جوَّك | ملخص الفصل الثامن من كتاب «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»

تحدَّث الكاتب في فصول الكتاب عن الاختلافات بين الرجل والمرأة، واختلاف لغة التواصل بينهما، وكيف يتعامل كل منهما مع الضغوط الحياتية.

إن الاختلافات لا تنطوي فقط على ما تم ذكره، إذ إن الأهم في أي علاقة أن نعرف الحاجات التي يحتاج إليها شريكنا، ليس فقط الحاجات العاطفية، بل توجد حاجات أخرى ألقى الكاتب الضوء عليها ووضَّحها لكل من الرجل والمرأة.

وإن التعلم عن الكيفية التي يتم بها التعامل مع هذه الحاجات من قبل الطرفين يؤدي إلى استيعاب كل منهما للآخر دون أن يتسبب في وجود الاستياء وخلق المشكلات بينهما، ومن هنا جاء عنوان الفصل:

«استكشاف حاجاتنا العاطفية المختلفة»

وبما أن الحب يُعد أساس أي علاقة بين الرجل والمرأة، فقد صنف الكاتب الحب إلى اثني عشر صنفًا، وعدها الكاتب حاجات أولية أساسية.

فالنساء يحتجن إلى أن يتلقين الرعاية، التفهم، الاحترام، الإخلاص، التصديق، التطمين. وذلك حسب هذا الترتيب الذي تم إدراجه.

بالمقابل الرجال يحتاجون أن يتلقوا -وبالدرجة الأولى- الثقة، ثم التقبل، وبعدها التقدير والإعجاب والاستحسان، وأخيرًا التشجيع.

وأوضح الكاتب أن الحاجات الأساسية للمرأة التي تم ذكرها ليست حكرًا عليها فقط، إنما الرجل أيضًا يحتاج إلى هذه الحاجات، والعكس صحيح، فالعملية بينهما تبادلية. وأوضح الكاتب النقاط التالية:

هي تحتاج الرعاية وهو يحتاج الثقة

فعندما تشعر المرأة بأنها مهمة عند شريكها ويحيطها بالاهتمام والرعاية والتفهم والإنصات، تشعر بالرضا عن نفسها، وتُحل مشكلاتها تدريجيًّا، وتكون حاجتها الأولى والأساسية قد أُشبعت وهي الرعاية.

في مقابل ذلك يشعر الرجل بالثقة بنفسه وقدراته، على أن يكون الرجل المثالي في نظر زوجته.

إن شعوره بالثقة يساعده كثيرًا في حل مشكلاته والثقة بإمكانياته التي يمتلكها.

هي تحتاج التفهم وهو يحتاج التقبل

إن أهم ما تريده المرأة في علاقتها بشريك حياتها أن تكون مسموعة، وأن يفهمها ويُقدر ما تمر به دون أي تعليق يمكن أن يسبب لها الإحباط.

إن شعورها بأنها مفهومة يجعلها أكثر قدرة على العطاء والبذل لشريكها. في مقابل ذلك يحتاج الرجل أن يكون متقبلًا من قبلها بكل ما فيه من مساوئ أو سيئات ولا تحاول أبدًا تغييره.

إن تقبله سيساعده آليًا في التغيير على نحو إيجابي، ويكون أكثر إنصاتًا لها وأكثر تفهمًا.

هي تحتاج الاحترام وهو يحتاج التقدير

إن العلاقة القائمة على الاحترام بين الجنسين تُعد من أنجح العلاقات، فلا يشوبها الكلمات البذيئة والنابية التي تؤذي مشاعر الطرف الآخر.

ويُعد الاحترام حاجة أساسية عند المرأة، فالمرأة تقدم وتعطي بكل ما لديها وشعورها بأن شريكها يكنُّ لها من الاحترام والتقدير لما تقدمه، هي كنتيجة عكسية ستقدر ما يقدمه لها ولو كان قليلًا.

وسيشعر حينها أن جهوده لإسعادها لم تذهب أدراج الرياح، وسيقدم على نحو أكبر وأكثر عطاءً محاولًا إبقاءها سعيدة.

هي تحتاج الإخلاص وهو يحتاج الإعجاب

يعد الإخلاص جوهر العلاقة بين أي اثنين، فبه تستمر العلاقة وتزهر على مدى الأيام.

وإن شعور المرأة بإخلاص شريكها لها، وتعهده بدعمها على الدوام، يشعرها أنها تحتل المرتبة الأولى في حياته، فيزيد إعجابها به، وهو المقابل الذي يحتاج إليه الرجل ويُشعره ذلك بالسعادة.

هي تحتاج التصديق وهو يحتاج الاستحسان

إن المصادقة على مشاعر المرأة ورغباتها وتقبلها في كل أحوالها ومزاجيتها تجعلها تشعر بالأمان تجاه شريكها.

وهي في المقابل تقدِّم الاستحسان له والرضا الكامل به، فحين يشعر أن شريكته يطيب قلبها ومشاعرها راضية به سيكون مصادقًا على مشاعرها على الدوام.

هي تحتاج إلى الطمأنة وهو يحتاج إلى التشجيع

يجب على الرجل دائمًا أن يطمئن شريكته باستمرار أنه بجانبها، ومهما تبدلت أحواله ونفسيته ودخوله إلى كهفه سيكون معها على الدوام.

فمن أجل إشباع الحاجات الخمس الأولية ينبغي أن يكون التطمين موجودًا ومستمرًا، وكذلك الرجل يحتاج إلى التشجيع والمساندة المستمرة، فهذا التشجيع يزيد ثقته بنفسه وبما يمتلكه.

ومن هنا أكد الكاتب أن فقدان الثقة عند الرجل يفقده شغفه وطاقته لاستمرار العلاقة. فالثقة به تعد حجر الأساس في علاقته بشريكته، وعندما تثق به يكون أكثر قدرة على العطاء، وعلى التعبير عن نفسه وعن حاجاته.

أخطاء ترتكبها المرأة مع الرجل

وألقى الكاتب الضوء على أخطاء ترتكبها المرأة عندما تتعامل مع الرجل:

· إن المرأة بصفتها لجنة تحسين البيت تظن نفسها أنه يجب عليها أن تكون داعمة على الدوام، ومسؤولة على نحو أو آخر عن كل شيء يتعلق بشريكها، فتحاول تغيير سلوكه إن لم يكن يعجبها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتقدم له النصح دون أن يطلب، وهذا يجعله أشد استياءً منها.

· تحاول المرأة أن تتحكم في سلوكه الذي ترغب به، وهذا يجعله يشعر بأنه مقيد ومحكوم.

· الخطأ الفادح الذي تقوم به أغلب النساء أنهن ينكرن ما قُدِّمَ لهن من قِبل شركائهن، إن هذا الإنكار يؤدي إلى دمار العلاقة مهما كانت متينة.

· عندما تأخذ لنفسها دور القائدة تصبح تملي عليه ما يجب القيام به وما لا يجب القيام به، وهنا تقع في دوامة الأخطاء التي لا تُغتفر للرجل.

· عندما يتخذ شريكها قرارًا بنفسه تنتقده وتحاول تصحيحه، وأكبر خطأ هنا أن الانتقاد والتصحيح يكون على العلن وأمام الآخرين، وهنا تتوقف ردة فعل الرجل على طبيعته، فإما أن يصمت وإما أن ينهي العلاقة فورًا.

أخطاء يرتكبها الرجل في حق المرأة

على الرغم من الأخطاء التي ترتكبها المرأة في حق شريكها أن الرجل كذلك الأمر لديه من الأخطاء حين تعامله معها. ومن هذه الأخطاء:

· الإنصات، مشكلة الرجل في أن ينصت بتمعن وانتباه، فتشتت ذهنه عما تقوله يؤدي إلى شعورها بأنها مهملة وغير مهمة.

· يأخذ مشاعرها السلبية على نحو حرفي وعلى محمل شخصي، ويأخذ الأمر على عاتقه، ويلومها ويقول الكلمات الجارحة تجاهها.

· وأشار الكاتب إلى أن عدم فهم حاجات الحب الأساسية عند الطرفين يؤدي إلى دمار العلاقة، ويصبح التعامل صعبًا جدًا، والتفاهم بينهما يصبح معدومًا.

نصائح من الكاتب

وفي ختام هذا الفصل قدم الكاتب بعض النصائح:

على الرجل أن يتعلم الإنصات بصبر وتفهم دون أن يشعر بالإحباط، وعلى المرأة أن تتعلم كيف تعبر عن مشاعرها بطريقة واضحة ومفهومة.

فكلما كانت أكثر قدرة في التعبير عن نفسها كانت قادرة على إعطاء الرجل الحب والاهتمام، وكل الحاجات المعنوية الأساسية له التي تم ذكرها.

على المرأة أن تُشعر الرجل بالثقة والقبول، وأنها من أشد المعجبات به وبشخصيته وبكينونته، وأن تستمر في تشجيعه، ولا تحاول أبدًا تغييره أو إصلاحه؛ لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية لا ترضي الطرفين.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.