مرض ألزهايمر.. أعراضه أسبابه ووسائل الوقاية منه

يعدُّ مرض ألزهايمر من أخطر الأمراض التي تصيب كبار السن، فهو اضطراب في خلايا المخ، يحدث نتيجة تقدم العمر أو نتيجة أسباب أخرى، ويزداد هذا المرض مع مرور الوقت إلى أن يؤدي إلى موت جميع خلايا المخ...

وقد يسبب مرض ألزهايمر إصابة المريض بالخرافات والتهيؤات، فيؤثر في تصرفاتهم وسلوكهم، وبذلك يكون المصاب غير قادرٍ على ممارسة حياته الطبيعية وتأدية وظائفه اليومية.

اقرأ أيضاً مرض الزهايمر.. أسبابه وطرق علاجه بالأعشاب

مرض ألزهايمر

يبدأ هذا المرض أحيانًا بمعاناة المريض صعوبةً في تذكر بعض الأحداث، خاصة تلك الأحداث الأخيرة، ومع مرور الوقت وتقدم المرض يعاني المريض صعوبةً في الكلام مع عدم وضوح لغته، وهو يشعر دائمًا بأنه تائه ضائع لا يتذكر المكان الموجود فيه، ما يجعله حزينًا دائمًا وليس لديه أي قدرة لعمل أشيائه الخاصة.

ومع تدهور الحالة المرضية يفقد المريض السيطرة على بعض أجزاء من جسمه، بل من الممكن أن يفقد السيطرة على جميع جسمه، وفي كثير من الحالات قد تؤدي هذه الحالة المرضية إلى نهايتهم؛ أي موتهم، لكن تختلف سرعة تقدم المرض وتدهور الحالة المرضية من شخص إلى آخر.

أما سبب الإصابة بهذا المرض ليس معروفًا أو بالمعنى الأدق للمرض أكثر من سبب، فأكثر من 70% من الحالات المرضية مرتبطة بعامل الوراثة، وتكمن عوامل خطر هذا المرض في وجود كثير من الحالات تعرضت لإصابات بالدماغ والاكتئاب، وكثير منها حدث له ارتفاع في ضغط الدم، ويعتمد تشخيص هذا المرض على اختبارات معرفية وإدراكية للشخص المصاب مع بعض التحاليل وبعض الإشعاعات المقطعية للدماغ.

احتل مرض ألزهايمر المركز السابع بين الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة، لذا في هذا المقال سنتعرف إلى:

- أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر.

- أعراض وعلامات تظهر على مريض ألزهايمر.

- المضاعفات التي تظهر على المريض.

- كيفية الوقاية من مرض ألزهايمر، وكيفية التعامل معه.

اقرأ أيضاً مرض الزهايمر.. أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه

أسباب مرض ألزهايمر

تبدأ الإصابة بهذا المرض عادة بسبب مجموعة من الجينات والعوامل الوراثية والبيئية، التي مع مرور الوقت تؤثر في نمط وعمل خلايا المخ، وعندما يكون السبب الأساس والمؤكد هو العامل الوراثي يبدأ المرض مبكرًا لدى الشخص المصاب.

ويبدأ بالتطور مع مرور السنوات، وغالبًا ما تبدأ الإصابة في النقطة التي تتحكم بالذاكرة في المخ، ثم يعمل بعد ذلك على إتلاف خلايا المخ واحدة تلو الأخرى حتى ينتشر هذا المرض ويُتلف الخلايا المتحكمة بالأعصاب بطريقة غير متوقعة، وعندما يصل المرض إلى آخر مراحله يكون قد انكمش الدماغ.

وركز باحثون في هذا المرض على دور نوعين من البروتينات، وهما اللويحات والحبيكات اللذان يؤديان دورًا مهمًا جدًا في عمل الدماغ.

اقرأ أيضاً زهايمر العقل

أعراض ألزهايمر وعلاماته

إن أول عرض يظهر على مريض ألزهايمر هو تضرر الذاكرة، أما الأعراض المبكرة قد تتجلى بنسيان الأحداث الأخيرة، وتذكر المواقف بصعوبة، لكن مع تدهور المرض تتدهور الذاكرة تدهورًا كبيرًا، لذا نلاحظ في البداية على مريض ألزهايمر أنه يبدأ بنسيان بعض الأشياء مع صعوبة في التفكير، ومع تقدم المرض يلاحظ كل من حوله تلك الأعراض، وكل هذا يؤثر في عمل الذاكرة، وقد تظهر على مريض ألزهايمر ما يأتي:

- يكرر نفس الكلمات والجمل والأسئلة.

- ليس لديه القدرة على تذكر المواقف والمواعيد.

- يضع الأشياء في غير أماكنها.

- من الممكن أن يتهيأ له مكان كان يعيش ويحيا فيه.

- يجد صعوبة في تذكر أسماء أفراد عائلته أو الأسماء التي كان معتادًا عليها يوميًا.

- يجد صعوبة في نطق كلمات وجمل في أماكنها الصحيحة وقد يتحدث بغير لغته.

