مراحل نمو الطفل من الولادة حتى المراهقة

مَن الطفل؟ أو مَن يُطلق عليه لقب طفل؟ كثير من الأمور تحدد ما إذا كان الشخص الذي يقف أمامك طفلًا أم غير ذلك. يجب علينا تحديد من الطفل، ومتى نعد شخصًا معينًا طفلًا؛ لنحدد على أساس ذلك أمورًا كثيرة تتعلق بجوانب عدة من شخصيته. في هذا المقال، سوف نتناول معًا مراحل نمو الطفل، فالمرحلة العمرية التي تشهد تغيرات كبيرة وملحوظة هي مرحلة الطفولة.

ويمكنك أن تلمس هذه التغيرات لأنها واضحة على نحو كبير، على عكس المراحل الأخرى من حياة الإنسان؛ لذا نركز على هذه المرحلة نظرًا لأهميتها القصوى. 

ما معنى مراحل نمو الطفل؟

يعني نمو الطفل أن تغيرات ما تحدث للطفل، وما يحدد تلك التغيرات هو مراحل النمو الخاصة بالطفل، وهي التغيرات الفسيولوجية والنفسية والعاطفية التي تحدث للطفل، وهي التي تحدد قدرة الطفل على الاعتماد على نفسه، أو نسبة اعتماده على نفسه إلى اعتماده على الآخرين، أو من المسئول أكثر عن تربيته، الأب أم الأم أم غيرهما. 

يكتسب الطفل كثيرًا من العادات في هذه المرحلة الحرجة من عمره، وهي التي تحدد مدى قدرته بعد ذلك على الاعتماد على نفسه، وقدرته على الاستقلال بذاته، وتشكل شخصيته بنسبة كبيرة. ويتم تصنيف مراحل نمو الطفل على حسب عمره. وينضم إلى هذه المراحل مرحلة المراهقة التي تكون من سن 12 سنة حتى 19 سنة. فهيا نتعرف على تلك المراحل. 

تعرَّف على مراحل نمو الطفل

يجب أن تعلم أن تصنيفات المراحل الخاصة بنمو الطفل كثيرة. وفي السطور التالية سوف نتناول أهم تلك التصنيفات على حسب الأعمار. 

الطفل منذ الولادة حتى شهر واحد

يستجيب الطفل تدريجيًّا لما يدور حوله من مثيرات، مثل التصفيق والأصوات المألوفة القريبة منه، مثل أصوات الوالدين أو الإخوة إن وجدت، ويمكنه التعرُّف على الأشياء القريبة من عينيه والابتسامة الخفيفة والصراخ للتعبير عن احتياجاته الطبيعية، ويتمكن أيضًا من تمييز كثير من الأصوات التي تتكرر أمامه باستمرار، وفي هذه المرحلة يجب أن يحرص الأب والأم على مساعدة الطفل والانتباه إلى إيماءاته؛ لأنه لا يستطيع التعبير عن ذاته بوضوح. 

الطفل من عمر شهر واحد حتى سنة

يستطيع الطفل في هذه المرحلة تحريك اليدين على نحو أكثر تطورًا مثل الإمساك بالأشياء بإحكام أكثر، مع إمكانية الاستجابة للعب مع الكبار أفضل، ويتعرف أيضًا على اسمه، ويستجيب لمن ينادي عليه بهذا الاسم، ويستطيع التمييز بين اسمه وبين أي اسم آخر، ويستطيع أن يجلس دون أن يسنده شخص آخر، وهذا يبدأ من سن خمسة أشهر. 

الطفل من عمر سنة حتى ثلاث سنوات

ثلاث سنوات

وهي من مراحل نمو الطفل التي يشعر فيها الآباء بتغير واضح في إدراك الطفل واستجابته للأمور من حوله، فيمكنه الوقوف والمشي دون أن يساعده أحد، ويستطيع استخدام القلم من أجل التلوين على الرغْم من أنه لن يكون متحكمًا في هذه المهمة متحكمًا كبيرًا، ويستطيع صعود السلم والقفز، وأيضًا يمكنه التعبير عن ذاته وعن متطلباته بجمل تتكون من مجموعة محدودة من الكلمات مثل الجمل التي تتكون من كلمتين أو ثلاث أو أربع. 

الطفل من عمر أربع سنوات حتى ست سنوات

يزيد تطور الطفل على نحو ملحوظ في هذه المرحلة، فهي مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة وبداية الدخول إليها، وهنا يتمكن الطفل من استخدام الأقلام، فيستطيع الكتابة البدائية ورسم الأشخاص على نحو بدائي، ويتمكن من إجراء الحركات الدقيقة بيده، ويمكنه الوقوف على قدم واحدة لبضع ثوانٍ. وهنا يجب على الآباء إشراك الطفل في أنشطة اجتماعية والاختلاط أكثر بالمجتمع من حوله؛ لتنمية وتطوير مهاراته وقدراته النفسية والعاطفية وتعريفه بأهمية الحفاظ على ممتلكاته. 

الطفل من عمر ست سنوات حتى 11 سنة

يتميز الطفل في هذه المرحلة بأنه قادر على الاستقلال بذاته أكثر من المراحل السابقة، بل تجد أنه يسعى إلى ذلك ويطالب بهذا الحق، وأن يكون له مساحته الشخصية الخاصة به، وهو يطور أيضًا من قدراته الحركية، ويهتم بعلاقته بمن حوله من الزملاء ممن هم في عمره أو قريبون من عمره. 

مرحلة المراهقة من سن 12 سنة حتى 19 سنة

نستطيع أن نقول إن مرحلة المراهقة تنتهي قبل السن المذكور في عنوان هذه الفقرة، ولكن في العموم، يتطور المراهق جسديًّا وجنسيًّا على نحو ملحوظ في الإناث أكثر من الذكور، ويكون لديهم آراؤهم في مظهرهم ومخاوفهم نحوها، والاهتمام أكثر بموضوعات الكبار، ومحاولة إقحام أنفسهم بها. 

أهمية معرفة مراحل نمو الطفل

أهمية معرفة مراحل نمو الطفل

  •  معرفة قدرة الطفل على حل المشكلات بناءً على المرحلة التي يوجد فيها، ومعرفة ما المشكلات التي يستطيع التعامل معها حاليًا، وما المشكلات التي تعد أقوى من قدراته الحالية. 

  •  معرفة التطورات اللغوية التي تؤسس لقدراته التعليمية. 

  •  معرفة قدراته الحركية لتحديد أنواع الرياضات والتمرينات التي يمكنه القيام بها. 

  •  معرفة تطوراته النفسية؛ لتحديد قواعد التربية التي تطابق مرحلة النمو الحالية. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة