تُعد مدينة زبيد التاريخية في اليمن واحدة من أروع مدن العالم، عندما يتعلق الأمر بالتاريخ والثقافة والجمال الطبيعي. تقع هذه المدينة العريقة في محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية، وتُعد واحدة من أهم المدن التاريخية العربية. وقد أُدرجت بقائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1993.
اقرأ أيضاً 6 مدن سياحية في اليمن.. تعرف عليها الآن
تأسيس مدينة زبيد ومميزاتها
تأسست مدينة زبيد في القرن الخامس عشر الميلادي، وشهدت حضارات مختلفة، كثمود، والحميريين، وأخيرًا الرساليين الذين أسسوا المدينة في أوائل القرن الخامس عشر. وقد كانت المدينة مركزًا تجاريًّا رئيسًا على طريق الحج والعمرة بين مكة والمدينة المنورة والشام ومصر.
وكان يعبرها التجار من الصين والهند للتبادل التجاري، وكان هذا النظام الاقتصادي ناجحًا. وكانت هذه المدينة تتميز بتطور ثقافي وفني رائع يظهر في الفن المعماري والزخارف والعقائد والفنون.
تمتلك مدينة زبيد التاريخية كثيرًا من الأسواق والبازارات الرائعة التي تُعد واحدة من أفضل الأماكن لتسوق الزوار، وتطوَّرت هذه الأسواق حتى أصبحت هوية المدينة وسرها الأسمى. وتحتوي الأسواق على الأحجار الكريمة والأقمشة والملابس والفضة وغيرها كثير من المنتجات التي لا تجدها ولا تُصنع إلا في هذه المنطقة.
ومن الأسواق الرئيسة التي لا يمكن تفويتها في مدينة زبيد سوق المنتجات الأعشابية والبهارات وسوق الخضار والفواكه الطازجة، وجميع تلك الأسواق تُعد أماكن مناسبة لشراء الهدايا والتذكارات والأشياء التي لا يمكن التغافل عنها عند زيارة أسواق مدينة زبيد، وأن تكون ذكرى لا تُنسى لزائريها.
اقرأ أيضاً لماذا يقصد السياح مدينة تعز اليمنية؟
العمارة في مدينة زبيد
وتُعرف مدينة زبيد بالعمارة رائعة الجمال التي تميِّزها، فالعمارة القديمة في المدينة تتميز بطراز البيوت الجميلة التي تبدو كمنازل الأسر البرجوازية، والتي تتناسب، مع جمال التضاريس، بالتصميمات التي تميِّز المدينة وتجعلها زاخرة بروائع العمارة التاريخية.
تضم المدينة عدة مساجد جميلة، أشهرها مسجد الأشاعرة الذي أسسه وبناه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري، وسُمي بجامع الأشاعرة نسبة إليه. ويوجد كثير من البيوت والحصون القديمة المميزة بالنقوش على جدرانها وأسقفها، وهذا ما يميز الحضارات القديمة التي سكنت واستوطنت مدينة زبيد التاريخية قديمًا.
ويمكن للزائرين حديثًا تجربة المأكولات الشعبية التي تقدِّمها المطاعم المحلية، وهذه المأكولات تُعد سمة بارزة تشتهر بها المنطقة، وبالأخص طبق «الثريد»، وطبق الأرز الذي يتزين بالأطعمة المختلفة، وطبق اللحم الذي يُقدَّم بطرق مختلفة.
ولا تزال مدينة زبيد شاخصةً بتاريخها وحضارتها؛ لذلك تُعد وجهة سياحية للمسافرين اليمنيين والأجانب على حد سواء؛ لأنها تتميز بثقافة بديعة وفن رائع وطقس جميل وبيئة ساحرة، ما يجعلها من أفضل الأماكن التاريخية في اليمن، بل في العالم.
يونيو 7, 2023, 10:45 م
مقال رائع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.