قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولًا
نعم هو رسول، رسول المعرفة والعلم والأخلاق والتربية، ومن هذه المسؤولية تنبع مسؤولية إعداد جيل قادر وبنّاء، ومسؤوليته لا تقتصر على هذا فحسب.
فمسؤوليته تتعدى ذلك لأن يكون الملهم والمحفز لبناء المستقبل الشخصي للطالب، فإذا لم يكن هذا المعلم على قدر من المسؤولية وكان شخصًا غير مؤهل سيسهم في إرهاق الطالب نفسيًا وسيجعله يكره كل ما يخص العلم، وسيحط من قدر شخصيته فتصبح هشة ضعيفة.
قد يهمك أيضًا مشكلة الخوف عند الأطفال.. أسبابها وعلاجها
دور المعلم في تكوين شخصية الطفل
لا شك أن للمُدرّس والمُدرّسة دورًا أساسيًّا في تكوين شخصية الطفل، بل مسؤولية أساسية وشراكة في مستقبله، فبالإمكان تحديد اتجاهات وميول الطالب في أول سنوات حياته المدرسية.
إن المعلمين مسؤولون عن رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة وحب المدرسة والدراسة أم لا، فما هي مسؤولية المعلم اتجاه الطفل، وكيف تؤثر شخصية وطريقة تعامل المعلم مع الطلاب في نفوسهم.
نجد أن المعلم الذي يتعامل مع الأطفال بحنية ومرح لا يخلو من الاحترام، واحترام عقولهم الصغيرة، ويناقشهم نقاشًا مثمرًا، ويتغاضى عن أسلوب العقاب المُهين أمام أقرانهم هو شخص محبوب بدرجة كبيرة من طلابه.
وستترك شخصيته في نفوس الأطفال أثرًا جميلًا لا يمكن نسيانه، وسيجعلهم مُحبين للمدرسة ولأصدقائهم وللدراسة وسيشعرون بقوة شخصياتهم، واستيعابهم للمادة التي يدرّسها هذا المعلم فيحصلون على معدل جيد جدًّا أو ممتاز.
أما المُعلمون الذي يتبعون أسلوب العقاب وضرب الأطفال وإهانتهم سيجعلون الطفل مهزوز الشخصية، لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، وسيتجمد دماغه، واستيعابه سيقل، إذا لم يتوقف أيضًا.
نحن لا نقول أن يأخذ الطفل مداه في التعامل الذي يخلو من الاحترام مع المعلمين أو في إهمال واجباته المدرسية.
لكن على المعلم أن يعي أن المسؤولية التي بين يديه مسؤولية كبيرة وعميقة يترتب عليها بناء شخصيات إما بناءة وإما هدامة للمجتمع، وستكون يومًا ما هي أيضًا في موقع المسؤولية.
قد يهمك أيضًا نصائح هامة لتربية طفل سوي نفسياً
تأثير القسوة من المعلم في الطالب
لكن كيف لشخص مهزوز أو مريض نفسيًّا أن يربي أجيالًا، وبالتالي ستتكرر المأساة وتطول السلسلة، فهذا الطالب الذي تعرض للقسوة والإحباط من معلميه لن يتمكن من بناء أسرة متوازنة نفسيًا؛ لأنه هو شخصيًا غير متوازن نفسيًا.
لكن يوجد أسلوب قد يكون محببًّا لدى الطفل بعدّه ذا قيمة ووعي ونستخدم لغة الحوار معه، وننبهه على عثراته وأخطائه بمنطقية ورقة بعيدًا عن مسامع أقرانه، سيكوّن لديه حسًّا بالمسؤولية، وسيبني شخصيته.
ما يقودنا إلى الحصول على طفل ذي شخصية سليمة تمتلك ما تمتلك من الكبرياء والفكر البناء والعمل من أجل المجتمع بمحبة وحرص.
التعليم مسؤولية لا تقل أهمية عن دور الأب أو الأم، ونحن لا ننكر مدى الجهد والعناء الذي يتحمله المعلم فهذه المهنة هي من أصعب المهن وأهمها.
وتبعًا لأهميتها يأتي مستوى تأثيرها في الفرد والمجتمع على حدٍ سواء، فالمعلم هو الموّجه الثالث للطفل بعد والديه.
والطفل يقبع في المدرسة مدة زمنية كبيرة سواء في سنوات عمره أم في ساعات الذهاب إلى المدرسة، فالمنزل والمدرسة شركاء في كل ما يصدر عن الطفل من تصرفات إلى أن يصبح الطالب مسؤولًا وأبًا أو تصبح الطالبة مسؤولة أو أمًّا.
ولا ننكر دور التجربة بالتأثير في الشخصية، وبالتالي تقدم الشخص في سنين عمره والتجارب التي يمر بها مع الأساس الذي تربى عليه واستقاه من منزله ومدرسته وأهله ومدرسيه.
كل هذه الأمور ستكوّن أسلوبه ونفسيته، لكن إذا كان هذا الأساس هشًّا ومحطمًا سيتراكم الحطام، ويعلو إلى أن نقف في طريق مسدود يتنافى مع المجتمع السليم.
يوليو 29, 2023, 6:28 م
👍❤️
يوليو 29, 2023, 6:41 م
صحيح المعلم له مسؤولية كبيرةتؤثر على حياة الطفل إلى أن يكبر
يوليو 29, 2023, 7:04 م
👍👍👍
يوليو 30, 2023, 6:43 ص
رائع
يوليو 30, 2023, 5:53 م
ممتاز
يوليو 30, 2023, 6:24 م
جميل و واقعي المدرسون مسؤولون مسئولية تامة بعد الأهل عن الطفل
يوليو 31, 2023, 10:58 ص
صحيح 100%
يوليو 31, 2023, 11:30 ص
المعلم القاسي يجب طرده فور التعامل بقسوة مع أي طفل
يوليو 31, 2023, 1:14 م
من أجمل ما قرأت حقيقة
يوليو 31, 2023, 5:17 م
محتوى لطيف
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.