كل إنسان أو كل كائن في هذا الكون لا بدّ وأن يمرّ بمرحلة تسقطه أو ينهار فيها نفسياً وجسدياً، فهنا دور الإنسان الذي خلقه الله إنسياً واجتماعياً يأنس بصاحبه ويساعده، ويمد له يد العون، ويقدم كل ما بوسعه في سبيلٍ يخلص رفيقه، أو صاحبه، أو حتى عدوه من مشاكله أو من انهياراته أو من كل ما يحصل له من سوء، أو مكر، أو خداع، أو أي شيء يؤذيه ويتعبه ويقلقه، فحبّ الخير ومساعدة الناس من الأمور التي أوصانا بها الأنبياء والأئمة: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مثل ما يحب لنفسه"، وفاعل الخير يحسّ أنه أنجز شيئاً يقرّبه من الله سبحانه وتعالى، ويقربه حتى من مجتمعه، إذ يكون المجتمع فخوراً به.
فيجب على الجميع أن يعملوا الخير، ويحثوا على مساعدة الغير؛ لأن الناس لبعضها، والكل سواسية.
الجميع يحتاج بعضهم البعض حتى تمشي الأمور على طبيعتها، ويكون مجتمعاً صافياً متربياً على القيم والآداب، مجتمعاً راقياً محباً لغيره.
فحب الخير من الإيمان كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله"، وقوله: "ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره".
إذ وعدنا الله سبحانه بمجمل آياته أن من عمل منكم عملاً صالحاً فهو مكتوب عند الله، وله حسنات كثيرة، وجزاؤه جزاء خير عند ربه، ولن يضيع أي عمل صالح، وعملٍ يدل على الخير عند الله، فخزائن سماواته تتسع.
فأعمال الخير كثيرة منها مساعدة الآخرين، والتصدق على الفقير، ومواساة الغير، والابتسامة هي أيضاً تدل على عمل خير.
وأخيراً عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أننا لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا حتى أولئك الذين هم أقل قدرة منا.
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس أنفع الناس".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.