الكاتب حسام الشحات يمتلك قلم عظيم ويتفرد دومًا بروح عبقة تختلج بها مشاعر الماضي، والنوستالجيا. يمتلك لغة قوية، وأسلوب سرد متميز.
أثناء قراءتي للرواية اختلجت مشاعري ببعض الشوق والحنين للماضي. وصف الكاتب لمدينته أجبرني أن أتمنى لو أنني أزورها ذات يوم، ترى هل سأجد الشوارع كما كانت؟ هل سأجدها تفيض رونقًا كما وصفها الكاتب.
العائلة التي رافقتها في مشوارها منذ كان الأكرم صبيًا. علاقته بأخوته ورفاقه. طيبة محفورة في الشخصية، مستترة ببعض العناد أحيانًا. تمنيت لو التقيت الأكرم، وفكرت لو أنه كان مازال بيننا، ماذا كان انطباعه عن تلك العوالم الغريبة التي غزت حياتنا هذه الأيام. كنت لأرى نظرة حنين في عيناه، وشرود. طيبته أثرت بي حتى أنني تخيلت أحيانًا أنني ألتقيه وأصافح يده، أسأله كيف لك أن تكون بكل تلك الطيبة؟
النهاية أوجعتني وذرفت بضع عبرات ألمًا، ما دفعني أتساءل، لماذا تفرقنا الحياة عن الطيبون بسرعة؟
الكاتب تمكن بحرفية من وصف الشخصيات والأماكن ببراعة رائعة. أتشوق لقراءة المزيد من الروايات لقلمه.
بقلم هبة كمال
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
تسجيل دخول إنشاء حساب جديد