معنى التنمر وكيفية الوقاية منه

يُعدُّ التنَمر من الموضُوعات المُتكَررة، فهو موجود بِصُورة مُستَمرة في البيئةِ المدرسيةِ والمجتمعية، وإن كان بِأنواع مُختلفة. فهو يختلفُ بناءً على المكان، ووقته، والأفراد وصحتهم الجَسدية والجسمانية، وطريقة تَنمُّرهم أو تعرضهم لتنمر مدرسي.

ما المقصود بالتنمر؟

والمقصُود بالتنمر، هو إلحاق الضرر والأذى بالآخرين، إما بالأذى الجسدي أو اللفظي أو السلوك المؤذي. والصَّبي عادة ما يكون أكثر عرضة للتنمر البدني، في حين أن البنت أكثر عرضة للتنمر النفسي. وتتفاوت معدلات التعرُّض للتنمر، فقد تراوحت التقديرات بين 8.6% و45.2% لدى الأولاد، وبين 4.8% و35.8% لدى الفتيات.

التنمر هو نمط سلوك مكرر، وليس حادثًا منفردًا. ومن أسبابه غير المنظورة التربية الخاطئة للأبناء، فالأسرة هي التي تبني وتهدم المجتمع بتربية الأبناء تربية صالحة. ومن الأسباب أيضًا قلة ثقة الفرد بنفسه والشعور بالضعف والعجز. 

ويمكن أن يأتي التنمر بأنواع مختلفة؛ مثل التنمر الجسدي، والنفسي، والاجتماعي، والإلكتروني، والمدرسي، وجميع هذه الأفعال مذمومة ونهى عنها الله في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}. 

أنواع التنمر

وبعض الطلاب أو المراهقين يمكن أن يستخدموا الرغبة في الشهرة أو السيطرة على الآخرين دافعًا للتنمر. ويمكن أن يكون دافعًا للتنمر محاولة ملء فجوة داخلية يشعر بها، إضافة إلى أن الغيرة من الزملاء قد تدفعه إلى التنمر للتقليل من شأنهم.

وقد ذكر الداعية الإسلامي رمضان عبد الرازق تعريفًا للتنمُّر بأنه السخرية والاستهزاء والهتك من قدر الآخرين. والشخص المتنمر يخرج عن إنسانيته، ويصبح كحيوان النمر؛ لذا سُمي بالتنمر. وهو أمر محرم شرعًا، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَعْتَدُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ}. وهذا يتضمن الاعتداء بصوره المختلفة، اللفظي والبدني والنفسي وغيرها.

علاج التنمر

ويمكن علاج ظاهرة التنمر بدعم الأهل، واحتضان الطفل المتعرض للتنمر، إضافة إلى تعزيز ثقته بنفسه بدلًا من معاملته بالقسوة. ويجب أيضًا توفير العلاج النفسي في الوقت اللازم، وتوعية الآباء بأهمية التربية الصحيحة، وتجنب استخدام العنف في التعامل مع الأبناء

وختامًا، فالتنمر ظاهرة اجتماعية شديدة الخطر، ويجب على المجتمع مواجهتها والتخلص منها، فهو سلوك مرفوض دينيًّا وإنسانيًّا؛ لما يسببه من أذى نفسي وجسدي؛ لذا يجب نشر الوعي بين أفراد المجتمع للحد من هذه الظاهرة السلبية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة