لا داعي للاستغراب، فالعنوان سليم ومقصود، فعلًا مزِّق كراسة أهدافك ولا تضيع أوقاتك هذا العام في كتابة الأهداف على نحو منظم ومنسق، ودوّن خطوات تحقيق الهدف في جدول زمني شهري أو أسبوعي، سوف يكون مصير هذه الكراسة إما أن تلقى على أحد الرفوف أو تطوى داخل أحد الأدراج بجوار ما سبقها من العام الماضي، يوجد سبيل وحيد لتحقيق الأهداف ليس من بينها كراسة الأهداف.
اقرأ أيضًا الرحلة من تحديد الهدف إلي تحقيق الأهداف
التخطيط للوصول إلى أهدافك
قرأت عدة مقالات تقسيم، وشاهدت عدة فيديوهات عبر يوتيوب عن تحقيق الأهداف، ومخطط العام الجديد لتحقيق الأهداف.
ونحن على مشارف عام جديد لم أجد مقالًا أهديه لكم أقيم من هذا المقال الذي ألخص فيه ما جاء على لسان الأستاذ المعروف إبراهيم عادل في إحدى حلقاته التي تحدث فيها عن موضوع (التخطيط للوصول إلى أهدافك) وهو من الموضوعات التي أبدع فيها الأستاذ إبراهيم عادل.
وبالمناسبة الأستاذ إبراهيم عادل من ضمن شخصيات القليلة الذين أثروا فيّ رغم أني لم أنهل من علمه بعد، ولعل هذا المقال هو إشادة مني له وحسن تقدير لشخصه المحترم، ومحاولة متوارية مني لربط اسمي باسمه.
استطاع الأستاذ إبراهيم عادل ببراعة معهودة منه أن يلخص الأمر بكثير من الواقعية، وبعيدًا عن الكلام النظري والمكرر، الذي يخدع العقول ولا يرقى للتطبيق إلا فيما ندر، فيمكنك أن تطبق هذه الخطوات العملية الآتية؛ لتحقق بسهولة ويسر مع العزم والتوكل على الله ما جاء فيها، فلنبدأ ببسم الله:
اقرأ أيضًا الأهداف
تعرف إلى 7 أسباب لعدم وصولك إلى هدفك في الحياة
السبب الأول
غموض الهدف، يجب أن تبتعد عن الأهداف العامة، وأن تحدد هدفك بدقة وتراعي الوضوح فيه.
السبب الثاني
الشك في قدراتك، جميعنا يوسوس لنا الشيطان بالعجز والقهر وقلة الحيلة، لا تجعل للشيطان عليك سبيلًا، وامضِ في طريقك، وإذا عزمت فتوكل على الله.
السبب الثالث
التسويف، وما أدراك ما التسويف؟ إنه لص الزمن، إن كنت من المسوفين فلا تحزن، الحل يأتيك في السطور القادمة.
السبب الرابع
عدم الالتزام والمواظبة، لا يغرنك الفشل ويحبطك ويصيبك بالتراخي، بل اسعَ واستمل ما بدأت.
السبب الخامس
التشتت، هل ممكن أن نسير في طرائق عدة متوازية في الوقت نفسه؟ بالطبع لا، حاول في كل مرة أن تسعى إلى هدف واحد، حتى تنتهي منه ثم ابدأ في تحقيق الذي يليه.
السبب السادس
شماعات الأعذار، الأعذار شماعة لمن ليس له حيلة، أتفق معك أن ظروف البلد سيئة، لكن حتى أصحاب دول العالم المتقدم يقدمون الأعذار في ظل الظروف المهيئة لهم، فإن كثرة الأعذار يورث عندك الضعف والاستكانة والقعود.
السبب السابع
الجهل بالتعامل مع الانتكاسات، الحياة مفروشة بالأشواك والعقبات، والإنسان لا يحصل على ما يريده بكل سهولة ويسر، وهذا ما يحدث الانتكاسات، فاحرص على التغلب والنهوض وإعادة المحاولة بعد كل انتكاسة.
اقرأ أيضًا كيفية تحقيق الأهداف المهنية في حياة الشباب
إليك الحل في ثلاث خطوات
1. اعرف طريقك
لا تعتقد أنه يجب عليك أن ترى الطريق المؤدي إلى هدفك خطوة خطوة، أبدًا بل المطلوب منك أن ترى هدفك بوضوح وترى خطوتك الأولى نحو هذا الهدف، أما باقي خطواتك ستعرفها في حينها، كمن يصعد السلم، هو لا يعلم أين سيضع قدمه تحديدًا على الدرجة رقم 5 وهو ما زال يقف على الأرض.
2. كن واثقًا بالله ومؤمنًا بقدراتك
فقط آمن بقدراتك واسعَ ولا تقف.
3. حدد هدفًا صحيحًا
المقصود بالهدف الصحيح هو الخطوات اليومية والأهداف الصغيرة، التي ستلتزم بها يوميًا؛ لتصل بك إلى هدفك النهائي في نهاية الطريق، فمثلًا إذا كنت طالبًا، وكان هدفك دخول كلية الطب، كل ما عليك أن تضع هذا الهدف عنوانًا كبيرًا في خلفية ذهنك الآن.
وحدّد مجموعة من الأهداف الصغيرة التي ستلتزم بتطبيقها والعمل عليها يوميًا؛ لتصل بك في النهاية للهدف الذي ذكرته، عندها إذن سيكون هدفك اليومي الصغير هو أن تزيد من عدد ساعات المذاكرة ساعتين يوميًا.
فقط كل ما عليك أن تعرف إلى أين أنت ذاهب (هدف محدد وواضح)، ثم آمن بنفسك وقدراتك (أنت تستطيع)، ثم قسم الهدف الكبير إلى مجموعة أهداف صغيرة، تستطيع إنجازها والانشغال بها على شكل خطوات صغيرة نحو الهدف الكبير، مثل الشخص الذي يتسلق جبال الجليد خطوة بخطوة نحو قمة الجبل، دمتم بخير ونجاح ويقين.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.