مسلسل (راحوا ).. صراع بين الحب وعذاب الضمير

قدمت الدراما اللبنانية عام 2021 مسلسل في غاية الروعة اسمه (راحوا)، من تأليف الرائعة (كلوديا مارشيليان) وإخراج (نديم مهنا) ومن بطولة الثنائي المبدع (بديع أبو شقرا) و(كارين رزق الله).

ملخص أحداث المسلسل

تدور أحداث المسلسل عن جريمة بشعة تقع في أحد المطاعم ليلة رأس السنة، إذ يدخل قاتل مأجور يطلق النيران في كل مكان، فيصيب الأشخاص ويقتلهم، ويكون هذا القاتل مأجورًا من عصابات غسل الأموال، وأحد أطرافها عماد (بديع أبو شقرا). ويصادف أن يتم الاحتفال في المطعم بعيد ميلاد لونا (كارين رزق الله) برفقة بعض الأصدقاء.

ويصادف أيضًا أن يتشاجر (وسام) (نيكولا مزهر)، أخ (عماد)، مع والدته بسبب رفقة صديقته (ربا) (جوى سلامة) إلى المنزل، ويذهب وسام إلى المطعم الذي يقع فيه الحادث، ويكون فيه (لونا) وشريكها (إيليو) (جان دكاش) وهو أيضًا من أصدقاء (لونا)، ويدخل أيضًا إلى المطعم أحد العاملين فيه (منصور) (أليكو داود) ومعه ابنه وابنته، وتُصاب ابنته في الحادث وتفقد بصرها، ويصاب ابنه بحالة نفسية.

أيضًا تموت (تانيا)، صديقة (لونا)، وتترك زوجها وابنتها الرضيعة، ويصاب (إيليو) برصاصة في ظهره ويصاب بالشلل طوال حياته، ثم  يقبض الأمن على القاتل المأجور (شادي) ويُقتَل، أما لونا فلم تُصب في الحادث لأنها اختبأت تحت الطاولة.

بعد الحادث، يذهب عماد مسرعًا إلى المطعم خشيةً على أخيه، ليجد أخاه مصابًا برصاصة في كتفه، ومن هنا يصادف لونا وكل هؤلاء في المستشفى، ويقترب من لونا والأصدقاء يومًا بعد يوم، ويشاهد ما صار بهم بسبب الحادث الذي تسبب فيه، ويحاول أن يبتعد عنهم حسب نصيحة أمه، لكنه يقع في حب لونا أكثر فأكثر، ويتعرف على والدها الشيف موسى (جوزيف بو نصار)، وحينئذ يبدأ الصراع بين حبه وعذاب ضميره وأعماله المنافية للقانون.

يحاول أن يُبعد أخاه وسام عن تلك الأعمال، وتتطور الأحداث وتشعر لونا بالغموض حوله، إلا أنها تحبه أيضًا، ولا تكون أمه (الفنانة رندة كعدي) راضية عن ذلك؛ لأنها تشعر أن لونا تعرف تفاصيل الحادث وتحاول الإيقاع بعماد، وتحاول الأم إيقاف الزواج وتخطط لقتل لونا، إلا أن عماد يوقفها ويتزوج بلونا.

الذنب يقتل صاحبه

تصاب أمه بحالة هستيريا وذعر، وتخبر وسام أن عماد هو من وراء حادثة المطعم ليلة رأس السنة، ثم تنهار وتموت. يخبر وسام صديقته ربا بالأمر، فتفكر ربا مع عمتها كيف تخبر لونا. في البداية، تتصل ربا بلونا، إلا أن لونا لا تود أن تسمع أي شيء يهدم حياتها، فتخبر والدها بتوترها.

يذهب الوالد إلى ربا وعمتها ليفهم منهما الأمر، وحين يصل الخبر إلى لونا، تنهار وتواجه عماد الذي يتعذب ضميره أكثر فأكثر، فيخرجها من المنزل لينفذ بعملية انتحار في الثلج داخل البانيو، لكي تبقى أعضاؤه مجمدة ليتبرع بها، وخاصة أن يتبرع بعينه لـ(عبير) الشابة التي فقدت بصرها.