يعد مرض ألزهايمر السبب الرئيس لحالة الخرف، فهو يؤثر على العقل، ويؤثر في المهارات العقلية والمهارات الاجتماعية ما قد يؤدي إلى تعطيل الأداء الطبيعي اليومي في الحياة، لأنه مرض يؤدي إلى ضمور الخلايا السليمة الموجودة في المخ ثم تراجع في الذاكرة حتى الوصول إلى النسيان المستمر.
اقرأ أيضاً أعراض مرض ألزهايمر وطرق الوقاية منه
نبذة مختصرة عن ألزهايمر
لا يعدُّ مرض ألزهايمر مرحلة طبيعية من مراحل كِبر السن أو من مراحل الشيخوخة، ولكن قد تزيد الإصابة به مع التقدم في العمر.
يعد مرض ألزهايمر السبب الرئيس لحالة الخرف، فهو يؤثر في العقل، ويؤثر في المهارات العقلية والمهارات الاجتماعية ما قد يؤدي إلى تعطيل الأداء الطبيعي اليومي في الحياة، لأنه مرض يؤدي إلى ضمور الخلايا السليمة الموجودة في المخ ثم تراجع في الذاكرة حتى الوصول إلى النسيان المستمر.
وتصل نسبة الإصابة بمرض ألزهايمر إلى 5% من الأشخاص في عمر 60 إلى 80 عامًا، وتزداد هذه النسبة مع التقدم في العمر، فقد تصل نسبة الإصابة بمرض ألزهايمر نحو أكثر من 50% لدى الأشخاص الذين تكون أعمارهم 80 عامًا فما فوق.
ورغم صعوبة مرض ألزهايمر وعدم القدرة على التعافي منه، فإنه يمكن استخدام بعض العلاجات التي قد تحسن أعراضه وجودة الأداء اليومي وجودة الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر.
بعد أن تعرفنا إلى مرض ألزهايمر ونسب الإصابة به يجب أن نتعرف إلى أسباب ألزهايمر وأعراضه لنتمكن من تحسين حالة المريض به.
اقرأ أيضاً ألزهايمر وكل شيء تودون معرفته عنه
أسباب ألزهايمر
يعتقد العلماء أن ألزهايمر مرض ناجم وناتج عن مزيج من العوامل الوراثية وعوامل أخرى مكتسبة تتعلق بنمط وطريقة الحياة والبيئة المحيطة بالأشخاص، وأن مرض ألزهايمر يؤثر على خلايا المخ السليمة ويسبب لها ضمورًا ويقضي عليها.
ويوجد نوعان من الضرر الذي يصيب خلايا المخ والخلاصة العصبية لمرضى ألزهايمر وهما:
1ـ ضمور بسبب تراكم البروتين وعادةً يسمَّى بروتين أميلويد بيتا Amyloid beta، هذا قد يسبب ضررًا كبيرًا في عملية الاتصال بين الخلايا العصبية في المخ، أو يحدث تغيّرات في ألياف بروتين تاوTau protein تؤدي إلى التوائها، وأقر عدد من الباحثين أن هذه الظاهرة قد تسبب ضررًا ملحوظًا وخطيرًا للخلايا العصبية الموجودة في المخ والقضاء عليها وإتلافها.
بعد أن تعرفنا على نسب الإصابة بمرض ألزهايمر، وتمكنا من معرفة أسباب ألزهايمر يجب أن نتعرف إلى أعراضه لنتمكن من معالجته وتحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، وفيما يأتي سنوضح أعراض ألزهايمر بالتفصيل.
اقرأ أيضاً ألزهايمر واضطرابات النوم
أعراض ألزهايمر
يؤثر مرض ألزهايمر على الخلايا العصبية في المخ ما يسبب ضمورها، ويؤثر هذا بدوره على المهارات العقلية والاجتماعية وعلى جودة الحياة، فيقضي ألزهايمر على قدرة الشخص على التذكر، فمرض ألزهايمر يؤثر كثيرًا في الذاكرة.
ففي المرحلة الأولى من مرض ألزهايمر يحدث فقدانٌ بسيطٌ في الذاكرة، وحالة من التوهان والتشوش والارتباك ما قد يؤدي لضرر في المهارات العقلية للمريض مثل التفكير المنطقي والتخيل والإبداع والتذكر والتعلم.
كل منا يمكن أن يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء فهذا شيء طبيعي يمكن لأي شخص أن ينسى مكان مفاتيح سيارته أو يجد صعوبة في تذكر أسماء بعض الأشخاص في حياته، ولكن المسألة تكمن عندما يشتد الأمر ويتفاقم النسيان، وتظهر بعض المشكلات:
- مشكلة في تكرار نفس الكلمات والجمل في نفس الوقت.
- مشكلة نسيان المواعيد والمحادثات والأشخاص.
- مشكلة وضع الأشياء في غير أماكنها الصحيحة، وقد يصل الأمر إلى أن يضعوها في أماكن غير منطقية.
- مشكلة في التفكير المنطقي.
- مشكلة في القدرة على الكتابة والقراءة.
- مشكلة في القدرة على اتخاذ الموقف.
- مشكلة في تنفيذ الأعمال والمهمات المعتادة.
- مشكلة في الإحساس بالوقت.
- مشكلة في القدرة على تحديد المكان.
- مشكلة في نسيان أسماء معارفهم وأصدقائهم أو أسماء أغراض وأشياء يستخدمونها ويستعملونها يوميًا.
- مشكلة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل معها.
- مشكلة في العثور على الكلمات الصحيحة أو المناسبة للحديث.
- صعوبة في حل المشكلات اليومية العادية ومنها: صعوبة في معرفة كيفية التصرف في حال وجود مشكلة في المنزل أو مشكلات عادية في الحياة اليومية ومع تفاقم الحالة ومع مرور الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة حتى يصبح مستحيلًا.
- مريض ألزهايمر يجد صعوبة في تنفيذ المهام الروتينية العادية التي تتكون من عدة خطوات أو مراحل مثل عملية الطبخ مثلًا.
- يجد الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر في النهاية صعوبة تامة في إتمام المهام الرئيسة المهمة في الحياة العادية.
- يظهر أيضًا على الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر بعض التغييرات في شخصياتهم، ومن هذه التغييرات المزاج المتقلبMood swings، والعناد، والاكتئاب، والخوف المتزايد، والانطواء الاجتماعي، وانعدام الثقة في الآخرين والعدوانية.
بعد أن وضحنا أعراض ألزهايمر الذي يعدُّ فقدان الذاكرة والنسيان هو العرض الرئيس لهذا المرض، وتتضمن الأعراض المبكرة أو الأولى من المرض صعوبة تذكر الأحداث.
مع مرور الوقت وتفاقم وتقدم المرض تتزايد مشكلات الذاكرة، وتظهر تلك الأعراض الأخرى التي ذكرناها سابقًا، وسنوضح بعدها مضاعفات مرض ألزهايمر التي يمكن أن تحدث مع مرور الوقت.
اقرأ أيضاً الحالة النفسية لكبار السن .. هذه هي العلاقة بين الثقة في الذات والأكتئاب وألزهايمر
مضاعفات مرض ألزهايمر
تظهر مضاعفات مرض ألزهايمر في المرحلة المتقدمة من مرض ألزهايمر، وقد يفقد المريض القدرة على الاعتناء الصحيح بنفسه، وتلك المشكلة بالتحديد ينتج عنها عدة مشكلات طبية ومضاعفات منها:
1ـ حدوث التهاب رئوي
يمكن أن يتسبب مرض ألزهايمر بعدم القدرة على الإدراك والتركيز، واستنشاق بعض المواد الضارة التي تمر بالرئتين ما قد يُحدِث ضررًا كبيرًا في الممرات الهوائية في الرئتين وقد يؤدي إلى التهاب رئوي.
2ـ حدوث بعض الالتهابات
يمكن أن يتسبب مرض ألزهايمر بعدم القدرة على التحكم والسيطرة في مخارج البول، ويحتاج الأمر في بعض الحالات إلى استخدام القسطرة البولية catheter ما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهابات في المسالك ومجاري البول، هذه الالتهابات إذا لم تعالج بالعلاج المناسب لها، فقد تتسبب بظهور التهابات أخرى أكثر خطورة.
3ـ حدوث بعض الإصابات الناتجة عن السقوط
يمكن أن يتسبب مرض ألزهايمر بأعراض مثل الارتباك والتشوش وحالة التوهان، وفي هذه الحال يكون مريض ألزهايمر أكثر عرضة للسقوط، وذلك قد يؤدي إلى حدوث إصابات وكسور لدى المصابين بمرض ألزهايمر، إضافة إلى ذلك يعدُّ السقوط هو السبب الشائع للإصابات الخطيرة التي تحدث في منطقة الرأس مثل: نزيف الدماغ.
بعد أن وضحنا مضاعفات مرض ألزهايمر يجب التعرف إلى كيفية تشخيص مرض ألزهايمر لنتمكن من علاجه بطريقة صحيحة.
اقرأ أيضاً زهايمر العقل
تشخيص مرض ألزهايمر
لا يوجد فحص أو اختبار معين يعمل على تأكيد تشخيص مرض ألزهايمر، ولعل الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بمرض ألزهايمر هي فحص خلايا وأنسجة الدماغ بصورة مباشرة، ولكن ذلك لا يحدث إلا بعد وفاة الشخص؛ لذلك يستعان بالفحوص البديلة والاختبارات الأخرى التي تقيس مهارات وقدرات عقل المريض وتحدد حالات الخرف أو كما يعرف بالإنجليزية Dementia.
يمكننا القول إنه سيبدأ الاختبار بأخذ التاريخ المرضي والطبي للمريض أولًا، وسؤاله عن الأعراض التي تزعجه ويشتكي منها، والتاريخ المرضي لعائلة المريض، والمشكلات الصحية الأخرى التي يعاني منها ذلك المريض والتاريخ الوراثي له، والروتين اليومي والنظام الغذائي الذي يتبعه المريض.
وتجرى بعد ذلك بعض الاختبارات والفحوصات على الخلايا العصبية في الدماغ لتقييم عمل الوظائف العصبية ومعرفة كفاءتها مثل اختبارات ردود الأفعال، واختبار النطق، واختبار التوتر العضلي، واختبارات التوازن وغير ذلك.
وقد يعمل بعد ذلك بعض الاختبارات والفحوصات الجسدية التي لها علاقة بقياس درجة حرارة الجسم، وقد تُجرى فحوصات أخرى مثل عينات البول وعينات الدم التي تساعد في معرفة التاريخ الوراثي والجيني لمعرفة إذا ما كانت الجينات المسؤولة عن ألزهايمر موجودة أم لا.
اقرأ أيضاً النسيان الأناني
تابع تشخيص مرض ألزهايمر
قد يُلجأ بعد ذلك إلى بعض الاختبارات والفحوصات التصويرية للخلايا العصبية في الدماغ وتشمل ما يأتي:
أولًا: التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonance Imaging، وذلك الفحص يساعد على اكتشاف وجود أي علامة من العلامات المهمة مثل وجود الالتهابات، أو وجود النزيف، أو وجود أي مشكلة في خلايا الدماغ المختلفة.
ثانيًا: التصوير المقطعي المحوسب Computed Tomography، وذلك الفحص يساعد على اكتشاف وجود خصائص أو أشياء غير طبيعية في خلايا الدماغ.
ثالثًا: التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني Positron Emission Tomography، وذلك الفحص يساعد على اكتشاف أي تراكمات في اللويحات النشوانية في خلايا الدماغ.
بعد أن عرفنا طرق تشخيص مرض ألزهايمر المختلفة وتقييم عمل الوظائف العصبية في خلايا الدماغ، يمكننا الآن معرفة مراحل الإصابة بمرض ألزهايمر.
اقرأ أيضاً تجنب ضعف القدرات العقلية مع أميجا 3 !!!!
مراحل الإصابة بمرض ألزهايمر
تتطور مراحل الإصابة بمرض ألزهايمر تدريجيًّا، ويمر المريض بخمس مراحل للإصابة وهي:
المرحلة الأولى: وهي المرحلة المبكرة
في المرحلة الأولى أو المرحلة المبكرة لا تبدأ أي أعراض بالظهور، وربما لا يعلم المريض أنه مصاب بمرض ألزهايمر من الأساس، ولا يعرف أبدًا أنه مصاب إلا إذا عمل بعض الفحوص الدقيقة التي سبق وتحدثنا عنها، وقد تستمر المرحلة المبكرة لعدة سنوات قبل اكتشاف إصابته بمرض ألزهايمر.
المرحلة الثانية وهي مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل:
في المرحلة الثانية مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل، فقد يعاني الشخص من تغييرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التحليل والتفكير المنطقي، ولكن هذه المرحلة لا تؤثر على جودة حياة الشخص المصاب، ولكن تؤثر على قدرة الشخص على اتخاذ القرارات الصحيحة.
المرحلة الثالثة وهي مرحلة الخرف البسيط
في المرحلة الثالثة مرحلة الخرف البسيط يعاني الشخص من الخرف البسيط، ويكون الخرف واضحًا لدى الأشخاص المقربين للشخص المصاب، ويعاني الشخص من صعوبة في التفكير المنطقي وفي الذاكرة.
وتظهر بعض الأعراض على المريض المصاب في هذه المرحلة، ومنها فقدان الذاكرة للأحداث، وعدم القدرة على حل المشكلات اليومية، وعدم التمكن من تنفيذ المهام سواء البسيطة أم المعقدة، وعدم اتخاذ القرارات السليمة في أمور الحياة اليومية.
اقرأ أيضاً APOE Genotyping, Alzheimer Disease
مراحل أخرى للإصابة بألزهايمر
المرحلة الرابعة وهي مرحلة الخرف المعتدل
في المرحلة الرابعة مرحلة الخرف المعتدل تتضمن وجود اضطرابات أكثر في الذاكرة منها في المرحلة السابقة، وتتضمن أيضًا ضعفًا في الوظيفة الإدراكية، ويحتاج المريض في هذه المرحلة إلى مساعدته في الحياة اليومية والأساسية.
وتتضمن هذه المرحلة عدم المقدرة على تذكر التفاصيل اليومية الأساسية كالعنوان والرقم وغيرها من الأمور الأساسية، وعدم تمكن الشخص من تذكر التواريخ والأيام المهمة.
يعاني أيضًا من صعوبة حل المسائل الحسابية والتعامل مع الأرقام مثل الطرح والجمع وغيرها من المعاملات الحسابية فهو يجد صعوبة في التعامل مع الأرقام والحسابات.
المرحلة الخامسة وهي مرحلة الخرف الشديد
مرحلة الخرف الشديد تعدُّ مرحلة تدهور إدراكي شديد جدًا، وتعدُّ هذه المرحلة أصعب مراحل ألزهايمر، فقد يفقد الشخص المصاب القدرة على التواصل مع الناس أو التحدث مع المجتمع وعدم القدرة أيضًا على الاعتناء الشخصي بنفسه كالأكل والشرب وخلع الملابس واستخدام أدواته الأساسية كما يفقد القدرة أيضًا على التحكم بحركته كما يفقد القدرة أيضًا على البلع والسيطرة على المثانة وإخراج البول.
بعد أن تعرفنا إلى مراحل الإصابة بمرض ألزهايمر، وأشرنا إلى أن مرحلة الخرف الشديد هي أصعب مراحل ألزهايمر، وفيما يأتي سنتعرف إلى كيفية علاج مرض ألزهايمر، وهل يمكن الشفاء من مرض ألزهايمر؟
اقرأ أيضاً أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية وأهم أعراضها ج2
علاج مرض ألزهايمر
يُعدُّ علاج مرض ألزهايمر أمرًا صعبًا؛ لأنه حتى الآن لم يوجد علاج نهائي لمرض ألزهايمر؛ لأن موت الخلايا العصبية في الدماغ أمرٌ لا يمكن عكسه أو إصلاحه إلا أن العلاجات الموجودة حاليًا تساعد على التخفيف والتحسين من شدة الأعراض المذكورة سابقًا، أو تعمل على تأخير تدهور حالة مرض ألزهايمر إلى أقصى حد ممكن، وأيضًا المحافظة على مرحلة المرض ومنع تطورها إلى مراحل أكثر صعوبة.
فيما يأتي سنعرض بعض الأدوية المتوفرة لحالات مرض ألزهايمر الخفيفة أو المتوسطة وتشمل دواء الدونيبيزيل Donepezil ودواء الريفاستجمين Rivastigmine.
كما أنه قد يستخدم أيضًا دواء الدونيبيزيل Donepezil في حالات ألزهايمر المتوسطة أو الحالات الشديدة، ودواء الميمانتين Memantine.
كما قد يلجأ إلى أدوية أخرى في بعض الحالات الشديدة من مرض ألزهايمر مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان وذلك للتحكم ببعض الأعراض المتعلقة بمرض ألزهايمر مثل الاكتئاب أو التشوش، أو الهلوسة وغيرها.
كما أنه قد يساعد بعض التغيير والتعديل على نمط الحياة بالتحكم ببعض أعراض مرض ألزهايمر التي يمكن مناقشتها مع الأشخاص الذين يعتنون بمريض ألزهايمر، وهذه الأعراض تشمل بعض التعديلات والتغييرات السلوكية والحياتية عند التعامل مع هؤلاء المرضى، فيما يأتي سنتعرف إلى عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
اقرأ أيضاً قصور الغدة الدرقية
عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
تتمثل عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بما يأتي:
-
العامل الأول وهو العمر
يعدُّ العمر هو العامل الرئيس من عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فيظهر مرض ألزهايمر عادة في عمر الـ 65 عامًا فما فوق، ويظهر في حالات نادرة قبل سن الـ 40 عامًا.
وتعدُّ نسبة الإصابة 5% في الأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 60 إلى 80 عامًا، وتزداد هذه النسبة مع التقدم في العمر، وتصل نسبة الإصابة بمرض ألزهايمر نحو أكثر من 50% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا فما فوق.
-
العامل الثاني هو العامل الوراثي
يعدُّ العامل الوراثي من العوامل الأساسية المسببة لمرض ألزهايمر، فإذا كانت العائلة أو أحد أفرادها مصابين بمرض ألزهايمر فستكون احتمالية إصابة الأبناء من الدرجة الأولى أعلى نسبة حسب آليات الوراثة المسؤولة عن انتقال مرض ألزهايمر من شخص لآخر في العائلة الواحدة، ولم يتمكن من التعرف إليها حتى الآن، لكن بعض العلماء لاحظوا بعض طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في بعض العائلات.
-
العامل الثالث وهو الجنس
يعدُّ الجنس من أهم العوامل المسببة للزهايمر، وحسب الدراسات وُجد أن النساء تعدُّ أكثر عرضة من الرجال للإصابة، والسبب في ذلك أن النساء يعشْن لسنوات أكثر من الرجال.
-
العامل الرابع وهو العيوب الإدراكية البسيطة
تعدُّ العيوب الإدراكية البسيطة عاملًا من العوامل المهمة المسببة لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فالأشخاص الذين يعانون من العيوب الإدراكية لديهم عدة مشكلات في الذاكرة، ولكنها لا تُعدُّ خطيرة لذا لا يمكن أن نعدها خرفًا فالأشخاص ذوو العيوب الإدراكية يصابون بمرض ألزهايمر في مرحلة ما من حياتهم.
اقرأ أيضاً ما أبرز علامات التقدم في السن وكيف يمكن التخلص منها منزلياً؟
عوامل أخرى للإصابة بألزهايمر
-
العامل الخامس هو الحالة الصحية العامة
تعدُّ الحالة الصحية عاملًا من العوامل المهمة المسببة لمرض ألزهايمر، وأيضًا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة ومنها: زيادة نسبة الكولسترول الضار في الدم وضغط الدم المرتفع ومرض السكري.
-
العامل السادس هو المواظبة على الرياضة واللياقة البدنية
على العكس تعدُّ المواظبة على اللياقة البدنية عاملًا من العوامل المهمة لتفادي خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فالمواظبة على الرياضة واللياقة البدنية العالية تدرب عمل الدماغ أيضًا، وهذا بدوره يحافظ على النشاط العقلي خاصة مع تقدم العمر، وذلك يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
-
العامل السابع هو المستوى الثقافي والتعليمي
على العكس يعدُّ المستوى الثقافي والتعليمي عاملًا من العوامل المهمة لتفادي خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، فكلما استخدمنا المخ والدماغ أكثر زاد عمل مناطق الاتصال والتماس بين الخلايا العصبية في المخ، وهذا بدوره يقلل من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر.
بعد أن تعرفنا إلى عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، يجب أن نعرف كيف يمكن التعايش مع مرض ألزهايمر؛ لأنه يعدُّ مرضًا من الأمراض المهمة في المجتمع.
اقرأ أيضاً مشاكل التكيف عند كبار السن
التعايش مع مرض ألزهايمر
التكيف أو التعايش مع مرض ألزهايمر يعدُّ جزءًا مهمًا من الخطة العلاجية في علاج مرض ألزهايمر، فيمكن اتباع بعض الخطوات أو الترتيبات لمساعدة الشخص على التعايش مع مرض ألزهايمر ومنها:
- تنظيم مواعيد أخذ الأدوية عن طريق وضع المنبه للتذكير بميعاد أخذ الدواء.
- استخدام التقويم في البيت وتنظيم جداول يومية.
- الاحتفاظ بالأرقام المهمة للأصحاب والعائلة أو الأقارب في مكان يسهل الوصول إليه؛ لمساعدته في حال النسيان.
- الاهتمام بالسكن وتقليل الفوضى في البيت قدر الإمكان.
- المحافظة على الروتين اليومي المنتظم للتخلص من تشويش المريض ومساعدته.
- الاحتفاظ بالمفاتيح المهمة والمحافظ والهواتف المحمولة وغيرها من الأشياء الثمينة في نفس المكان في البيت حتى لا تُنسى.
- من المهم أيضًا استخدام بعض البرامج التي تحدد المواقع على الهواتف المحمولة لتسهيل العثور على المريض في حال الضياع.
في هذا المقال تعرفنا إلى طرق التعايش مع مرض ألزهايمر، وأشرنا إلى أنه من المهم وجود العائلة والأقارب والأصدقاء حول المريض لمساعدته على التعايش مع مرض ألزهايمر، وفيما يأتي سنتعرف إلى طرق الوقاية من مرض ألزهايمر.
اقرأ أيضاً علامات الشيخوخة وعلاقتها بالذاكرة.. وفيتامينات تحميك من الشيخوخة
طرق الوقاية من مرض ألزهايمر
لا يمكن الوقاية من مرض ألزهايمر، لكن يمكن تقليل فرص الإصابة أو تحسين الأعراض الناتجة عن مرض ألزهايمر كتعديل نمط الحياة لتجنب وتقليل عوامل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وتعديل نمط الحياة يتمثل في تغييرات النظام الغذائي، والحفاظ على ممارسة الرياضة، والحفاظ على اللياقة البدنية، واتباع الروتين الصحي والعادات الصحية السليمة.
وهذه التغييرات تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ويقلل أيضًا من العوامل التي قد تسبب حالة الخرف.
تتضمن هذه التغييرات في نمط الحياة:
- المحافظة على ممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة البدنية.
- تناول أكلات صحية متوازنة من الوجبات الطازجة، واستخدام الزيوت الصحية، وتناول الطعام منخفض الدهون المشبعة غير الصحية.
- الاتباع المنتظم لإرشادات العلاج الموصوف لعلاج ضغط الدم المرتفع ومرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار؛ لأن تلك الأمراض تزيد من نسبة الإصابة بمرض ألزهايمر.
- الإقلاع عن التدخين.
بعد أن وضحنا أسباب ألزهايمر وأشرنا إلى أصعب مراحل ألزهايمر، أدركنا أنه يجب الاهتمام بتغيير نمط الحياة اليومية، واتباع الإرشادات المذكورة سابقًا للحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وأجبنا عن تساؤل يدور حول إمكانية الشفاء من مرض ألزهايمر، ولكن لا يمكن ذلك، فيجب علينا اتباع طرق الوقاية من مرض ألزهايمر.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.