ينقسم مرض الكبد الوبائي، إلى نوعين هما A ،B، ويختلف النوعان في المدة الزمنية التي يبقى فيها المرض مؤثرًا في الجسم، بيد أنه يوجد تشابه في تدرجية أعراض المرض بصورةٍ عامة.
اقرأ أيضًا Hepatitis Testing اختبار التهاب الكبد
ماهية مرض الكبد الوبائي وأنواعه
والمرض هو التهاب كبدي يُصيب الكبد نتيجة عامل فيروسي، وكثيرًا ما تكون الأعراض ضعيفة لدى الصغار لكلا النوعين، فيما تستمر الأعراض أسابيع بالنسبة للنوع الأول، وتمتد مدة قد تصل 6 أشهر وأكثر للنوع الثاني تبعًا لشدة الأعراض.
ومن أعراض النوع الأول الغثيان والتقيؤ والإسهال واصفرار الجلد والحمى وآلام البطن، وقد تتكرر تلك العوارض مدة قد تصل 6 أشهر ونادرًا ما يرافقه فشل الكبد.
بيد أن الإصابة الحادة بالنوع الثاني قد تُعمِّق مخاطر الإصابة بحالات الفشل الكبدي الحاد، وسرطان الكبد، وتشمُّع الكبد. وكونه يصيب الأطفال والرضع عادةً، فإنه قد يكون خفيفًا بالنسبة لهم ولا يمثِّل أي خطورة على حياتهم، وقد يستمر إلى نحو 6 أشهر أو أقل أو أكثر تبعًا لحجم الإصابة وأعراضها.
واللافت أن المرض لا يوجد له علاج مُثبت الفاعلية حتى اليوم، لكن يمكن مواجهة المرض باستخدام برامج التطعيم التي توفرها السلطات الصحية في البلدان المختلفة حول العالم.
وتتشابه الأعراض بين النوعين، وتتطلب مراجعة المؤسسات الطبية للحصول على اللقاح المضاد للمرض، الذي يكون مفيدًا في المراحل الأولى من الإصابة، أو ضمن البرامج الخاصة بالتطعيم التي توفِّرها الدول دوريًّا.
اقرأ أيضًا لوحة التهاب الكبد الفيروسي الحادّ Acute Viral Hepatitis Panel
طريقة انتشار مرض الكبد الوبائي
يشير موقع مايو كلينك الطبي، إلى عدم إمكانية انتقال المرض بواسطة السعال والعطس، وتتمثل وسائل انتشار المرض بـ:
- عمليات نقل الدم بين شخص مُصاب وسليم.
- الاتصال الجنسي.
- مشاركة الحُقن والإبر بين الأشخاص السليمين والمصابين.
- قد تنقل الأم المرض إلى جنينها، بيد أنه من الممكن إعطاء الجنين اللقاح المضاد فورًا، لتجنب تعرضه للمرض ومضاعفاته.
أكثر الفئات المجتمعية عرضة للإصابة
- المثليون جنسيًّا.
- العلاقة الزوجية بين زوجين أحدهما مُصاب.
- العاملون بالمؤسسات الطبية الذين يتعاملون مع عينات الدم مباشرة.
- متعاطو المخدرات ضمن الشلة «جماعات الرفاق».
- المسافرون للمناطق الموبوءة بالمرض دون أخذ التطعيم.
مناطق انتشار مرض الكبد الوبائي بمعدلات لافتة
وينتشر المرض بمعدلات لافتة في مناطق محددة من العالم وهي:
- آسيا.
- جزائر المحيط الهادئ.
- إفريقيا.
- شرق أوروبا.
فئات تنصح بأخد اللقاح الخاص بالمرض
وفيما تنصح اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين في الولايات المتحدة بمنح اللقاح الخاص بالمرض للفئات التالية:
- حديثي الولادة.
- الأطفال والمراهقين ممن لم يتلقوا اللقاح بعد.
- المخالطين لشخص مصاب.
- مرضى الإيدز.
- المشتغلين بالمؤسسات الطبية.
- المثليين جنسيًّا.
- متعددي العلاقات الجنسية.
- متعاطي المخدرات.
- المسافرين لأماكن موبوءة.
- المصابين بأمراض كبدية مزمنة.
اقرأ أيضًا اختبار التهاب الكبد ب Hepatitis B Testing
جائحة كورونا ومرض الكبد الوبائي
من منظور علم الاجتماع الطبي الذي يدرس الثقافات والسلوكيات الصحية المتبعة من قبل الناس، فإن لجائحة كورونا التي أثرت في العالم ما بين العامين 2019-2022م، أثرًا قد يكون سيئًا في انتشار المرض في بعض أوساط المجتمع التي لم تكن معرضة مباشرة للمرض، كونها كانت ملتزمة إلى حد ما ببرامج اللقاح المطبقة في كثير من البلدان.
بيد أن موجة التشكيك التي داهمت العالم من باب نظرية المؤامرة، والخاصة بلقاح فيروس كورونا، ولاقت ذيوعًا عبر مختلف وسائل الإعلام إبان ظهور اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا عام 2022م، وانشغال السلطات الصحية بكوادرها البشرية ومواردها المالية في التعامل مع فيروس كورونا، شكَّلت بالنسبة لبعض البلدان، ضعفًا في جوانب مجابهة الأمراض التي كانت متوطنة وتراجعت أمام حملات التلقيح المنتظمة قبل عام 2020.
ويرى المتخصصون في مجالات الصحة ويشاركهم خبراء الاجتماع الطبي الميل نحو التخوف من ظهور أمراض مثل الكبد الوبائي، نتيجة ضعف الرعاية الصحية التي رافقت حملات مواجهة كورونا، التي أثرت في إمكانية الوصول لتلقي الخدمات الصحية الاعتيادية ومنها تلقي الطعوم.
إلى جانب ذلك، عملت بعض الجهات الإعلامية وخصوصًا مواقع التواصل الاجتماعي، على نشر شائعات حول دوافع الدول من إعطاء الطعوم، الأمر الذي توقف عند مرض كورونا، بل وانسحب إلى بقية برامج التلقيح الوطني، مستغلة الجهل وعدم الوعي بأهمية تلقي الطعوم بأوقاتها المناسبة.
الأمر الذي يبرر ظهور بعض الحالات المصابة بمرض الكبد الوبائي في كثير من البلدان، والتي نجحت خلال السنوات الأخيرة في وأد تلك الأمراض ووقف ظهورها باستخدام اللقاحات الخاصة بها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.