واحد من أيقونات الدراما الكورية ذات الطابع البوليسي الإجرامي، مسلسل "فار" من بطولة كل من Lee Seung Gi, Lee Hee Joon, Park Ju Hyun, Kyung Soo Jin، أُطلق رسميًّا سنة 2021، وقد حظي المسلسل بتقييمات عالية وإشادة واسعة من النقاد والجمهور بسبب قصته المشوقة والرائعة وأداء الممثلين المتميز.
ملخص المسلسل
في أحد الأيام، تستيقظ مدينة على وقع جرائم قتل متتالية، تُكتشف كل أيام عدة جثث أشخاص دون رؤوسهم. أُطلق على هذا القاتل الذي عمَّ فساده، لقب "صائد الرؤوس". وبسبب الانتقادات اللاذعة التي طالت الشرطة والحكومة، جرى وضع استفتاء بين أعضاء الحكومة في إمكانية كشف الاعتلال النفسي لدى الأجنة في الأرحام، إذ تشير دراسة إلى أن جينًا بنسبة 0.1% من أصل جميع الأرحام، قد يولد بسببه قاتل متسلسل مثل صائد الرؤوس، أو نابغة مثل آينشتاين. وكان الاستفتاء حول قتل هذه الأجنة من عدمه.
في أحد أيام الشتاء الباردة، خرجت عائلة مكونة من أب وأم وطفليهما للتخييم في إحدى الغابات، ليكون لهم موعد مع صائد الرؤوس الذي قطع رأسي الأبوين، كما تسبب في إعاقة الطفل. لكنه لم ينتبه لوجود طفل آخر، وهو أحد أبطال القصة، غوموتشي (Gomochi). في النهاية، أطيح بصائد الرؤوس الذي كان طبيبًا ولديه ابن لم يولد بعد. وكان معروفًا أن القتلة المتسلسلين كانوا مهووسين باستمرار نسلهم. لم تعرف زوجته ماذا يمكنها أن تفعل بجنينها الذي يمكن أن يصبح نسخة من أبيه.
بعد 20 سنة
يعود شبح صائد الرؤوس من جديد، إذ تنقلب حياة شرطي، جونغ بايروم (Jung Ba-Reum)، عندما يواجه قاتلًا متسلسلًا برفقة غوموتشي، أحد ضحايا صائد الرؤوس.
تبدأ الأحداث بسلسلة من جرائم القتل المختلفة لأشخاص لا تربطهم أي علاقة بعضُهم ببعض، والشيء المشترك بينهم هو وضع القاتل للإصبع الأوسط على الصليب أو الكنيسة، إذ يبدي كرهه الشديد لها. إضافة إلى ذلك، طريقة عقده للحبل المربوط به الضحايا تشبه آذان الفأر. تدخل في القضية كذلك صحفية تسعى للحقيقة.
مع كثرة الضغط الذي تتلقاه الشرطة من الإعلام، يقرر غوموتشي وبايروم استفزاز القاتل، وذلك بتنفيذ برنامج ستُعرض فيه تفاصيل الحوادث، ما يجعل القاتل يرسل إلى مقر الشرطة مقطع فيديو لخطفه لطفل، ويطلب منهم اكتشاف سبب قتل كل شخص من الضحايا الستة في مدة زمنية معينة، وفي حال تأخرهم، سيقتل الطفل. وكان هذا كله على المباشر.
حل اللغز
في النهاية، يستطيع غوموتشي حل اللغز، فكل شخص ارتكب خطيئة من الخطايا السبع: الجشع، الشهوة، التكبر، الحسد، المال، والكسل. لكنه يصل إلى الخطيئة الأخيرة ألا وهي الغضب. توجد ضحية ناقصة، ترى من تكون؟
يلتفت غوموتشي إلى الشاشة وراءه ليجد أخاه الذي يعمل راهبًا، وقد قال في أحد لقاءاته التلفزيونية إنه سامح صائد الرؤوس على ما فعله به وبوالديه، إنه الضحية السابعة بخطيئة الغضب، يضع القاتل سكينًا على رقبته، ليطلب منه الغضب، كما يتوسل إليه غوموتشي أن يغضب، لكنه في النهاية يقتله وينزع أحشاءه ليملأها بالحجر.
حقيقة القاتل
بعد مناوشات مع صديقة بايروم التي كانت في الكنيسة، يتم تقليص المشتبه بهم حتى تقع التهمة على طبيب يدعى يوهان (Yohan)، وهو حبيب الصحفية. وبعد اكتشاف حقيقة أنه ابن صائد الرؤوس، تحوم الشكوك أكثر وأكثر حوله.
يشرع بايروم بمطاردة يوهان بسبب رغبته في الإمساك بقاتل جدة صديقته، إذ يقع شجار كبير أدى إلى مقتل يوهان، ودخول بايروم في غيبوبة، ليُستبدل جزء من مخه بمخ يوهان.
تغير بايروم
يستيقظ بايروم بعد ما تصدر عناوين الصحف خبر الإطاحة بالقاتل المتسلسل، إذ أُطلق لقب "ابن الأمة" عليه. بعد أيام، يعود بايروم إلى العمل، كما تغيرت نظرته للجرائم، إذ أصبح يراها كما يراها القتلة، فيجد متعة في رؤية الجثث وهي تتألم.
يخبر غوموتشي بذلك دائمًا، حتى ارتكب جريمة قتل، لكن كل الأدلة اختفت، فرجَّح أن السبب هو مخ يوهان الذي يحمله.
في أحد الأيام، تذهب صديقته لزيارته، فترى خدشًا على ذراعه، وهو نفس الخدش الذي تسبب به القاتل في الكنيسة، لتخرج الحقيقة إلى العيان.
الحقيقة الكاملة
إن بايروم هو ابن صائد الرؤوس، وقد استبدل بيوهان من طرف أمه وأم يوهان، بعد تشخيص الطفلين بحملهما الجين، فقررت الأمهات استبدالهما في حال ظهرت إحدى علامات الاعتلال النفسي ليقتلانه.
بعد اكتشاف يوهان الحقيقة، راقب بايروم ليرى كيف أصبح، هل هو مختل نفسي أم طبيعي؟
لكن الاعتلال النفسي ظهر في بايروم منذ الصغر، إذ كانت أول جريمة له هي قتله لأرنب حامل، ليرى ما في أحشائها. وقد دعا كثيرًا في الكنيسة، طالبًا من الرب ألا يجعله وحشًا، لكنه في الأخير لم يتقبل دعاءه، وهذا ما جعله يحقد عليه.
تدخل الحكومة
في الأفق، تورطت الحكومة في صناعة هذا الوحش، فراقبت بايروم مثل فئران المختبر، كما وفروا له الظروف والدوافع، وتخلصوا من كل الأدلة من أجل السلطة.
في الأخير، أُجريت محاسبة الجميع، بمن فيهم بايروم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.