شعيب محمد سعيد غالب شريان سبتمبر 11, 2022, 10:38 ص

مكالمة هاتفية.. قصة قصيرة

شدني شوقي لها، أعلم أنها لا تملك هاتفاً، فأتتني لحظة أريد أن أهاتفها، فأخذت جوالي واتصلت على رقم كابينة في شارع المدينة، كان قد أتاني منها اتصال قبل أيام، وبالصدفة كانت هناك فتاة تحاول أن تتصل على رقم حبيبها الذي لا تحفظ رقمه لأن جوالها كان قد نفد منه الشحن، فانتشلت السماعة وجاوبتني، فسألتها متوجساً:

- حبيبتي؟

كدت لأبدي اسمها لولا برهان حبنا، فأوجست في جوابها خائفة مترددة:

- أهو أنت؟

وكأنها تريد أن تقول معي حبيبي، يا لها من مصادفة غريبة، فحبيبتي التي لا تسكن المدينة تجاوبني على خط هاتف عمومي في أحد الشوارع، يا لها من صدفة.

هي الأخرى لا تصدق نفسها، تحاول أن تستيقظ من حلمها، لا ليس حلماً، فالرياح تهز باب الكابينة، يا لهذا القدر..

- أنت كيف علمت أن شحن جوالي قد نفد، وأني أحاول أن أتصل بك من هاتف عمومي؟ وكيف علمت بموقعي؟

قالت أنت وكأنها تريد أن تخفي على نفسها، ولم تقل حبيبي.

أجبتها ممازحاً

- قد كنت أتبع موقعك عن طريق (gps)، لكن جوالك نفد شحنه عند هذه الكابينة، فاتصلت برقمها مجازفاً باحتمالية أن تردي...

فردت ضاحكة:

- يا لخفة دمك، أنت هل أنت؟

- ماذا تقصدين؟ يبدو سؤالك ناقصاً، نعم إنه أنا، وأنت ألست أنت؟

واستمررت أنا في الكلام معها واستمرّت هي الأخرى، وكأن كلًّا منا وجد ضالته.

استكشف المزيد حول قصة الشوق الحب العشق

بقلم شعيب محمد سعيد غالب شريان

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.