بعد التعديلات الجديدة على منهج الثانوية العامة يحتاج الطلاب إلى أسئلة وملخصات شاملة على المنهج. في هذا المقال نقدم ملخصًا لأهم النقاط الواردة بمادة التاريخ الفصل الثالث (مصر منذ الثورة العرابية حتى الحرب العالمية الأولى 1881م: 1914م).
أهم المفاهيم التي وردت بالفصل
· صندوق الدين
أول هيئة رسمية أُنشئت للتدخل في شئون مصر الداخلية، وكان اقتراحًا فرنسيًّا عام 1876م وكان بمنزلة خزانة فرعية للخزانة العامة تتولى استلام المبالغ المتخصصة للديون من المصالح الحكومية مباشرة وتوزيعها على الدائنين، ويتولى إدارته مندوبون أجانب من الدول الدائنة ويعينهم الخديوي.
· المراقبة الثنائية
هيئة وافق على إنشائها الخديوي إسماعيل لمراقبة الأمور المالية للدولة، وتتكون من مراقب إنجليزي للإيرادات وآخر فرنسي للمصروفات.
· فرمان أغسطس 1879م
قرار صدر من السلطان العثماني لتقييد المزايا والصلاحيات التي مُنحت للخديوي إسماعيل بمقتضى الفرمان الشامل عام 1873م، غير أن إنجلترا وفرنسا لم ترحب به منعًا لطغيان نفوذ السلطان على الخديوي، حتى يظل لهما اليد العليا في إدارة شئون مصر الداخلية.
· قانون التصفية مارس 1880م
قانون أصدرته الدول الدائنة يقضي بتحديد نفقات الحكومة المصرية بأقل من نصف الإيرادات ووضع أملاك الدائرة السنية والدومين تحت إدارة دولية، وقد أصبح هذا القانون أساس نظام مصر المالي حتى عام 1904م.
· الدائرة السنية: أملاك الخديوي إسماعيل.
· أملاك الدومين: أملاك الأسرة الحاكمة.
· فرمان 1882م
فرمان أصدره السلطان العثماني في أثناء أحداث الثورة العرابية يتهم فيه عرابي بالعصيان؛ ما ساعد الإنجليز في الاستفادة من التناقضات وتعميق الخلافات؛ الأمر الذي أسهم في تدخلها في شئون البلاد والظهور بمظهر حامية عرش الخديوي، واستطاعت احتلال مصر وإفشال الثورة العرابية.
· مؤتمر الأستانة
مؤتمر دعت له فرنسا بعد مذبحة الإسكندرية في يونية 1882م للنظر في المسألة المصرية، فوافقت إنجلترا وألمانيا والنمسا وإيطاليا على حضوره، وانعقد المؤتمر بالأستانة في مقر السفارة الإيطالية، واتفق المجتمعون على ميثاق النزاهة، وتعهدوا فيه ألا تنفرد أي دولة بالعمل في مصر سواء باحتلال قطعة من الأرض أو الحصول على امتياز معين دون أن تتمتع به كافة الدول، وأدرك مندوب بريطانيا خطورة هذا الميثاق، فأضاف عبارة (إلا إذا حدث ما يؤدي لذلك) ما سمح للإنجليز بالتدخل واحتلال مصر.
· النجلزة
سياسة اتبعتها بريطانيا في مصر تهدف لطبع الإدارة المصرية بالطابع الإنجليزي، وهي أحد أفكار القانون الأساسي لدافرين عام 1883م.
· البيوع الجبرية (الوفائية)
نوع من البيوع ظهر نتيجة لدخول الاستثمارات الأجنبية في الزراعة عندما يعجز الفلاحون عن سداد ديونهم؛ ما أدى إلى تسرب الأرض من يد المصريين للأجانب.
· قانون العُمد 1896م
صدر بأوامر من اللورد كرومر، ونص على أن يكون المرشح لشغل وظيفة العمدة وشيخ البلد ممن يملكون عشرة أفدنة في الأقل؛ فزاد نفوذ الأعيان، وفتح لهم الباب لدخول مجال المديريات والمجالس النيابية والتشريعية، فدافعوا عن مصالحهم الزراعية.
· اتفاقية الحكم الثنائي يناير 1899م
اتفاق تم توقيعه بين مصر وإنجلترا نصَّ على أن دائرة عرض 22 شمالًا هي التي تفصل بين مصر والسودان، بحيث يكون السودان في جنوبها ومصر في شمالها.
· الوفاق الودي
اتفاق عُقد بين انجلترا وفرنسا عام 1904م في إطار التحالف، جاء مضمونه أن تطلق إنجلترا يد فرنسا في مراكش مقابل أن تطلق فرنسا يد إنجلترا في مصر.
أهم نقاط الفصل
- جاءت الأزمة المالية في عهد إسماعيل بسبب قناة السويس، وإدخال مظاهر الحضارة الأوروبية، والتخلص من القيود السلطانية.
- كانت قناة السويس والتوسع في الجنوب هما الدافع الأساسي لتدخل القوى الأوروبية في شئون مصر؛ بحجة البحث عن كيفية تسديد الديون.
- ظهرت أول وصاية أوروبية في أثناء الأزمة المالية في عهد إسماعيل بواسطة اقتراح فرنسا، فهي أول من قدَّم فكرة توحيد الديون في مصر وإنشاء صندوق الدين.
- استمرت مظاهر التدخل الأجنبي في شئون البلاد متمثلة في المجلس الأعلى للمالية والمراقبة الثنائية، ثم لجنة التحقيق العليا التي تمتعت بصلاحيات واسعة.
- حاول الخديوي إسماعيل الحد من التدخل الأجنبي في شئون مصر بإنشاء وزارة وطنية خلت من العنصر الأوروبي، فضغطت إنجلترا وفرنسا على السلطان العثماني لعزله.
- تولَّى توفيق الحكم بعد عزل والده 1897م؛ وانتهز السلطان العثماني الفرصة وأصدر فرمان أغسطس 1879م لسحب الامتيازات الخديوية التي قد أعطاها لإسماعيل، وإعادة التبعية المالية والسياسية والعسكرية على مصر أي عودة العمل بمعاهدة 1840م وفرماني 1841م.
- اعترضت إنجلترا وفرنسا على فرمان 1879م منعًا لتعطيل مشروعاتهما في مصر.
- اتفق الخديوي توفيق مع القنصلين الفرنسي والإنجليزي على التخلص من وزارة شريف باشا آخر وزراء مصر خلال عهد إسماعيل، وألَّف توفيق الوزارة برئاسته مخالفًا بذلك مرسوم 1878م، وأعاد المراقبة الثنائية التي توقف عملها خلال عهد إسماعيل.
- تولَّى رياض باشا الوزارة، وكان خير أداة للدول الدائنة، فازدادت سلطة الرقابة الثنائية، حيث منح المراقبين صلاحيات واسعة أفقدت مصر مبدأ سيادة الدولة.
- تسبَّبت سياسات المراقبة الثنائية في تذمر ملاك الأراضي الزراعية، وفقد مصر لشركاتها ولأرباحها في قناة السويس، وتأليف لجنة التصفية التي وضعت أملاك الخديوي إسماعيل وأسرته تحت إدارة دولية طبقًا لقانون التصفية يوليو 1880م.
- قبيل الثورة العرابية ظهرت الحركة الوطنية في مصر بسبب زيادة حدة الأزمة المالية، وسياسة التدخل الأجنبي، وخضوع الخديوي توفيق للأجانب، وتحمل عبء الدفاع عن مصر صفوة من الأعيان والمتعلمين وضباط الجيش.
- من مظاهر الحركة الوطنية قبيل الثورة العرابية: جمعية حلوان (الحزب الوطني) التي أعلنت في منتصف 1881م رغبتها في تعديل قانون اللجنة الدولية 1880م (مخالفة لقرارات قانون التصفية)، وجمعية مصر الفتاة التي تركزت أهدافها حول المطالبة بالحريات العامة السياسية.
- تميزت الثورة العرابية بأنها ثورة قيادة عسكرية وطابع مدني وشعبي.
- حققت الثورة العرابية أول انتصار حقيقي في مظاهرة عابدين الأولى وهو عزل عثمان رفقي وتعيين البارودي وزيرًا للحربية في فبراير 1881م وبعد نجاحها تم تقديم مطالب غلب عليها الطابع الفئوي.
- توحَّدت الحركة العسكرية مع الحركة المدنية للمرة الأولى في مايو 1881م حيث ضمت مطلبًا سياسيًّا إلى جانب المطالب العسكرية، وترتب على ذلك زيادة الخلاف بين الخديوي والعرابيين.
- في يوليو 1881م وقعت حادثة العربة التي أدت تداعياتها إلى حدوث مظاهرة عابدين الثانية.
- نتج عن مظاهرة عابدين الثانية تشكيل وزارة شريف في سبتمبر 1881م، وتولى البارودي فيها وزيرًا للحربية للمرة الثانية، وتم تشكيل مجلس النواب.
- اختلفت لائحة مجلس النواب فبراير 1882م عن لائحة مجلس النواب ديسمبر 1881م في إقرار مناقشة الميزانية.
- رأت إنجلترا وفرنسا أن تشكيل مجلس النواب يمثل خطورة على مصالحهما؛ فأرسلت المذكرة المشتركة الثانية التي تشابه كل منهما في التهديد بالتدخل العسكري.
- دعت فرنسا في يونية 1882م لعقد مؤتمر الآستانة لتضييق الخناق على إنجلترا حتى لا تنفرد بمصر، وبعده دخل الإنجليز الإسكندرية يوليو 1882م.
- يرجع فشل الثورة العرابية إلى فشل عرابي في تحقيق الحشد الشعبي الداخلي، وإصدار السلطان العثماني فرمانًا بعصيان عرابي، ووثوق عرابي في وعود ديليسيبس، ووقوف الدول الكبرى ضد الثورات للمحافظة على التوازن الدولي.
- تم تغيير وضع مصر السياسي عقب الاحتلال البريطاني.
- اعتمدت إنجلترا على اللورد دافرين في وضع خطوط الإدارة الإنجليزية لمصر (القانون الأساسي عام 1883م) الذي يعني أن إنجلترا حكمت مصر بطريقة غير مباشرة.
- تضمنت أفكار دافرين (خطوط الإدارة الإنجليزية لمصر) المحافظة على بقاء مصر ولاية عثمانية، ويعد ذلك قاسمًا مشتركًا بين أفكار دافرين ونابليون للمحافظة على علاقتهم بالدولة العثمانية.
- أُلغيت المراقبة الثنائية للمرة الثانية في أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر؛ نتيجة لصدور القانون الأساسي لدافرين عام 1883م.
- كان إصلاح الزراعة في مصر أولوية اهتمام للاحتلال البريطاني، وتم ذلك عن طريق تطوير الإرواء والصرف وزراعة القطن.
- أدت الاستثمارات الأجنبية لظهور البيوع الجبرية التي أثرت على أوضاع ملاك الأراضي الزراعية.
- وضعت سلطات الاحتلال البريطاني الصناعات المحلية في منافسة غير متكافئة نتيجة كثرة الضرائب المفروضة، وارتبط تدهور الصناعات الصغيرة غير الحكومية بإلغاء نظام طوائف الحرف 1891م.
- كان إنشاء البنك الأهلي في مصر 1898م نتيجة ارتفاع شأن الوكالات التجارية الأجنبية الذي أدى إلى فقدان مصر سيادتها المالية.
- تأثرت روح الإبداع والتعليم في مصر سلبيا بسبب القوانين التي وضعها دنلوب.
- حدث خمود للحركة الوطنية في مصر مدة عشر سنوات عقب الثورة العرابية بسبب سياسات الاحتلال البريطاني، وخضوع الخديوي توفيق، وتغليب بعض الشخصيات الوطنية لمصالحها الشخصية.
- من مظاهر المقاومة خلال تلك المدة: صحيفة المؤيد، صحيفة العروة الوثقي، وكذلك جمعية الانتقام.
- تولى الخديوي عباس حلمي الثاني بعد وفاة والده توفيق، وبدأ حكمه بمعاداة سلطات الاحتلال الإنجليزي.
- استمر اختلال مبدأ سياسة الدولة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني بدليل وجود الإدارات الدولية كما حدث في عهد إسماعيل.
- تمثلت سياسة الخديوي عباس حلمي الثاني في التقرب من السلطان العثماني والشعب المصري، فأعاد الشعور الوطني لدى المصريين ضد الاحتلال الإنجليزي، وبدأ مجلس شورى القوانين الاهتمام بالأمور السياسية.
- تشابه مجلس شورى القوانين في عهد عباس حلمي الثاني مع مجلس النواب في عهد توفيق في المطالبة بمناقشة الميزانية.
- ازدهر المناخ الثقافي في مصر، وانتشرت الصالونات الفكرية والمنتديات الأدبية؛ ما ساعد على ظهور كوادر وطنية مثل مصطفى كامل.
- في تلك الأثناء وقعت حادثة فاشودة بعد خروج الجيش المصري من السودان 1884م؛ بسبب السباق الاستعماري في إفريقيا وسعي إنجلترا للفوز بأكبر جزء، فوقعت مواجهة غير مسلحة مع فرنسا في فاشودة بالسودان انتهت بانسحاب فرنسا منها.
- تراجع عباس حلمي الثاني بعد حادثة فاشودة عن مساندة الحركة الوطنية لمهادنة الاحتلال، ووقع اتفاقية الحكم الثنائي للسودان عام 1899م بين مصر وإنجلترا.
- تغير موقف فرنسا تجاه إنجلترا، وجرت مفاوضات بين البلدين انتهت بإبرام الوفاق الودي عام 1904م لتقسيم النفوذ الاستعماري في شمال إفريقيا؛ ونتيجة لهذا الوفاق تخلَّت فرنسا عن مصطفى كامل؛ فقرر الاعتماد على الدولة العثمانية والشعب المصري.
- في عام 1906م وقعت حادثة دنشواي التي استغلتها سلطات الاحتلال لقتل روح المقاومة عند المصريين، لكنها واجهت موقفًا صعبًا بسبب توحيد مصطفى كامل صفوف الحركة الوطنية وتنديده بمساوئ الاحتلال.
- بعد وفاة مصطفى كامل تولى محمد فريد حركة الكفاح الوطني، وواجه عدة عقبات منها تنكر الخديوي عباس حلمي الثاني للحركة الوطنية، وإعادة ترتيب أوضاعه مع الاحتلال.
- قام محمد فريد بتوسيع دائرة الحزب الوطني بحيث لا تقتصر على المثقفين، وقد استمر نضاله حتى توفي عام 1919م بألمانيا.
- نشأت كثير من الأحزاب عام 1907م، واستمر معظمها يناضل ضد الإنجليز، وإن اختلفت طريقة كل حزب حتى قيام الحرب العالمية الأولى.
لا تنس جزء التدريبات القادم بإذن الله.
وفقنا الله وإياكم،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.