بعد التعديلات الجديدة على منهج الثانوية العامة يحتاج الطلاب إلى أسئلة وملخصات شاملة على المنهج، وفي هذا المقال نقدم ملخصًا لأهم النقاط الواردة بمادة التاريخ فصل بناء الدولة الحديثة في مصر.
أهم المفاهيم التي وردت بالفصل
وهي اهم التعريفات الواجب حفظها على الطالب ومنها:
فراغ سياسي
عدم وجود حاكم محدَّد ووقوع اضطرابات وصراعات عدة بين أطراف متنازعة بهدف الوصول إلى السلطة.
صلح أميان 1802 م
صلح عُقد بين إنجلترا وفرنسا في إطار حروب الثورة الفرنسيَّة، نتيجة لتغيُّر التحالفات في أوروبا، وبمقتضاه خرجت إنجلترا من مصر في مارس 1803م وتخلَّت عن المماليك، ما أدى إلى هروبهم إلى الصّعيد وتمكُّنهم من السيطرة على المنيا وقطع الملاحة في نهر النيل.
فرمان مايو 1805
أصدر السلطان العثماني فرمانًا بتعيين محمد علي واليًا على جدَّة بالحجاز بناءً على طلب خورشيد باشا، بهدف إبعاد محمد علي عن مصر لتوطيد حكم خورشيد، لكن محمد علي لم يمتثل للفرمان بدعم من العلماء.
فرمان 9 يوليو 1805م
قرار من السلطان العثماني حمله رسول منه، بالموافقة على تعيين محمد علي واليًا على مصر بدلًا من خورشيد، إرضاءً للعلماء والرعية.
فرمان 1806م
أصدر السلطان العثماني فرمانًا بنقل محمد علي إلى ولاية سالونيك بالبلقان (اليونان حاليًا) وتعيين موس باشا بدلًا منه؛ وذلك تنفيذًا لمطالب إنجلترا، لكن الزعامة الشعبية تدخَّلت وأقنعت السلطان بتثبيت محمد علي واليًا على مصر، ما أدى إلى توتر العلاقة بين بريطانيا والسلطان العثماني، وكان ذلك أحد أسباب قدوم حملة فريزر 1807م.
مذبحة القلعة 1811م
مذبحة دبَّرها محمد علي للمماليك للقضاء عليهم، مستغلًّا طلب السلطان العثماني منه التوجه للحجاز للقضاء على الحركة الوهابية، فخشي محمد علي من عودة المماليك لعدائه والسيطرة على الحكم مستغلين فرصة غياب الجيش، فقرَّر التخلص منهم بدعوتهم إلى القلعة، حيث حاصرهم وقُتلوا جميعًا إلا من استطاع الفرار.
الاحتكار
نظام اقتصادي طبقه محمد علي يقضي بتحكُّم الدولة في الاقتصاد بهدف الدخول في سوق التجارة الدولية منافسًا غيره من الدول.
القانون الأساسي
أصدره محمد علي عام 1837م لتنظيم العلاقات بين الدواوين الحكوميّة (يشبه الدستور).
فرمان فبراير ويونيو 1841م
قرار صدر من السلطان العثماني لتحجيم دور محمد علي وربط مصر بتركيا مرَّة أخرى سياسيًّا، عسكريًّا، واقتصاديًّا.
صلح كوتاهية 1833م
عُقِد بين محمد علي والدولة العثمانيّة لإنهاء حروب الشام، وبمقتضاه بسط محمد علي نفوذه على الشام وأدنة وكريت ومعظم الجزيرة العربية والحجاز.
معاهدة يوليو 1833م
معاهدة دفاعية هجوميّة عُقدت أعقاب صلح كوتاهية بين السلطان العثماني وروسيا، نصَّت على مساعدة كل من الدولتين للأخرى أمام الأخطار المختلفة الداخليّة والخارجيّة.
تسوية لندن يوليو 1840م
معاهدة وقَّعتها الدول الأوروبية عدا دولة فرنسا (إذ جرى الاتفاق من وراء ظهرها نظرًا للتنافس التقليدي بينها وبين إنجلترا)، لإنهاء مشروع محمد علي التوسعي وعودة تبعية مصر للدولة العثمانية، وقد ترتَّب عليها فشل مشروع محمد علي في تكوين رابطة عربية، وضعف قدرات مصر الاقتصاديّة، غير أنَّها منحت مصر شخصية دولية بعد أن كانت مجرَّد ولاية عثمانية.
قانون المقابلة
صدر في عهد الخديو إسماعيل في أغسطس 1871م بهدف جمع الأموال لسداد الديون التي ظهرت نتيجة الاستثمارات الأجنبية والاستدانة.
قراراته
- من يدفع ستة أمثال الضريبة المقرَّرة على الأرض مرة واحدة يُعفى من نصف الضريبة المقرَّرة بصفة مستمرَّة، ويُمنح حق الملكية التامة عليها.
- نتج عنه استقرار ملكية الأرض في يد الفلّاح.
- ألغي في يناير 1880م.
معاهدة بلطة ليمان 1838م
معاهدة اقتصاديّة عُقدت بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية لإلغاء نظام الاحتكار التجاري الذي اتبعه محمد علي في مصر، على أن يبدأ التنفيذ في يوليو 1839م. رفض محمد علي تنفيذها في البداية، لكن نُفذت في إطار معاهدة لندن 1840م.
فرمان مايو 1866م
قرار من السلطان العثماني لإسماعيل ألغى بعض قيود فرماني 1841م، وجعل وراثة العرش في أكبر أبناء إسماعيل الذكور، وزاد عدد الجيش من 18 إلى 30 ألف جندي، وسمح لمصر بفرض النقود وإعطاء الرتب المدنية حتى الرتبة الثانية.
فرمان يونيو 1867م
قرار حصل عليه إسماعيل من السلطان العثماني، مُنح فيه لقب خديو بدلًا من والي، وحقَّق له بعض الاستقلال في إدارة شئون البلاد الداخلية والمالية، وعقد المعاهدات الخاصة بالبريد والجمارك ومرور البضائع والركاب وشؤون ضبط الجاليات الأجنبيّة.
فرمان سبتمبر 1872م
قرار منح إسماعيل حق الاستدانة من الخارج دون الرجوع إلى السلطان العثماني.
الفرمان الشامل يونيو 1873م
فرمان أعطى لمصر حقّها الكامل في الاستقلال، فيما عدا عقد المعاهدات السّياسيّة وحق التّمثيل الدبلوماسي وصناعة المدرَّعات الحربية.
أهم الأفكار التي وردت في الفصل
ونعرضها لكم على شكل نقاط متتالية لتكون ملخص عام للفصل وهي:
- في مارس 1803م، خرج الإنجليز من مصر بمقتضى صلح أميان، فتجدد الصراع بين العثمانيّين والمماليك، ودخلت البلاد في حالة من الفوضى وتعدد الولاة في مدة وجيزة.
- اندلعت ثورة الشعب المصري ضد المماليك في مارس 1804م لأسباب سياسية واقتصاديّة، وفي أثناء ذلك برزت شخصيّة محمد علي، الذي استغلَّ أحداث الثورة لكسب ودّ الشعب والظهور بأنَّه غير طامع في الحكم.
- في عام 1805م، اندلعت ثورة شعبية ضد خورشيد (الوالي العثماني) التي انتهت بتولِّي محمد علي حكم مصر، وكان هذا حدثًا تاريخيًّا مهمًّا، لأنه أول مرة في تاريخ مصر الحديث يُعزل الوالي بإرادة الشعب ويُعيَّن آخر بإرادته.
- لم يرضخ المماليك والإنجليز لتولِّي محمد علي حكم مصر، فسعوا إلى التخلُّص منه بطرق عدة، منها حملة إنجلترا على مصر عام 1807م، والتي تسبَّبت نتائجها في توطيد حكم محمد علي وحدوث انقسام في صفوف الزعامة الشعبيّة.
- استغلَّ محمد علي انقسام القيادات الشعبيّة والأزمة الاقتصادية عام 1808م للتخلّص من قيود صك الولاية.
- استغلّ محمد علي طلب السلطان العثماني منه (القضاء على الحركة الوهابيّة) للتخلّص من المماليك، ليبدأ بعدها في بناء الدولة الحديثة إداريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
- نظَّم محمد علي الاقتصاد المصري على أساس نظام الاحتكار لضمان الدخول في سوق التجارة الدولية منافسًا للدول الخارجيّة.
- ازدهرت الزراعة في عهد محمد علي بهدف زيادة الدخل بزيادة مساحة الأراضي والاهتمام بالتعليم الزراعي وإدخال أساليب ونباتات جديدة، وقد ساعده ذلك في تطور الصناعة.
- كانت سياسة محمد علي الصناعية تهدف إلى بناء القوة الذاتية لمصر عن طريق احتكار الإنتاج الصناعي.
- كانت سياسة محمد علي التجارية تسعى لتحقيق فائض تجاري، وقد انعكس ذلك على تأمين طرق التجارة وتطويرها.
- تغيَّرت القوى الاجتماعية بمصر نتيجة سياسة محمد علي الاقتصادية، إذ ظهرت قوى واختفت أخرى.
- اهتم محمد علي بالتعليم وإرسال البعثات العلمية للخارج لأسباب اقتصادية وعسكرية.
- استفاد محمد علي من الحملة الفرنسية في الأمور السياسية بإنشاء دواوين الحكم، وأصدر القانون الأساسي 1837م لتنظيم عمل الدواوين الحكومية.
- بدأ إحلال المصريين تدريجيًّا في الوظائف في أواخر عهد محمد علي، وجرى تمصير كل الوظائف الإدارية مع نهاية السبعينيات من القرن التاسع عشر ميلاديًّا في عهد إسماعيل، فيما عدا الجيش الذي ظلّت فيه الرتب الكبيرة حكرًا على العناصر التركية الشركسية.
- أصبحت فكرة محمد علي في إنشاء قوة عسكرية نظامية أكثر إلحاحًا في أوائل القرن التاسع عشر، إذ بدأ في إعداد الجنود للجيش الحديث عقب ضم السودان، واختار مدينة أسوان لإنشاء أول مدرسة حربية، وكان الدافع وراء لجوئه لتجنيد السودانيين هو تمرُّد الأتراك والأرناؤوط واستبعاد المصريين، لكنه اعتمد على المصريين بعد ذلك، وأنشأ محمد علي البحرية المصرية عام 1810م، كما استفاد من أخطاء المماليك عند نزول الحملة الفرنسية بالاهتمام ببناء الحصون والقلاع عند حدود البلاد، خاصة الحدود الشمالية.
- لم تكن لمصر سياسة خارجية قبل محمد علي بسبب تبعيتها للدولة العثمانية.
- ظهرت فجوة في العلاقة بين محمد علي والسلطان العثماني بعد حرب اليونان، وتبلورت فكرة استقلال محمد علي عن الدولة العثمانية بشكل واضح في حرب الشام.
- ساعدت الحروب التي خاضها محمد علي في السودان على تحقيق فكرة المجال الحيوي وتأمين دولته من خطر المماليك نهائيًّا، وأصبح معظم البحر الأحمر تحت السيادة المصرية.
- حاول محمد علي التوسع في الشام وضمها لمصر بدافع الأمن القومي، وقد تعددت محاولات ضم الشام لدى محمد علي، وحقق انتصارات سريعة في أثناء المحاولة الأخيرة لضم الشام.
- كان لضم محمد علي الشام آثار إيجابية على الاقتصاد المصري، ولكنه اتخذ بعد ضمها إجراءات أضرَّت بالوجود المصري هناك.
- تدخلت الدول الأوروبية لعقد صلح كوتاهية 1833م لوقف تقدم محمد علي، ولم يكن الصلح سوى تسوية مؤقتة، إذ وقَّع السلطان العثماني معاهدة سرية مع روسيا لمواجهة محمد علي عسكريًّا لإخراجه من سوريا.
- اشتبكت قوات محمد علي مع القوات العثمانية، وانتصرت قواته في نزيب 1839م، فتدخلت الدول الأوروبية وفرضت شروط معاهدة لندن للمحافظة على التوازن الدولي وعودة تبعية مصر للدولة العثمانية، ثم فرض السلطان العثماني فرماني 1841م لضمان هيمنته على مصر، وبذلك انتهت مشروعات وطموحات محمد علي السياسية والعسكرية.
- ترتب على تسوية لندن 1840م إلزام محمد علي بتنفيذ المعاهدات التي عقدها السلطان العثماني، خاصة معاهدة بلطة ليمان التي عقدت بتركيا في أغسطس 1838م، ما أدى إلى انهيار سياسة محمد علي الاقتصادية.
- تغيَّر نظام الملكية الزراعية في مصر، خاصة في عهد سعيد بتوسيع حقوق الملكية، ثم جرى إصدار قانون المقابلة في عهد إسماعيل لمواجهة أزمة الديون الخارجية.
- توجد علاقة بين انتعاش الصناعات الحربية في عهد عباس الأول وسعيد والسياسة الخارجية للدولة العثمانية (حرب القرم) ضد روسيا 1853م–1856م.
- تأثر النشاط الاقتصادي في مصر سلبيًّا بتطبيق سياسة الباب المفتوح في التجارة خلال عهد خلفاء محمد علي، عندما ورَّد الأجانب احتياجات السوق المصري.
- اهتم سعيد بالنقل والمواصلات، فأنشأ شركتين للملاحة ومنح فرنسا امتياز حفر قناة السويس.
- أثرت سياسة الباب المفتوح على القوى الاجتماعية، إذ تناقص دور التاجر المصري، واستفادت طبقة الأعيان بصورة كبيرة، وحدث ميل عام في المجتمع المصري لمحاكاة الأوروبيين في نمط الحياة.
- أنشأ إسماعيل الجمعية الجغرافية والجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية المعارف التي كان لها دور في نشر الثقافة عن طريق التأليف والنشر.
- تأثر الجيش سلبًا في عهد عباس الأول، ولكن نجح سعيد في تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية بين العسكريين بجعل الجيش إجباريًّا للجميع على اختلاف الطبقات.
- أعاد إسماعيل بناء الجيش كقوة كبرى وأسهم في تثقيف العسكريين، ولكن تدهور الجيش في أواخر عهده متأثرًا بالأزمة المالية.
- كانت الغاية الأسمى للخديو إسماعيل من استصدار الفرمانات السلطانية تغيير وضع مصر السياسي للتخلص من قيود معاهدة لندن 1840م وفرماني 1841م.
- نجح إسماعيل في الحصول على لقب خديو بدلًا من والي في فرمان يونيو 1867م.
- أعطى السلطان فرمان يونيو 1873 لإسماعيل، وثبَّت لمصر حقوقها الكاملة في الاستقلال عدا حق التمثيل الدبلوماسي.
- كان هدف إسماعيل من إقامة نهضة عمرانية في القرن الأفريقي هو حماية البعد الاستراتيجي لمصر.
- بنت الإدارة المصرية دور العبادة (مساجد وكنائس) في القرن الأفريقي لتعزيز الجانب الروحي، وكان للأزهر الشريف في منطقة القرن الأفريقي دور دعوي وتثقيفي.
- اعتمدت الإدارة المصرية في نشر السلام الاجتماعي بمنطقة القرن الإفريقي على العرف والتقاليد ودعم الحكومة المصرية ماديًّا لها.
- كان توسع مصر في الحبشة في عهد إسماعيل كارثة عسكرية وسياسية واقتصادية على مصر، إذ وقعت هزيمته وخسرت مصر 3 ملايين جنيه، وأعاد إسماعيل إلى أذهان أوروبا خطر محمد علي، فبدأت دول أوروبا في التدخل عام 1875م لإعاقة تقدم إسماعيل ومنع ظهور محمد علي آخر.
معلومات التاريخ رائعة ... احسنتي التلخيص
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.