مقدمة في علم الإحصاء

يعد الإحصاء أول علوم الرياضيات نشأة، فقد استخدمه الأوائل في شتى مناحي حياتهم، كعدِّ النقود والأشجار والإبل وساعات الليل والنهار، وعدد المعارك والجنود وهكذا.

التعريف

لغويًّا: هو العد والحصر، فمن عدَّ حصر، ومن حصر عدَّ، ونقول لمن يرى أن الأرقام تمشي إلى ما لا نهاية، نقول هي بالنسبة للعقل البشري المحدود، في حين هي محصورة عند الله سبحانه وتعالى الخالق العليم مهما تمادت.

اقرأ أيضًا: علم الرياضيات.. كيف بدأ تاريخ ذلك العلم المتكامل؟

واصطلاحًا هو قواعد حسابية تُجرى على بيانات مفيدة بطرائق علمية أربع تضم:

1- جمع البيانات والحقائق، كجمع عدد المصابين بالسكر في ولاية ما وذلك بواسطة المجمع الصحي بالولاية.

2- تنظيم البيانات وعرضها في جداول أو مخططات أو أشكال الهندسية، بحيث تكون القيم الناتجة مرتبة تنازليًّا أو تصاعديًّا، حتى يسهل دراستها.

3- التحليل والدراسة والتفسير، وتحصل الحسابات ونتائجها باستعمال برنامج إكسل، ثم تناقش ونستخرج القوانين لمعرفة أسلوب الظاهرة، وهل يمكن التحكم فيها إن كانت سيئة أم ستخرج عن يدنا؟ وما من ظاهرة إلا ولها سلبيات وإيجابيات، فلنعالج الأولى ونغتنم الثانية إن لم يكلفنا ذلك، وهنا تبرز مختلف الحلول الممكنة.

4- تفسير النتائج والخروج بقرارات مناسبة بعد هذه الدراسة تطبق على المجتمع كله أو على كيانات حكومية أو وطنية كالمستشفيات، واستخراج أفضل الحلول والقرارات مع تطبيقها.

ثمرته

ويثمر الوصول إلى نتائج مرضية نستفيد منها بتطبيقها على المجتمع أو على هيئاته، وبذلك نحل المشكلات بجعل جميع القيم تحت مجال مقبول، واتخاذ قرارات سليمة، وفي منأى عن جني الخسائر الروحية والمادية.

ويُستخدم الإحصاء في علوم الميراث والزكاة والصلاة، في تأديتها على نحو صحيح، يمنع عن الأغلاط فيها، إلا إن جهل جهلًا مركبًا فلا عذر له.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين المتوسط الحسابي والمنوال والوسيط؟

أقسامه

افترض أن في الصف 30 طالبًا، فإنه توجد طريقتان لإحصائهم:

1- الإحصاء الكمي أو الاستقرائي أو الاستدلال الإحصائي، وفكرته إذا كانت العينة يُستقرأ بها وتدلُّ على كافة أفراد المجتمع.

(مثال) في الصف 30 طالبًا. كان ذلك إحصاؤهم جميعًا، دون تمييز للذكور عن الإناث، وبالاستقراء تُحسب كميتهم التي  يُستقرأ بها على المجتمع كله.

2- الإحصاء الوصفي أو الاستنتاجي، حيث يؤخذ عينة من المجتمع، لكن في حال لا يمكن تعميم أحكامها على كل مفردات المجتمع، كأن يكون فيما سبق من ثلاثين طالبًا، 10 إناث و20 ذكور، و5 طلاب امتياز و20 جيد و5 ضعاف.

مع العلم أن النسبة بين الذكور والإناث هي شيء نسبي لا ثبات له، فكيف يُبنى على ما لا ثبات له؟ فصعب حصر المجتمع عليها، وبذلك يكون إحصاؤهما مقتصرًا فقط على ذلك الصف.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة