مشاعر الكراهية والضيق وقهر الزوجة بقصة «رصاصة وحيدة ومحطات خانقة» للكاتبة د. سمية عودة

إن بعض القصص يسعد القارئ جدًّا عندما ينتهي من قراءتها، وﻻ سيما ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.

فالسرد الذي يلامس مشاعر الشخص الداخلية التي تأتي من التجارب الحياتية اليومية، يظل المتلقي يتذكرها ويرددها عندما يعيش موقفًا مشابهًا لها أو مع من يحيطون به.

قد يعجبك أيضًا أفضل مجموعة قصص قصيرة.. تعرف عليها الآن

عن عنوان القصة

ومن تلك القصص قصة (رصاصة وحيدة ومحطات خانقة) للأديبة الدكتورة/ سمية عودة، وهي القصة رقم خمسة في ترتيب مجموعتها القصصية «سر السعادة» والصادرة عن دار الإسلام للطباعة والنشر، مصر، عام 2019 (ص33-40).

وإذا بدأنا بتحليل عنوان القصة كونه عتبة من عتبات قراءة النص الأدبي، فهو عنوان معبِّر جدًّا ومحدد للغاية لما جاء من أحداث القصة، وقد صدَّرت الكاتبة قصتها ببطاقة القصة، والتي جاءت كالتالي:

كتبت هذه القصة من واقع فكرة طرحها الكاتب الكبير، محمد خليل في إحدى المناقشات مساء يوم 11 / 11/ 2019، بمنزلي بتوريل – المنصورة – مصر.

قد يعجبك أيضًا رؤيا جمالية في القصّة القصيرة "قصة تيه" أنموذجاً للقاصّة إيمان المزيجي

بطاقة القصة

ويرى بعض النقاد أنه لا داعي لكتابة مثل هذه البطاقات التعريفية في صدر كل قصة، ولكني أراها مهمة للغاية، ولأسباب كثيرة لا يسعني المجال الآن لذكرها جميعًا، هي على سبيل المثال لا الحصر:

· بمجرد صدور الكتاب يصبح ملكًا للقراء وتنقطع علاقة الكاتب بكتابه، فلا يستطيع الحذف أو الإضافة، وجميل جدًّا أن يكون الكتاب معبرًا عن نفسه.

· تُعد بطاقة القصة سيرة ذاتية مختصرة جدًّا للكاتب/ة، وبذلك لو جمع القارئ جميع البطاقات الواردة في مجموعة قصصية واحدة لكاتب ما وحلَّلها ونظَّمها، سيعرف متى وأين وكيف ولماذا كتب تلك القصة، وما المدى الزمني لكتابة قصص المجموعة، وهل كانت في مكان مفتوح أم مغلق، بالليل أم النهار، بالشتاء أم الصيف؟... إلخ.

· من الممكن أن تعطي تلك البطاقة فكرة عن الجو النفسي للكاتب أثناء كتابته لكل قصة.

· الكتابة الأدبية وسيلة من أهم وسائل التدوين عبر التاريخ، وبعد مرور عدة سنوات من ممارستها فبكل تأكيد سوف ينسى أو يختلط على المدوِّن صاحب هذه النصوص الأدبية مكان وزمان والجو النفسي لكتابة هذا النص أو ذاك، ولكنه بمجرد أن يطلع على تلك الكلمات البسيطة التي دوَّنها هو بنفسه في بطاقة كل قصة فتساعده على تذكر باقي تفاصيل كواليس الكتابة.

قد يعجبك أيضًا ما هي أفضل الروايات الرومانسية للقراءة؟

تقسيمات القصة

قسمت الكاتبة سمية عودة قصتها «رصاصة وحيدة ومحطات خانقة» إلى ثلاثة مشاهد رئيسة، وهي ثلاثة أقسام غير متساوية في الحجم، ولكنها كأنها مراحل العمر (الطفولة، والشباب، والشيخوخة)، أو كأنها مراحل الغضب (الاستثارة، ثم الاشتعال، وتنتهي بالانطفاء).

ولأن الشعور بالخنقة والضيق النفسي يصاحبه في أغلب الأحيان هدوء ظاهري وصمت يصاحبه غليان داخلي، وهذا ظاهر من الجملة الأولى بالقصة(لم تنطق بكلمة.. ارتدت ملابسها).

تدور أحداث القصة زمانيًّا فيما بين ساعة إلى ساعتين على أقصى تقدير، ومكانيًّا فيما بين منزل الزوجة ونزولها للشارع لتركب تاكسي أجرة إلى أن تصل للمستشفى التي يعمل بها زوجها الطبيب الجراح، أي مشهد داخلي (بالمنزل) ثم خارجي (بالشارع وركوب السيارة) وبالنهاية غرفة العمليات بالمستشفى

هل الزوجة المضغوطة نفسيًّا وعصبيًّا من معاملة زوجها القاسية لها يمكن أن تضعف لدرجة أن تشرع بقتله مع سبق الإصرار والترصد؟!

هذا هو التساؤل الذي تدور حوله قصة «رصاصة وحيدة ومحطات خانقة» على لسان زوجة الدكتور حازم، وبقلم الراوي لأحداثها.

قد يعجبك أيضًا قناديل البحر رواية تجسد الواقع السيناوي للكاتب إبراهيم عبدالمجيد

تحليل القصة

فمن رصدنا للجمل التالية التي وردت في متن النص السردي سندرك ما يجول في صدر وعقل تلك المرأة: (لم أعد قادرة على حياة الاستسلام والخنوع مع هذا «الحازم».. حازم على نفسه.. كرهت الحياة معه..

هو القابض على كل شيء كأنني ذبيحة تحت يده.. لا مساحة لي كأم.. لا حقوق لي كزوجة.. فقط أنا الخادم المطيع)؛ زوج له من اسمه وعمله نصيب في سلوكه وتصرفاته مع زوجته، فهي لا تشعر بمشاعر الأمومة ولا الزوجة ولا تلمس أي حقوق من حقوقها المشروعة.

بل انعكست/ طُبعت شخصية الزوج على أفعال وتصرفات الأبناء: (حازم الذي حرمني حنان الأبناء وعطفهم؟.. أم ابني الذي صفعني على وجهي أمام أبيه وباقي الأبناء؟

ولأن من أراد أن يقتل وعزم نيته على التنفيذ الفوري وامتلكته مشاعر الغضب، لا وقت عنده لأن يكون في أبهى صورة، وهذا ما فعلته تلك الزوجة المنكسرة النفس والروح( ارتدت ملابسها والتقطت «طبنجة» زوجها الطبيب.. دسَّتها في حقيبة يدها وانطلقت إلى الشارع بلا مساحيق على وجهها..

فقط ذكريات وفترات الألم التي كانت وما تزال تقض مضجعها هي التي تحرك ساقيها في الشارع وتلون ملامح وجهها بالغضب.. «لا مفر من تنفيذ هذا القرار يا إيثار»)؛ إذًا فالمهيمن على سلوكها العدواني الآن هو الغضب الناتج عن تراكمات من الألم والوجع النفسي على مر السنوات الزوجية السابقة لتلك اللحظة.

ومن لحظة خروجها من البيت غاضبة، والمسدس الذي لا يوجد في خزينته غير طلقة واحدة، أصبح محور ارتكاز القصة، بل بطلاً من الجمادات.

فهو وسيلة للقتل وإنهاء حياة إنسان! وبدأت وتيرة الأحداث تتسارع بسرعة انطلاق السيارة، ومع كل شخص تتعامل معه الزوجة الغاضبة، تقرِّر أن تخرج «المسدس»، أن تفتح الحقيبة وتمد يدها إلى «الطبنجة»، لكي تقتل، لكن سرعان ما تتذكر أن الخزينة لا يوجد بها غير طلقة واحدة فقط، فتتراجع. تكرَّر ذلك الموقف (خمس مرات) وهي بالترتيب السردي كالتالي:

-سائق التاكسي (بالشارع): نتيجة غيظه منها بسبب تعاملها معه وانفعالها غير المبرر طلب منها أجرة التوصيلة مضاعفة، ألقت له الأجرة على المقعد إلى جواره ونزلت وأغلقت الباب بحدة جعلت السائق يشتمها.

-الممرضة «فاتن» (داخل أحد ممرات المستشفى): فهي على علاقة طويلة وممتدة بزوجها الدكتور حازم، وكانت سببًا في كثير من المعارك التي دارت بينهما.

-الأستاذ «عادل» (بالقرب من باب غرفة العمليات التي يجري فيها «حازم» عملياته الجراحية): مدرس أولادها، والذي اقترض منها مبلغًا كبيرًا ولم يرده.

-الدكتور «قاسم» (في مواجهة باب غرفة الكشف): زميل زوجها الذي نصحه بطلاقها، فدفعته بعنف.

-وأخيرًا زوجها الدكتور «حازم»: الذي أمر الممرضة التي تمنعها من دخول غرفة الكشف بتركها تدخل مرحِّبًا بها، وهو يطلب منها الاطمئنان وعدم الخوف...!

قد يعجبك أيضًا 3 قصص للأطفال قبل النوم.. تعرف عليهم الآن

الحبكة القصصية

وتأتي النهاية، فيها المباغتة، وفك العقدة القصصية، بل بخاتمة تقلب الموازين النفسية للبطلة، وتتحول هذه الزوجة الغاضبة الثائرة، والتي خرجت من بيتها إلى أن وصلت لغرفة الكشف بالمستشفى التي يعمل بها زوجها.

وأصبح في متناول يدها وعلى بُعد خطوات منها، كي تقتل بالرصاصة الوحيدة الموجودة بخزينة مسدسه، بأن تتقهقر إلى الخلف وترتمي على أقرب مقعد وتنفجر بالبكاء.

والسبب أنها عندما دخلت غرفة الكشف دنت من المريض وأطلت على سرير الكشف لتكتشف فيما يشبه الصاعقة أن المريض (أمها / حماة الدكتور حازم)!

خاتمة جميلة مدهشة وغير متوقعة تدل على مهارة الكاتبة وتمكنها من أدوات القص السردي، فسبحان من ساق تلك المرأة المكتئبة والمصرة على قتل زوجها بأن يجمعها الله في لحظة القتل بأمها التي لا تعلم بأن زوجها هو الطبيب القائم على علاجها.

ويظن الزوج أن ما يبدو عليها من عصبية بسبب خوفها على الحالة الصحية لأمها وليس لأنها أتت لتقتله.

واللغة المستخدمة في هذه القصة هي العربية الفصحى، علمًا بأنه لم يدر داخل المتن القصصي حوار صريح بين طرفين على هيئة سؤال وجواب.

حتى الموقف الأخير الذي تحدث فيه الدكتور حازم للممرضة لكي تسمح لزوجته بالدخول لغرفة الكشف كان وهو يعطيها ظهره ويطلب منها الاطمنان وعدم الخوف على أمها المريضة. ورغم أن المشهد لم يستغرق إلا ثواني معدودة جدًّا بقدر نطقها للجملة، لكنه يلخِّص علاقة الزوج بزوجته!!

كاتب، باحث، محاضر، مهندس زراعي، قاص، ناقد أدبي، صانع محتوى تليفزيوني على العديد من تطبيقات السيوشيال ميديا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 6, 2023, 10:33 م

بوركت

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 1:15 م - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 16, 2023, 8:13 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 15, 2023, 9:05 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 11, 2023, 7:05 ص - جوَّك لايف ستايل
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 7:59 م - وفاء ناصر أحمد
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 7:26 م - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 4:27 م - نجوى علي هني
أكتوبر 30, 2023, 10:35 ص - أسامة جاد الرب محمود
أكتوبر 30, 2023, 9:30 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 9:07 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 30, 2023, 5:55 ص - غزلان نعناع
أكتوبر 29, 2023, 8:29 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 3:40 م - عذراء الليل
أكتوبر 29, 2023, 10:48 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 29, 2023, 10:29 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 29, 2023, 9:50 ص - منى محمد على
أكتوبر 29, 2023, 5:38 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 29, 2023, 5:10 ص - إياد عبدالله علي احمد
أكتوبر 28, 2023, 3:04 م - عبير عبد القادر مرشحة
أكتوبر 28, 2023, 2:55 م - الان داود
أكتوبر 28, 2023, 11:59 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 28, 2023, 11:26 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 28, 2023, 9:13 ص - جوَّك آداب
أكتوبر 28, 2023, 8:57 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 28, 2023, 8:06 ص - اسماعيل السيد
أكتوبر 28, 2023, 7:09 ص - اسماعيل السيد
أكتوبر 27, 2023, 12:39 م - خالد محمد شعبان
أكتوبر 27, 2023, 6:42 ص - خولة محمد فاضل
أكتوبر 26, 2023, 6:46 م - إياد عبدالله علي احمد
أكتوبر 26, 2023, 4:56 م - إياد عبدالله علي احمد
نبذة عن الكاتب

كاتب، باحث، محاضر، مهندس زراعي، قاص، ناقد أدبي، صانع محتوى تليفزيوني على العديد من تطبيقات السيوشيال ميديا.