- يجد صعوبة شديدة في التفكير، وهو غير مؤهل لاتخاذ أي قرار أو إصدار آراء حكيمة في المواقف التي يواجهها خلال يومه، فعلى سبيل المثال لا يملك مريض ألزهايمر القدرة على التمييز بين البشر، ومن الممكن نسيانه للطقس وعلى هذا قد يرتدي ملابس غير مناسبة.

ولا يعرف كيفية التصرف في أبسط الأشياء، وتتحول ممارسته لأنشطته اليومية إلى مهام في غاية الصعوبة، فيجد صعوبة في تحضير وجبة صغيرة وممارسة نشاطه المفضل، ومع التطور وتقدم المرض ينسى المريض كيف كان بإمكانه تنفيذ هذه المهام اليومية من اختيار الملابس وارتدائها والاستحمام، كما يمكنه أن يصاب بحدة في سلوكه وردود أفعاله وتغيراته المزاجية.

اقرأ أيضاً تعرف على العلاقة بين ألزهايمر واضطرابات النوم

ما يؤدي إليه مرض ألزهايمر

- الاكتئاب.

- فقدان الشغف حين يمارس أنشطته المفضلة.

- الانسحاب من الاجتماعات العائلية.

- فقدان ثقة بأي شخص.

- الغضب كثيرًا والتصرف بعنف.

- تغير في عادات النوم كثيرًا.

- التحدث بكلام خرافي غير منطقي.

- فقدان التحكم بنفسه.

- التوهم.

ورغم كل هذه التغيرات فمن الممكن أن يحتفظ مصاب ألزهايمر ببعض الأنشطة ولو تضخمت الأعراض، وساءت به الحال، فمثلًا يمكنه قراءة الكتب والاستماع للموسيقى أو قد يروي قصة، وقد يغني ويرقص ويرسم ويلعب بعض الألعاب الرياضية، يمكنه أيضًا الاحتفاظ بكل ذلك إلى أطول مدة ممكنة؛ لأن أجزاء المخ المسؤولة عن ذلك قد تتدهور في آخر مراحل المرض، لكن قد يؤدي مرض ألزهايمر إلى كثيرٍ من الحوادث والمضاعفات لمريض ألزهايمر.

مضاعفات تظهر على مريض ألزهايمر

من الممكن أن تتسبب أعراض مرض ألزهايمر كفقدان الذاكرة واللغة وعدم قدرته على التحكم بنفسه، وغيرها من الأغراض، في صعوبة التعامل مع أخطار صحية يصاب بها المريض، فهو ليس لديه القدرة على أن يخبر أي شخص ما لم يشعر به أو يمارس خطة علاجية أو يعلم الأعراض الجانبية للدواء، ومع تقدم مرض ألزهايمر ووصوله إلى مراحله الأخيرة تبدأ خلايا المخ بالتأثير في وظائف الجسم.

ما يؤدي إلى عدم توازن الحركة والتحكم في قضاء الحاجة، ما قد يؤدي به إلى مشكلات صحية كثيرة، كأن يستنشق طعامًا أو يشرب سائلًا يسبب له الإصابة بالتهاب رئوي أو إنفلونزا، وقد يتعرض للكسور والجروح وقرح الفراش لعدم قدرته على الحركة وضعف الجسم من سوء التغذية، لكن يمكننا أن نعرف كيف نقي أنفسنا من ألزهايمر أو كيف يمكننا التعامل معه.

وسائل الوقاية من مرض ألزهايمر وكيفية التعامل معه

من الصعب أن نتحكم بمرض ألزهايمر؛ لأنه مرض لا يمكننا أن نقي أنفسنا منه، لكن من الممكن أن نؤخر تقدمه حتى لا نصل إلى مرحلة يدق فيها المرض ناقوس الخطر، وتشير البحوث العلمية إلى أنه يمكننا أن نقي أنفسنا من تطور المرض والتعرض لمخاطره، وذلك بمراعاة ما يأتي:

  1. ممارسة الرياضة المفضلة.

  2. التزام نظام غذائي صحي يحوي الخضراوات والفواكه مع الابتعاد عن الأطعمة الدهنية مع التعويض عنها بزيوت صحية.

  3. الزيارة الدورية للطبيب لتجنب الإصابة بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم.

  4. تجنب التدخين والابتعاد عنه.

توجد دراسات حديثة تشير إلى أن التغير في نمط الحياة وروتين اليوم قد يساعد في تقليل فرصة الإصابة بمرض عدم الإدراك والمعرفة، وفي هذه البحوث والجلسات ركز الأطباء على النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأنشطة الاجتماعية، وأخرى تثبت أن الاستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية يحفظ مهارات التفكير إلى أبعد مدى، ويقلل من الإصابة بمرض ألزهايمر، ويشمل ذلك قراءة الكتب المفيدة والاستماع إلى الموسيقى الهادئة وممارسة الهوايات مثل الرسم والعزف وغيرها للتقليل من خطر الإصابة بهذا المرض اللعين.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 11, 2023, 9:44 ص - محمد عبد القادر عثمان
يوليو 19, 2023, 4:50 م - علياء عصام الدين
يوليو 16, 2022, 9:58 م - زينب علي باكير
يوليو 26, 2020, 9:23 م - د خالد جمال عبد المعين
نبذة عن الكاتب