لا يغريني شيء سوى المسير..
سوى المُضيّ قدمًا في طريق الورد اللّامنتهِي..
لا أريد شيئًا إلا المُضيّ دون الوقوف وسط الطّريق..
دون نظرة خاطفة للوراء..
دون ذكرى..
دون فكرة..
تعيدني للعناء
أنا لا أريد سوى العبور..
إلى السّماء، إلى عُمقِ البحر..
في أوّل المساء..
لا يعنيني شيء..
إنّي أتوغّل فيّ..
لا شيء فيَّ إلّا هذه الغيبوبة..
هذه الأحجية..
الحلم والحياة والمنام..
إنّي أريد الرّحيل إلى أكثر درجة قاتمة من الأزرق..
ثمّ أنفجر بالبياض..
أضجّ بلا ألوان..
جسدي زهور..
قلبي خضار يشعّ في خضار..
إنّي وردة..
تريد العودة..
إلى جذورها، إلى وجودها...
إلى عبقها..
إلى الحرّية..
إلى الأمطار والأشجار..
وأنا أهرب منّي إليك..
وأهربُ من النّاس والكلام والهموم والآلام..
أنا أهرب من غرفتي..
من لوحتي..
من فكرتي..
وأفرّ مسرعةً إلى يديكِ..
أركض من سجني من كُلّ ما عانيت..
أهرب من أغانيّ وذكرياتي وأدخلُ في عينيكِ..
من بيتي الكبير أخرج..
وعائلتي الصّغيرة وأمنياتي..
أنا أهرب لأنّي أحتاج أن أختبئ فيكِ..
أن أتوحّد فيكِ..
أن أتقوقع فيكِ..
إنّي تعبتُ من رُكامي..
إنّي أهرب يا قدري..
إليكِ..
إلى راحتي وأماني..
إنّي أرحل معكَ إلينا.. حيثُ مكاني..
لأنّي فقدتُ في زماني.. زماني..
إلى موطني أعود وبيتيَ القديم..
إنّي أرجع إليّ..
كيلا أفقد نفسي بين زحامي..
وأنت أيّها الرّجل البعيد..
كيف تنطفئ وهذه الرّوح لك؟
ونجمتي الجميلة راحَت معك..
تنيرُ لك ظُلمة اللّيل وتضيء الدّرب...
كيف تحزن والقلب لك؟
واللَّهُ معكَ في كلّ وقت..
وأنا واللَّهِ..
معكَ في هذا النّبض..
كُلَّ الوقت..
كُلّ ما ظلّ من العمر..
كُلّ ما هو آتِ..
كُلَّما نام جفنك..
كُلَّما استيقظت..
دائمًا كان في قلبي
موطن لكَ يحتويك..
نبض يعرفك..
إحساس يدعو لك ويحميك، شعور بالحبّ، بالشّوق، شعور بالاحتياج لك وحدك يستدعيك..
كنت دائمة الشّعور بالفقدان اتّجاهك..
لطالما تمنيت أن ألتقيك.. أن أرسمك بعينيّ.. قبل يديّ..
أن أعرفك مثلي وأعيشك معي..
كيف لي ألَّا أحبك ولا.. ولا.. ولا.. لست أريد.. إنّه ليس إصرارًا عنيدًا، إنَّه حبّ مديد، قدر جديد..
لا يثنيه إنسان ولا أمر شديد، هي الرّوح..
هي لك..
أغسطس 22, 2022, 11:03 ص
لاظن اني سوف احاول من اجلك ولو بينا مجرد حاجز
غريبة عني و انا الوطن في غرفة عمليتك مجرد عاجز
رغم كلامك و آلامك فانا احتاج غيرك فانتي احترقت
ولم تعودي شمس في عالمي و عن قلبي افترقت
......الى من كانت النقطة لجملي و الروح لانغامي زينب....💫
أغسطس 25, 2022, 11:03 ص
حقيقةً لا أُميّز إن كان كلامك رداً على خاطرتي أم هو رد على أنثى في عقلك .. ويجوز الإثنين في ردك ، ولكن إن كانت كتاباتي وقصائدي نالت الإعجاب لديك فأقول شكراً لك 🌸
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.