قد يقول بعضنا إن الرجل يرغب في الحب الخالص، في حين يعتقد بعض آخر أن المرأة تريد الاستقرار المادي أولًا. لكن ماذا يحدث عندما يتداخل الأمران؟ هل الحب هو الدافع الوحيد وراء العلاقات بين الرجال والنساء؟ أم أن توجد جوانب أخرى تجعل هذه العلاقات تكتسب طابعًا تجاريًّا، في أحيان كثيرة، أكثر من كونه عاطفيًّا؟
الرجل والمرأة في المغرب
وفي وسط كل هذه التساؤلات، تقف المرأة المغربية في معركة خاصة بها. هل هي تريد أن تكون أكثر من مجرد صورة جميلة في حياة الرجل؟ هل تسعى لقرار مهني أو اجتماعي يضمن لها مكانة تساوي مكانته؟ أو هل هي -كما يبدو في بعض الأحيان- مجرد شخص يعيش على الهامش بين التقاليد والحرية؟
وفي الجهة المقابلة، نجد الرجل المغربي الذي يحمل في قلبه رغبات قد تكون متناقضة مع ما يُتوقع منه اجتماعيًّا. هل هو ذلك الرجل الذي يريد الزواج من "البنت الصغيرة"، أم هو ذلك الذي يتمنى أن تشاركه المرأة المسؤوليات المالية، في عالم من التحديات المعيشية؟ وبذلك تبدأ حكاياتهم مع الواقع، فيحاولون الوصول لمكانة وسط هذا الصراع بين الحب والمصلحة.
ولكن، هل حقًّا يستطيع الرجل والمرأة أن يعملا معًا في هذا المزيج المعقد من الرغبات والتوقعات؟
صورة "بنت الناس" ماذا تعني عند الرجل؟
أفهم وجهة نظر الرجل الذي يتحدث عن مفهوم "بنت الناس" من زاويته الخاصة، فيربطها بالقيم التقليدية التي يرونها أساسًا في اختيار شريكة الحياة. في نظره، "بنت الناس" هي المرأة التي تلتزم بدورها التقليدي في الأسرة؛ تقوم بالأعمال المنزلية، تربي الأطفال، وتعمل على الحفاظ على استقرار الأسرة.
ويعتقد أيضًا أن هذه المرأة تكون في كامل استعدادها للاهتمام بزوجها على أكمل وجه، وتستطيع أن تكون في المنزل دون أن تثير الإزعاج بموضوعات العمل أو الحياة الخارجية.
يعني، هي كائن مخلوق للقيام بكل شيء في المنزل: تطبخ، تنظِّف، تربِّي الأولاد، وتحافظ على الأسرة بحماس، كل هذا وهي مستعدة لأن تذهب في أي لحظة لتخدم زوجها بحب واحترافية. وبالتأكيد، لا بد أن تكون محافظة على دينها وصلاة الفجر كما لو كانت حافظة للوقت الدقيق مثل ساعة سويسرية.
أما لـ "المونيكات"، هؤلاء البنات اللائي يملكن طموحًا ودورًا اجتماعيًّا في الحياة، فـ "الراجل المهيب" عنده رأي آخر. المرأة التي تحلم بالحصول على "الدار والطوموبيل" والسفر واكتشاف العالم، هي ببساطة "مشغولة بشيء أكبر من أن تبني عائلة"، وفي تصوراته، البنات اللاتي يعملن ويضحكن مع زملاء العمل وتحقيق ذاتهن في الحياة يضعن أهدافهن بعيدًا عن الزواج.
ولكن، بلا شك، لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن هذه الأفكار غالبًا ما تكون قديمة، ولا تواكب التغيرات الاجتماعية التي تحدث حولنا. ربما هو يرى الحياة المثالية رؤية معينة، لكن لو فكَّر قليلًا، لوجد أن الحياة لا تتوقف عند "الطبخ وتربية الأولاد". المرأة اليوم يمكن أن تكون مستقلة، وتوازن بين العمل والأسرة، وما زال بإمكانها أن تكون شريكة حياة ممتازة.
الحياة مشاركة وتعاون
لكن هنا تكمن المفارقة، إذا كان الرجل يتصور أن المرأة التي تحاول تحقيق ذاتها هي مشغولة بالأشياء المادية أو الدنيوية، فهل هو مستعد لمشاركة حياته مع شريك يمتلك الطموحات نفسها؟ في النهاية، الحياة هي مزيج من التفاهم والتعاون، وكل واحد منا عليه أن يكون مستعدًّا ليعطي الآخر الفرصة للتطور والنمو بجانبه. ولا ننسى أن الحب والعلاقة الزوجية ليست إلا شراكة حقيقية، سواء كانت المرأة "مونيكا" أو "بنت الناس".
وفي النهاية، كل واحد منا يحتاج شريكًا يدعمه في اللحظات الصعبة، ويشارك معه الطموحات والأحلام. لكن لو أن الرجل ما زال يفكر أن "الوظيفة والزواج" هما أمران متناقضان، فقد يفوِّت فرصة الحصول على شريك حياة يناسبه حقًّا.
فالأفضل هو أن نضحك قليلًا على هذه التصورات القديمة، ونتذكر دائمًا أن الحياة ليست مسلسلًا دراميًّا، بل مغامرة مشتركة بين اثنين قررا أن يمضيا معًا في رحلة طويلة ممتلئة بالتحديات، النجاح، والنعم، والفشل أحيانًا.
مقال رائع جدا احسنتي النشر
هذة حقيقة يعانى منها معظم
الشعوب العربية يعجب الرجل
بالمرأة الذكية المنفتح
ولكن يرغب بالزواج من
ست البيت تبهره المرأة
المتحررة ذات التفكير الواعى
ويستمتع بالنقاش معها
ولكن عند الزواج يريد جارية
له ولاولاده تهيئ له كل أسباب
الراحة دون النظر إلى ماذا تريد
هذة المرأة من الزوج ما مشاعرة
وما وأحاسيسها أين هى أين
وجودها................اسألة
كثيرة تبحث عن إجابة فى مجتمع
زكورى من الدرجة الأولى
ابدعتى صديقتى 👍🌷
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.