إبان الأزمة المالية العالمية في عام ٢٠٠٩ أدلى المستثمر الشهير وارين بافت بتصريح مثير بإعلانه دفع ضرائب تقل نسبتها عن ضريبة سكرتيرته الخاصة وذلك بفعل استغلال كثير من الثغرات التي تسمح للأغنياء بالتهرب من الضرائب، مثيرًا عاصفة حينها حول عدالة النظم الضريبية.
اقرأ أيضاً هل تخفيض الضرائب يساعد الاقتصاد؟
أسرار حول شركة موساك فونيسكا
شركة موساك فونسيكا هي شركة محاماة غير معروفة وقوية ومقرها بنما. تساعد هذه الشركة رجال الأعمال على إخفاء الثروة.
كشف تحقيق صحفي ضخم شاركت فيه أكثر من مئة صحيفة حول العالم ضمن الاتحاد الدولي للصحفيين عن وثائق بنما السرية وهي وثائق سُرِّبت ويصل عددها إلى أكثر من ١١مليون وثيقة سرية لشركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية في بنما التي تمتلك منظومة مصرفية تجعلها ملاذًا ضريبيًّا مغريًا.
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن الوثائق تضمنت تفاصيل لأسهم وسندات يملكها قادة دوليون حاليون وسابقون ورجال أعمال ومجرمون ومشاهير ونجوم رياضيون.
ومن أهم الأسماء التي تُدوولت المصري نجيب ساويرس والليبي معمر القذافي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وميسي والرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك ونجله علاء، كما احتوت الوثيقة على بيانات مالية لأكثر من ٢١٤ ألف شركة في ما وراء البحار في أكثر من ٢٠٠ دولة ومنطقة حول العالم.
اقرأ أيضاً الفئات المعفاة من الضريبة على الدخل
مكافحة التهرب الضريبي
إن قيمة التعاون تكون أعظم ونحن نواجه العواقب الاقتصادية للجوائح والحروب. حان الوقت لتحسين نظام ضريبة الشركات ومكافحة التهرب الضريبي والعمل من أجل عالم أكثر جمالًا وعدالة، لأنه يعتبر نمو الحكومات على ما يمكنها جمعه من مواطنيها من الضرائب أبرز السمات الاقتصادية على مدى القرنين الماضيين.
وبالرغم من أن التجنب الضريبي ليس بالضرورة مخالفًا للقانون، فهو يُعد تصرفًا غير أخلاقي لأنه يستغل الثغرات القائمة لمساعدة الأغنياء على تجنب دفع الضرائب المستحقة عليهم. وتُلقي هذه الممارسة مزيدًا من التساؤل في البلدان النامية حيث الحاجة إلى الموارد المالية ضرورية وحيث الإبقاء على هذه الموارد ضعيف.
وقد نهى ديننا الحنيف عن الكذب لأنه يؤدي إلى الخيانة وعدم الأمانة والله تعالى يقول: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" سورة النساء، الآية ٥٨.
يتبين لنا أنه لا يجوز للمسلم أن يدلي بمعلومات خاطئة عن دخله الحقيقي حتى لا يحرم الدولة من الحصول على حقها من دخل مواطنيها؛ لأن الضرائب التي تقوم الدولة بتحصيلها تُعد مصدرًا من مصادر الدخل القومي الذي تقوم بإنفاقه على باقي أفراد الشعب. فإذا تهرب كل غني عن دفع الضرائب سيؤدي ذلك إلى ضعف الدولة والعجز عن القيام بالمهام الملقاة على عاتقها.
ديسمبر 17, 2022, 2:47 م
حلو
ديسمبر 18, 2022, 4:18 م
فعلا لايجوز للمسلمين الكذب وايضا اتباع نظام الزكاة هو اساس العداله اللجتماعيه تسلم الايادى
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.