مستقبل الذكاء الاصطناعي.. ماذا لو توقفت صناعة شرائح NPU؟

تسعى كثير من الشركات الكبرى في العالم لدمج تقنية الذكاء الاصطناعي في جميع الأجهزة المحيطة بالمستخدم من هواتف وأجهزة لوحية ومكبرات صوتية وسماعات، وغيرها من الأجهزة التي يعتمد عليها المستخدمون على مدار اليوم في المنزل أو في العمل. بل إن تقنية الذكاء الاصطناعي تطورت لتقدم الدعم الكامل في بعض المنشآت الصناعية التي استغني فيها فعلًا عن القوى العاملة البشرية، وفي الدول الأكثر تطورًا بدأت تقنية الذكاء الاصطناعي في السيطرة على نحو كامل على إدارة عملية البيع في متاجر صغيرة.

قد يهمك أيضًا: مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

ماذا لو توقفت صناعة شرائح NPU؟

ولا يتوقف توغل هذه التقنية التي تبهر العالم الآن، فقد استطاعت أن تقدم حلًا فائق السرعة في مجالات البرمجة التي استغرقت في السابق الكثير من الوقت لإنشاء المواقع على الإنترنت أو إنشاء التطبيقات وغيرها من فروع البرمجة التي تطبق الآن بتقنية جديدة، وذلك دون الذكاء الاصطناعي بخطوات صغيرة عن طريق إدخال نصي أو صوتي للعمل المراد تنفيذه ليتم إنجازه في خطوات سريعة دون أي مجهود.

وإذا كنت من محرري الصور أو مقاطع الفيديو، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي أذهلت العالم فعلًا بقدرتها على صنع الخيال الذي قد يفوق العقل في بعض الأحيان الذي يبدأ من الصفر عن طريق إنشاء صورة كاملة عن طريق وصف كتابي من المستخدم يحول خياله إلى حقيقة وواقع. بل إن الخيال يتحول إلى حقيقة مع مقاطع فيديو يتحرك فيها خيالك بالشكل الذي يصعب تفريقه في بعض الأحيان عن الواقع، ولا تتوقف أمثلة تقنية الذكاء الاصطناعي التي ما زالت لم تكشف عن مستقبلها على نحو كامل حتى الآن.

وأبعاد تطور هذه التقنية بعد بضعة سنوات من الآن. لكن ماذا لو توقفت صناعة الشرائح التي تعزز عمل هذه التقنية؟ يحتاج تطور أي صناعة من الهواتف الذكية أو الأجهزة بوجه عام إلى بعض الشرائح التي تدعم المهام المختلفة في هذه الأجهزة، وقد اعتمدت صناعة الهواتف على سبيل المثال في السابق على وحدة المعالجة وكرت الشاشة، لكن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى شرائح مخصصة على نحو أكبر وهي NPU.

وقد تأثرت صناعة الشرائح بوجه عام في الدول الصناعية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وتايوان والهند وغيرها بالتغييرات العالمية التي تطرأ في بعض الأحيان؛ فعلى سبيل المثال أثرت جائحة كورونا على إنتاج أكبر المنشآت الصناعية في الصين، ما أدى إلى تأخر إنتاج الشرائح التي تدعم الهواتف الذكية.

ولا تُعدُّ جائحة كورونا المقياس الرئيس لتوقف هذه المنشآت الصناعية، لأنه تعتمد كثير من هذه المنشآت على الوقود للعمل على الإنتاج، وهي مشكلة أخرى قد تؤثر في عمل هذه المنشآت، وغيرها من التحديات التي قد تواجه هذه الصناعة.

لذا علينا أن نفكر: ماذا لو اعتمدنا على نحو كامل في حياتنا اليومية على هذه التقنية؟ في العمل والدراسة والتسوق، عليك أن تتذكر أسلوب التعليم القديم الذي تطلب تشغيل العقل للوصول إلى حل معادلة رياضية، واليوم كل ما يفعله الطالب هو النقر على أزرار الآلة الحاسبة على نحو سريع للوصول إلى الحل. ماذا لو توقفت التقنية بعد أن نعتمد عليها على نحو كامل؟ فهل يكون من السهل على الإنسان العمل والسير في الحياة في حالة اختفاء هذه التقنية؟

قد يهمك أيضًا: هل الذكاء الاصطناعي أذكى من الإنسان؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة