مراحل الزمن

ما هو الزمن، وما هي مراحله طبقًا لحياتنا وأهدافنا؟ وكيف علينا أن نعيش حياتنا قبل أن يدركنا الزمن...؟ قد يبدو الموضوع معقدًا قليلاً ولكنه في الحقيقة أبسط من ذلك بكثير، فالزمن هو الرحلة التي نمرُّ بها في حياتنا، فهو عمرنا الذي نمضيه نحاول أن نستكشف أهدافنا ونحقق آمالنا؛ فالزمن عاجلاً أم آجلاً سيمرّ، ويجب أن نستغله أفضل استغلالٍ وماذا سيكون أفضل من التعايش...

فهذا ما نحيا لأجله، لكي نعيش لا بدَّ أن نمعن النظر في فترات حياتنا لكي نستطيع أن ندركها قبل أن تدركنا؛ فتضيع علينا فرصة الاستمتاع بكل لحظةٍ فيها.

كل مرحلة في حياتنا لها الإيجابيات والسلبيات، ما نحاول فعله هو التركيز على الإيجابيات على قدر المستطاع لنستطيع المضي قدمًا لتحقيق ما نتمنى.

إن كثرت عليك السلبيات وأرهقتك ضغوطات الحياة، فلا بأس من أخذ بعض من الزمن للراحة، لأنها ليست نهاية العالم ويمكنك دائمًا النهوض مجددًا والبدء من جديد. لكن تذكر أن كل وقت وزمن في حياتنا مهمٌ ويجب أن نعيشه ونتعلم منه، فالحياة دون دروس، ودون معاناة، لا تعلمنا الصبر ولا تقدير ما نملك فيسهل علينا فقدانه، لهذا كل مرحلة مهمَّة وكل مرحلة لها دروسها الخاصَّة...

فكما ترى فترة العشرينات وهي مرحلة التجارب لكي تعاني فيها، لكي تتعلم دروسًا تنفعك لباقي حياتك، وبعدها تأتي فترة الثلاثينات وهي مرحلة البناء، لكي تكون تعلَّمت ما تستطيع به أن تعيش وتبني حياتك مع شريكك، وفي نفس الوقت تبني مُستقبلك، وبعدها تأتي فترة الأربعينات وبعض الناس يظنون أنها مرحلة أزمة منتصف العمر ولكن بالعكس، فإنها في الحقيقة مرحلة الحياة؛ ففيها تستطيع حقًا أن تحيا بما لديك وأنت راضٍ، وبعدها تأتي فترة الخمسينات وهي ما تسمى بمرحلة الحصاد؛ فهي المرحلة التي تبدأ بالاستراحة على تعبك كل هذه الفترة، وتنظر إلى ما حققته وما أصبح لديك فتدرك في النهاية أنك رغم الصعوبات التي واجهتها في حياتك، إلا أنك شاكر أنك تعلمت من الزمن وبقيت صامدًا، شامخًا في وجه الحياة بكل فخر... إلى النهاية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية