يتحدثان بلغات مختلفة، وعليهما أخذ الوقت الكافي لترجمة ما يقصده كلاهما تجاه الآخر، صحيح أن الأمر صعب، لكنه يحتاج إلى كثير من التدريب والصبر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.