معلومات عن السالمونيلا وكيفية الوقاية منها

كلما بحثت عن سبب لأحد أمراض الجهاز الهضمي تجد السالمونيلا حاضرة؛ فهي عامل مشترك في معظم أمراض المعدة والجهاز الهضمي الشائعة؛ ما يجعلها سببًا رئيسًا في موت ملايين الأشخاص سنويًّا في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا المقال نقدم لك معلومات عن السالمونيلا تتضمن أعراضها، وكيفية علاجها، وكذلك كيفية الوقاية منها تمامًا.

قد يهمك أيضًا كيف تتعرّف على الأسماك الملوثة لتتجنب التسمم الغذائي؟

ما السالمونيلا؟

أحد أنواع البكتيريا المعوية السالبة التي تعيش بدورها في الأوساط اللاهوائية، ولها قدرة كبيرة على الحركة. وتنقسم إلى مجموعتين رئيستين هما السالمونيلا التيفية والسالمونيلا غير التيفية.

وعامة فكلتا المجموعتين مسؤولتان عن معظم أمراض الجهاز الهضمي التي تصيب الكبار والصغار وتتسبب في أكثر من 24 مليون إصابة في العام لأشخاص من مختلف بلدان العالم؛ وهو ما يؤدي بدوره إلى ما يزيد عن مليون حالة وفاة سنويًّا، ما يجعلها من أخطر أنواع البكتيريا على حياة الإنسان.

قد يهمك أيضًا المضادات الحيوية والأدوية الجديدة للجراثيم الخارقة القاتلة

أسباب الإصابة بالسالمونيلا

لا بد أن نعرف أن بكتيريا السالمونيلا موجودة على نحو طبيعي في لحوم الأبقار والدواجن والبيض والحليب، لكن يُقضى عليها عن طريق الطهي. وهي تنتقل إلى الإنسان بعدة أسباب منها:

  • الانتقال من شخص مصاب بالسالمونيلا إلى شخص آخر غير مصاب، عن طريق اليد الملوثة بالبراز المحتوي على السالمونيلا، وهو أمر شائع داخل الأسر والعائلات التي تعيش في مكان واحد.
  • الخضراوات والفواكه الملوثة بالسالمونيلا، التي لا نتعامل معها بطريقة صحيحة من حيث النظافة والتخزين والاستخدام.
  • وصول البراز المصاب بالسالمونيلا إلى مصادر الغذاء وهو أمر شائع أيضًا في البيئات التي لا تهتم بالنظافة على نحو صحيح.
  • يوجد احتمال أيضًا لانتقال السالمونيلا من بعض الحيوانات إلى الإنسان أو إلى غذاء الإنسان.

قد يهمك أيضًا تعرف على فوائد وأضرار تناول الفسيخ

ما أعراض السالمونيلا؟

يُعد التسمم بالسالمونيلا من الحالات التي تظهر بعد عدة ساعات، وقد يصل الأمر إلى ثلاثة أيام على الأكثر. ومن أهم أعراض الإصابة بالسالمونيلا:

  • الشعور الشديد بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • يُعد الإسهال أيضًا من أهم أعراض الإصابة بالسالمونيلا.
  • الشعور بالصداع الحاد والآلام الشديدة في العضلات.
  • التشنج في البطن مع ارتفاع حرارة الجسم وربما الإحساس بالقشعريرة.
  • في معظم الحالات تستمر الأعراض مدة لا تتجاوز سبعة أيام، لكنها تقل بالتدريج مع الوقت دون حاجة إلى تلقي العلاج.
  • بعض الأشخاص الذين يعانون أمراضًا أو حالات أخرى تتعلق بالجهاز الهضمي قد تكون الأعراض لديهم حادة، وقد لا يحدث تحسن في الأيام التالية للإصابة ببكتيريا السالمونيلا، وهو ما يحتاج إلى زيارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة.

قد يهمك أيضًا مخاطر مميتة لتناول الدجاج.. فماذا يفعل بأجسامنا؟

علاج السالمونيلا

ذكرنا أن معظم حالات الإصابة بالسالمونيلا لا تحتاج إلى الكشف الطبي أو إجراء الفحوص أو إلى وصفات علاجية، لكن تبدأ الأعراض في الاختفاء بالتدريج في مدة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام، ويمكن التعامل مع الأمر منزليًّا عن طريق:

  • تناول مسكنات الصداع والآلام والأدوية المسموح بتناولها دون وصفة طبية.
  • شرب السوائل لتعويض الجسم عن الإسهال ولتفادي حدوث الجفاف.
  • إذا كانت الأعراض قوية بحيث لا يتحملها الشخص يمكن اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية.
  • قد يحتاج الأمر إلى الراحة أيامًا عدة من الأعمال الشاقة والمجهود البدني والتدريبات الرياضية؛ حتى لا يتفاقم الشعور بالتعب والصداع وآلام العضلات.
  • في بعض الحالات ذات الأعراض الحادة يحتاج المريض إلى الكشف الطبي، حيث تؤخذ عينة من البراز وتُفحص بالمختبر، وكذلك تضاف عينة من البراز في وسط غذائي مناسب لعمل الفحوص الكيميائية والتشخيصية ثَمّ معرفة نوع البكتيريا وطريقة العلاج. لكن هذا الأمر يعد أقل شيوعًا، وقد يرتبط بوجود أمراض أخرى لدى الشخص في المعدة والجهاز الهضمي.

قد يهمك أيضًا تعرف إلى أعراض التسمم الغذائي وأسبابه وكيفية علاجه

كيفية الوقاية من السالمونيلا

للأسف لا يوجد حتى الآن لقاح لبكتيريا السالمونيلا، لكن توجد مجموعة من الإجراءات والوسائل الوقائية التي تقلِّل كثيرًا فرص الإصابة بالسالمونيلا مثل:

  • طبخ اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض جيدًا للتخلص من البكتيريا في أثناء عملية الطبخ.
  • الاهتمام بغسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام لتفادي وجود البراز على اليدين وتحت الأظفار، وهو ما يسمح بنقل السالمونيلا إلى الطعام أو إلى الأشخاص في محيط الأسرة.
  • عدم تناول الحليب غير المبستر أو البيض النيء نهائيًّا، فغالبًا تحتوي هذه الأطعمة على بكتيريا السالمونيلا.
  • الحرص على عدم ملامسة الفواكه والخضراوات والأواني أيضًا للحوم النيئة، باستثناء الأواني التي تُغسل وتُطهى اللحوم فيها، حيث يتم التخلص من السالمونيلا عن طريق الطهي والحرارة المرتفعة في أثناء عملية الطهي، أما الفواكه والخضراوات والأواني التي تلامس اللحوم النيئة فستكون مجالًا خصبًا لانتقال السالمونيلا إلى أفراد الأسرة.
  • الحرص على نظافة الحيوانات الأليفة، والحرص أيضًا على غسل اليدين جيدًا بعد ملامسة أي نوع من الحيوانات.

مع أنّ أن بكتيريا السالمونيلا قد لا تحتاج إلى علاج، فإن تكرار الإصابة بها يؤدي إلى كثير من مشكلات الجهاز الهضمي. وذكرنا أنها مسؤولة عن موت ملايين الأشخاص كل عام؛ وهو ما يجعلنا نهتم كثيرًا بالوقاية من بكتيريا السالمونيلا عن طريق الإجراءات السابقة.

يسعدنا أن تشاركنا رأيك في التعليقات، وكذلك مقترحاتك عن مقالات أخرى ترغب في قراءتها على جوَّك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة