مرآة تكشف حقيقة المرأة ج1

المرأة أذكى وأغبى، مريضة وغضْبَى، لا تختار ما تريد، ولا تريد ما تختار ولا تفيد، وتذهب وترجع وتتردد، وعلى الرجل تتشدَّد، ولا تفكر في عواقب ما هي عليه تقبل.

ولا تعرف؛ إذ هي تجهل، وتعذِّب وتنعِّم، وتؤخَّر وتقدِّم، وقلما تجد السعادة فيما تعلم، بل هي مكْرَهَة، وصورتُها مموَّهَة، وهي في ظنها لا ترضى، ولا تحب كل ما إلى الخير أفضَى، ولا تنظر إلا بعين عشواء، وقد لا ترضى بما الله قضى.

اقرأ أيضًا قبسُ من أسرار المرأة ج1

صفات متضادة

فالحِيَر من أمرها أكثر، وأخطاؤها أكبر، وقد تدرك حجم هذه الأخطاء، أو ربما تهتدي إلى كشف الخفاء، وهي لا تنظر إلا في الحاضر، ولا تصبر على نتيجة الغابر، وقد تتكلم بالكلام العابر، وتسمع القول غير الصابر.

وقد تدرك أنها ليست كما تتصور، أو أنها غير ما تظن، فلا تتكبر، ولكنها تكبِّر نفسها تكبيرًا غير لائق، أو تعظِّم نفسها تعظيمًا غير فائق، وقد تلوِّث أفكارها بما لا يزيدها إلا كرْهًا، ولا تحسِّن لها وجْهًا.

وإذا أقبلت على شيء فهي صمَّاء، وإذا أدبرت عن شيء فهي فداء، ولو أنها تسمع قول الناصح، لما وقعت في يد الجارح، ولكنها تمضي إلى ما ليس يجدي، وتسرع في غيها إلى ما يُرْدِي.

والجمال حينًا قد يكون مسهمًا في التعثُّر، وسببًا في عدم التفكُّر، والقبح قد يكون سببًا في فقدان الدماثة، وعدم نيل الوراثة، وقد تفضِّل نفسها على أختها تفضيلًا أعمى، ولا تجني من ذلك إلا ما كان مُدْمَى.

ولو عرفت المرأةُ أنها لا تستحق إلا الرزان، ولا تستحق الأحزان، لما قالت: إنها وقعت في فخِّ الانتصاح، أو في شباك الافتضاح.

ولو عرفت أنها غير ما يُتصَّور، لما تتضرَّر، ولكنها تطيع المُغْري، وتتبع المُطْرِي، وتمضي وهي لا تلوي على ما يعود عليها بالمنافع، بل يأتي بالفواجع؛ إذ إنها لا تفكر إلا برأسها، ولا تفكر بعقلها في بأسها، وتتخذ القرار الخطير، ولا تعرف له المصير، وتبكو، عندما تحبو، وإلى الشقاوة حينًا تصبو، ومصيبتها بعد ذلك تربو.

فهل هناك من عجب، وهل هناك أي سبب؛ إذ إنها تحكِّمُ الغواية، ولا تفضِّل الهداية، ولا تستشير ذا الدراية، بل هي تذهب وتكتفي كلَّ الكفاية، وإذا ندِمَت على القرار، لم تجد بعد ذلك شيئا من الانتصار.

اقرأ أيضًا خُدَعُ المرأة في الحب ج2

معنى المرأة

وعندما تكتشف المرأة أنها مخدوعة، لا تعرف أنها مخلوعة، ولو اكتشفت أنها مجروحة، لعرفت أنها في كالسَقَطِ مطروحة. ولو عنَّ لها ما في الصدور، لعرفت أنها شر من القبور، ولكنها تحب الانزياح إلى الغرور، وتحب البقاء مع الشرور.

يا ليتها علمت أنها غير مقدَّرة، وأن أمورها غير ميسَّرة، وأنها غير منوَّرة، يراد بها ما لا تعلم، ولربما من الأذى تسلم.

والمرأة جوهر يراد استغلاله، ولا يراد استقلاله، ولربما هي تتفطن لهذه الأسرار الخفية، أو تهتدي إلى هذه الروية.

ومعنى المرأة لا يدل عليه لفظ، ولا يدركه لحظ، ومعناه أجل مما يتجلى، وآية في الآفاق تتلَى، ومعناها أنها صقل الرجولة، وتصعيب السهولة، فمن لم يدرك هذه النعوت، لم ينل هذا الثبوت.

ومعنى أن تولَد المرأة أنثى، هو أن تكون إلى الكمال والصبر غرثَى، والأنثى والمرأة كلمتان مترادفتان، وهما في الدلالة مختلفتان، ولو قيل الأنثى ضد الذكَر، والمرأة ضد الرَّجُل، ولكن بالحذَر، فالمرأة المرآة والمروءة والمِراء والامتراء، والأنثى النثُّ والثني والثناءُ. فمن لم يرَ صورتَه فلْيقتَرِنْ، فإن يقترنْ يُمْتَحَنْ.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة