مرض الوسواس القهري من السر إلى النور

تعريف مرض الوسواس القهري

المرض الوسواس القهري هو مرض تربع على عرش الأمراض النفسية وأخذ لنفسه اسمه القهري كونه يقهر ويدمر النفس البشرية. 

أسباب مرض الوسواس القهري

سبب مرض الوسواس القهري هو الشيطان أولا قال تعالى:(واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا).

ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط؟

لا لأن الشيطان وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذو شخصية وسواسية مما سهل على الشيطان الوسوسة.

المريض بالوسواس القهري يجد نفسه في دوامة وساوس وأفكار وتساؤلات داخل عقله وقلبه دون وجود إجابات

وهنا تتوالى هذه الأفكار الهدامة بدون إجابات فتشغل الشخص وتأخذ من وقته كاملا دون نقصان وتختلف

الوساوس والأفكار الهدامة من شخص لأخر حسب حالته.

وهنا كيف لهذا المريض هزيل الجسد بلا روح ولا سعادة أن يحدد أسباب الداء ويجد لنفسه مخرج.

والحال نفسه عند معالجي الوسواس القهري بأنواعهم بدءاً من الأخصائي النفساني. إذا قام بمعاينة مريض الوسواس القهري فإنه يطبق عليه قواعد تعلمها من سابقيه حول ماهية علم النفس

الذي استمد هويته من الفلسفة فتجد الطبيب النفساني يؤكد لمريض الوسواس على أن أسباب الإصابة مادية معنوية مبنية على نوبات نتيجة حوادث مرت على المريض كإصابة بهلع أو فرح زائد أو اكتئاب شديد نتيجة مشاكل، لا يهم إن كانت اجتماعية أو عائلية أو رومانسية زائدة.

وكما نعلم أن علم النفس استمد قواعده من الفلسفة فطبيعة الحال فلن يشخص الأخصائي النفساني أسباب الوسواس القهري بالتفلسف ومنه لن يجد للمريض الحل الأمثل والعلاج التام فتجد الطبيب مرغم على تخدير مريض الوسواس القهري بأدوية مثبطة مسكنة تدخل ضمن الاكتئاب والانهيار العصبي وهنا يصبح المريض مدمن أدوية نفسية محطمة.

علاج الوسواس القهري

نلخصها باختصار شديد 

1. وقفه مع النفس لمريض الوسواس القهري ويسأل نفسه ويجيب بصدق على الأسئلة التالية:

  • منذ متى وأنا أعاني من هذا المرض؟
  • لماذا أستجيب للوسواس القهري وهي طاعة للشيطان وعصيان للرحمن؟
  • هل أنا تخلصت من المرض باستجابتي للوسوسة أم زادت؟

2. صلاة الاستخارة وطلب العون من الله ويا حبذا لو يتصدق بنية الشفاء.

3. تطبيق العلاج العملي وخلال أيام ستشفى ولكن انتبه يجب أن تلتزم بالعلاج وتستمر عليه إلى أن تتعافى تماما بإذن الله تعالى:

القاعدة الأولى: تجاهل الأفكار الوسواسية تماما ولا تفكر فيها فمثلاً لا تعيد البسملة ولا تعيد الوضوء أبدا وتصرف كشخص طبيعي.

القاعدة الثانية: مواجهة الأفكار الوسواسية كأن يوسوس لك بأن تصلي في يمين الصف في الجامع وأن اليسار غير مستحب تجاهل الوسوسة وصلي يسار الصف.

القاعدة الثالثة: ابدأ بالتجاهل باستمرار كامل.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب