سؤال قد يبدو غريبًا بعض الشيء، غير أن الواقع يشير إلى أن اهتمامات الرجل بعد سن الأربعين تختلف عما قبلها، حتى تجده يحرص على أشياء لم يكن يفعلها في سابق عهده، مثل ممارسة الرياضة والذهاب إلى الجيم والاهتمام بجسده، والحرص على تناول الطعام الصحي حفاظًا على صحته، وكل هذا بلا شك ينعكس بالإيجاب على الطاقة لديه.
الزوجة الثانية
فكرة الزواج الثاني من بين الأشياء التي تُطرح وبقوة أمام الرجل في هذه المرحلة الحساسة من عمره، خاصة مع انشغال كثير من الزوجات في تلك المدة بالأبناء الذين يكونون قد وصلوا مراحل تعليمية متقدمة، تحتاج من يجلس معهم ويتابع دراستهم، وهذا ما تفعله الزوجات في كثير من الأحيان.
قليل من الانشغال من المرأة، قد يجعل الزوج الذي تشتعل بداخله طاقة كبيرة، يفكر في الزواج بامرأة ثانية، حتى يشبع حاجته القوية. هذا يجعل المرأة الأولى أمام خيارات عدة، منهن من توافق على الزواج الثاني، بل وتختار لزوجها عروسًا جديدة بنفسها، وبالطبع هذه فئة قليلة.
وتوجد نوعية أخرى من النساء ترفض رفضًا قاطعًا وتضع الزوج أمام خيارين: إما أنا أو هي، وتوجد نوعية ثالثة تشترط عدم معرفة أحد بالزواج الثاني غيرها.
اقرأ أيضًا: هل يعامَل المراهق معاملة الرجال أم الأطفال؟
المراهقة المتأخرة عند الرجال
توصف هذه المرحلة في عمر الإنسان، بالمراهقة المتأخرة، فتجد الأربعيني أو الخمسيني، عندما يصل إلى هذه المرحلة، يتشبه بالشباب الصغير في طريقة لبسه وقصات شعره حتى اختياره للسيارات الشبابية، ولا يعترف أنه كبر، هروبًا من هذه السن، وقد يتصرف تصرفات مجنونة، في محاولة لإقناع نفسه أنه لا يزال شابًّا.
لذلك فمرحلة الأربعين في حياة الرجال تمر بمنعطفات شديدة الخطر ترافقها تغييرات في المشاعر والأفكار حول الحياة والعلاقات عامة.
في هذه المرحلة قد يرغب الرجل في حياة هادئة مستقرة، بعيدًا عن ضغوطات الحياة والعمل والأسرة، خاصة إذا كان من نوعية الأزواج العمليين المتفانين في عملهم. فإن الزواج الثاني قد يحقق له هذه الغاية بتحقيق الاستقرار العاطفي والمالي، خاصة وأنه يكون قد وصل إلى مرحلة من الاستقلال المادي تجعل من السهل عليه الزواج بامرأة ثانية.
اقرأ أيضًا: خاطرة "كيف تُجنبي زوجك المراهقة المتأخرة".. خاطرة اجتماعية
أنواع الأسر في الأربعين
في هذه المرحلة العمرية الأربعينية، نجد البيوت أنواعًا: النوع الأول يفكر فيه الزوجان جديًّا في إنهاء العلاقة والتخلص من هذه الحياة الكئيبة التي تحمَّلوها على مدار السنوات الماضية، مدفوعة بالرغبة في بداية علاقة جديدة تعوض ما فات.
النوع الثاني من البيوت هي الأسرة التي يسودها الخرس الزواجي، كل طرف يعيش في واد منعزل عن الطرف الآخر، هما يعيشان فقط تحت سقف بيت واحد من أجل الأولاد، ولكن لكل منهما حياته الخاصة المستقلة تمامًا عن الطرف الآخر.
أما النوع الثالث من البيوت، فهو الأسرة المنسجمة التي تقوم على الود والاحترام المتبادل بين الزوجين، وهي ما نتمناه في بيوتنا جميعًا.
اقرأ أيضًا: تعرف إلى المراحل العمرية للإنسان في علم النفس
أين المشكلة إذن؟
المشكلة الأساسية هنا بعد وصول الزوجين إلى هذه المرحلة العمرية وسنوات العشرة الطويلة، يكون الأبناء قد كبروا، وصاروا في مراحل تعليمية متقدمة، ما يعني نوعًا جديدًا من التحديات والمشكلات التي يجب أن يكون الزوجان على وعي بها من أجل مواجهتها جيدًا دون أن يؤثر ذلك سلبًا على العلاقة بينهما.
عادة ما يبدأ الزوجان في التخطيط لهذه المرحلة من أجل تعويض ما فاتهم، فنجد أن بعض الرجال مثلًا يحن إلى هواية أو رياضة كان يرغب في ممارستها عندما كان في مرحلة الشباب.
في هذه المرحلة يرفض الرجل بل ويغضب عندما تراجعه زوجته في أمر ما؛ لأنه يشعر أنه وصل لمرحلة من الخبرة والنضج يرفض معها مراجعة زوجته له، فهو بحاجة لمزيد من الحرية، وعدم المراجعة من المرأة، أو كثرة الأسئلة من قبيل: أين كنت؟ لماذا تأخرت؟ مع من سوف تخرج؟ وغيرها من الأسئلة التي تزعج الرجل الأربعيني.
هذه النقطة تحديدًا، سبب رئيس لكثير من المشكلات بين الزوجين، خاصة الزوجة التي تحاسب زوجها على كل صغيرة وكبيرة، كما لو كانت محققًا أو وكيل نيابة يستجوب متهمًا أمامه، وهو أسلوب وطريقة يرفضها الأزواج بشدة.
وأنتم أعزائي القراء من الأزواج والزوجات، شاركونا آراءكم في التعليقات، حول أبرز التغيرات التي تطرأ على الرجل في سن الأربعين، والطريقة المُثلى لتعامل المرأة معه في هذه المرحلة.
👍👍👍
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.