من أجل التسهيل على طلابنا في الثانوية العامة، نقدم مراجعة شاملة على مادة التاريخ وملخص لأهم ما جاء بالفصل الأول من أحداث لتسهيل مراجعة الفصل وتوفير وقت التلخيص على الطلاب.
أهم المفاهيم التي وردت بالفصل
فيما يلي تعريف بأهم المفاهيم التي وردت بالفصل الأول لتسهيل حفظها وهي:
حق الانتفاع
نظام ملكية الأرض الزراعية بمصر خلال العصر العثماني، أصبحت فيه الأرض ملكًا للدولة، ويتم تكليف الفلاحين بزراعتها بعد تسديد ما تقره الدولة من ضرائب وليس لهم حق التصرف فيها.
نظام الالتزام
جباية الأموال والضرائب المفروضة على الفلاحين المصريين المنتفعين، ويتولى جمعها طبقة من الأثرياء أُطلق عليهم الملتزمون؛ لإرسالها إلى الدولة العثمانية، وألغى محمد علي هذا النظام بعد توليه الحكم.
الوسية
أرض زراعية واسعة، كانت تمثل ملكية خاصة مؤقتة معفاة من الضرائب في أثناء الحكم العثماني في مصر، ومرتبطة باستمرار دور الملتزم في جمعه للضرائب من الفلاحين.
طوائف الحرف
نظام عرفته مصر، واستمر في العصر العثماني، وطُبق على الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويخضع لإشراف الدولة، فيجمع شيخ الطائفة الضرائب ويشرف على الإنتاج، وتم إلغاء هذا النظام عام 1891م في أثناء الاحتلال البريطاني.
معاهدة العريش يناير 1800م
معاهدة وقَّعها كليبر قائد الحملة الفرنسية مع الصدر الأعظم العثماني وقائد الأسطول الإنجليزي، وارتبطت بمشكلات الحملة الفرنسية الداخلية والخارجية، ونصَّت على خروج الحملة الفرنسية من مصر بكامل أسلحتها على نفقة الدولة العثمانية، ولكن رفضت الحكومة الإنجليزية تلك الشروط؛ ما أدى إلى فشل المعاهدة.
المجمع العلمي
هيئة علمية أقامها نابليون في مصر على غرار ما ظهر في فرنسا بعد الثورة الفرنسية، وكان هدفه ربط العلم بالسياسة، وكان نافذة أطلَّت منها مصر على العالم وكسر العزلة المفروضة عليها من الحكم العثماني.
أهم نقاط الفصل وأفكاره
- فكَّر حكام فرنسا في احتلال مصر قبل الثورة الفرنسية عدة مرات خلال العصر الحديث.
- قامت الثورة الفرنسية عام 1789م ونتج عنها نتائج عدة أهمها القضاء على النظام الملكي الإقطاعي، وإقامة جمهورية، وإعدام ملكها.
- شنت الدول الأوروبية عدة حروب ضد فرنسا، ومثلت إنجلترا عنصرًا مهمًّا فيها بهدف منع تسرب مبادئ الثورة الفرنسية إلى بلادهم.
- استطاعت فرنسا معاقبة الدول المجاورة لها وانتصرت عليهم، إلا إنها لم تستطع معاقبة إنجلترا نظرًا لموقعها الجغرافي وقوة أسطولها البحري.
- قررت فرنسا إرسال حملتها إلى مصر بهدف معاقبة إنجلترا على دورها في الحروب ضد الثورة الفرنسية، وذلك بتهديد مصالحها في الشرق.
- كانت مصر قبيل الحملة الفرنسية في عزلة حضارية عن العالم فرضها عليها الحكم العثماني؛ ما أدى إلى تدهور أحوال مصر الاقتصادية والاجتماعية.
- كان نظام الحكم العثماني في مصر في ظاهره يقوم على مبدأ توزيع السلطة، ولكنه في الحقيقة يقوم على مبدأ أحوال (فرق تسد)؛ ولذلك حمل في ثناياه عوامل ضعفه. وظهرت نتائجه بـ:
- تطلع بكوات المماليك للانفراد بحكم مصر. وظهر ذلك أيام علي بك الذي قام بحركة انفصالية عن الدولة العثمانية وفشلت.
- الانقسامات والصراعات بين فرق المماليك، وخاصة قبيل مجيء الحملة، فاستهلكت قوتهم ولم يهتموا بتحصين البلاد ضد أي خطر محتمل.
- أراد نابليون توطيد سلطته؛ فأرسل منشورًا في يونية 1798 كرسالة ترغيب وترهيب قبل نزول الحملة الفرنسية أرض مصر.
- بدأت مقاومة الحملة الفرنسية في الإسكندرية من المصريين بزعامة محمد كريِّم، الذي أعدمه الفرنسيون فيما بعد، ثم قاومهم المماليك في شبرخيت وإمبابة، ولكهم هُزموا ودخل الفرنسيون القاهرة يوليو 1798م.
- في أغسطس 1798م دارت موقعة أبي قير البحرية بين أسطول الحملة الفرنسية والأسطول الإنجليزي، وغرق أسطول الحملة الفرنسية، فقُضي على آمال فرنسا في السيطرة على حوض البحر المتوسط، وقُطعت الصلة بينها وبين الحملة.
- قاوم أهالي الصعيد القوات الفرنسية، واستمرت مقاومتهم قرابة عشرة شهور؛ ما أدى إلى إنهاك القوات الفرنسية.
- في أكتوبر 1798م قاد الأزهر الشريف ثورة القاهرة الأولى ضد الفرنسيين، واستخدم نابليون القوة والإرهاب لقمع الثورة، ودخل الفرنسيون الأزهر الشريف بالخيول؛ ما أثار الشعور الديني لدى المصريين.
- تحالفت الدولة العثمانية مع إنجلترا وروسيا لطرد الفرنسيين من مصر بإرسال حملتين، وعندما علم نابليون قرر الخروج بحملة على الشام في مارس 1799م، لكنه فشل في اقتحام مدينة عكا.
- عاد نابليون من الشام إلى مصر، وواجه القوات العثمانية وهزمها في معركة أبي قير البرية في يوليو 1799م.
- رحل نابليون إلى فرنسا في أغسطس 1799م لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها الحكومة في فرنسا مع النمسا وحلفائها، تاركًا قيادة الحملة لنائبه كليبر.
- أدرك كليبر استحالة بقاء الحملة في مصر؛ بسبب الأخطار الداخلية والخارجية التي واجهت الفرنسيين، وحاول التفاوض مع الدولة العثمانية وقائد الأسطول الإنجليزي فيما عُرف بمعاهدة العريش في يناير 1800م، ولكن حكومة إنجلترا رفضت المعاهدة وطالبت باستسلام الفرنسيين؛ فاضطر كليبر لمهاجمة القوات العثمانية وهزمهم وطردهم إلى الشام.
- قام المصريون بثورة القاهرة الثانية (مارس – إبريل 1800) ولكن سرعان ما قضى الفرنسيون على الثورة في الوجه البحري بالقوة، واتفق كليبر مع مراد بك على إخضاع الثورة في الوجه القبلي مقابل أن يحكم الصعيد.
- قُتل كليبر في يونية 1800م على يد سليمان الحلبي، وأصبح مينو قائد الحملة.
- حاول مينو تحويل مصر إلى مستعمرة فرنسية، غير أن إنجلترا أرسلت أسطولًا إلى أبي قير في فبراير 1801م، وانضم إليها الجيش العثماني وبعض زعماء المماليك، واستسلمت الحملة وغادرت مصر في 18 سبتمبر 1801م.
لم تكن الحملة الفرنسية على مصر مجرد حملة عسكرية تهدف للغزو والاحتلال فقط، فقد اصطحب نابليون مجموعة من العلماء معه في مختلف المجالات، وكان لها آثار كثيرة:
الآثار السياسية للحملة الفرنسية
قام نابليون بنقل الحكم للطبقة الوسطى، وإن كان نقلًا شكليًّا غرضه التعرف على ما يدور في أذهان صفوة المصريين، وأقام الدواوين ولكنها كانت مرتبطة بمصالح الفرنسيين، وتمثلت هذه الدواوين في ديوان القاهرة وديوان الأقاليم والديوان العام الذي مثل سلطة مركزية عليا، وكان هدفه تدريب المصريين على نظام مجالس الشورى، وقد اختير أول رئيس له بالانتخاب.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحملة الفرنسية
- أولًا: الزراعة: تمت دراسة مجرى نهر النيل، وتخصيص جزء من الأراضي الزراعية لإنتاج الغلات التي تحتاج إليها فرنسا، وإجراء تجارب لزراعة بعض الغلات، وإدخال بعض النباتات المجلوبة من فرنسا.
- ثانيًا: الصناعة: اقترح مينو إنشاء مصانع لا تضم عمالًا مصريين حتى لا تتسرب أسرار الصناعة لهم.
- ثالثًا: التجارة: ركدت التجارة الخارجية للحملة بسبب حصار الإنجليز للشواطئ المصرية ووجود الجيش العثماني في سوريا. وعلى هذا الأساس اهتم مينو بإحياء التجارة، حيث فتح أسواقًا تجارية لمصر عبر بلاد البحر الأحمر، وتضمن برنامجه إقامة علاقات مع سنار ودارفور في السودان والحبشة وبعض بلدان شمال إفريقيا.
- رابعًا: الصحة العامة: تم إنشاء مستشفى عسكري ومحاجر صحية في رشيد والإسكندرية ودمياط.
- خامسًا: القضاء: أجرى نابليون تغييرًا في نظام القضاء المصري الشرعي، فقد أصبح القضاء بالانتخاب بين المصريين بدلًا من الأتراك، وأضاف مينو بعض الإصلاحات الأخرى.
الآثار العلمية والفكريى للحملة الفرنسية
أقام نابليون المجمع العلمي المصري، وكان عضوًا فيه، وربط السياسة بالعلم، ومثَّل نافذة أطلت منها مصر على التقدم العلمي بالعالم.
أصدر مينو صحيفة باللغة العربية ليخاطب بها المصريين.
كانت الحملة الفرنسية على مصر صدمة حضارية وثقافية نبهت المصريين إلى فكرة المشاركة في الحكم، وأظهرت الحملة أنماطًا جديدة للحياة الاجتماعية والعادات والعلاقات.
كان لعلماء الحملة إنجازات كبرى، وهي تأليف كتاب وصف مصر، ومحاولة حفر قناة تصل بين البحر المتوسط والأحمر، والعثور على حجر رشيد.
الملخص مفيد و كافي ... احسنتي التلخيص
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.