مدينة العربي في تونس.. رحلة عبر الزمن في قلب التاريخ

هل تبحث عن تجربة سفر فريدة تأخذك في رحلة عبر الزمن؟ إذن لا تفوت زيارة المدينة العربي في تونس، والتي تعتبر مركز تونس وقلبها العتيق، وعام 1979 دخلت صمن مواقع التراث العالمي لمؤسسة اليونسكو، وتشتهر بمجموعة من الآثار التونسية العتيقة من اهمها جامع الزيتونة، سوق العطارين، والمسجد الحبيبي، وغيرها من القصور والأبواب التاريخية العتيقة.

جوهرة معمارية وتاريخية تعود إلى قرون مضت

ستأخذك هذه المدينة الرائعة في جولة بين أزقتها الضيقة وتنقلك إلى عالم آخر مملوء بالحكايات والأسرار. المدينة العربي أو المدينة العتيقة -كما يحلو للتونسيين تسميتها- هي قلب تونس النابض، تأسست في القرن السابع الميلادي، وتُعد من أقدم المدن العربية وأكثرها محافظة على طابعها التاريخي، وتصنِّفها اليونسكو موقع تراث عالمي، فهي كنز يضم المعالم الأثرية والمباني التاريخية التي تشهد على عظمة الحضارة الإسلامية.

أهم المعالم السياحية في المدينة العربي

وسنتحدث عن بعضها بشيء من التفصيل، منها على سبيل المثال:

جامع الزيتونة

جامع الزيتونة أو جامع الزيتونة المعمور أو الجامع الأعظم، يقع على مساحة 5000 متر مربع، وله تسعة أبواب، قاعته الداخلية تتكوَّن من 184 عمودًا آتية أساسًا من الموقع الأثري بقرطاج.

وشغل الجامع مدة طويلة موقعًا دفاعيًّا بسبب موقعه المطل على البحر، وذلك عبر صومعته، ويتولى إدارته هيئة مشيخة الجامع الأعظم. ويُعد جامع الزيتونة ثاني جامع بُني في إفريقية، وثاني أكبر جامع في تونس بعد جامع عقبة بن نافع. وذكر الرحالة والمؤرخ ابن بطوطة جامع الزيتونة في رحلته المشهورة في كتابه "رحلة ابن بطوطة: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار".

باب بحر

باب بحر هو أحد أبواب المدينة القديمة، ويُعد رمزًا من رموزها، بُني في عهد الأغالبة، ويقع في السور الشرقي للمدينة العتيقة. تروى بعض المعتقدات أن مياه البحر كانت تصل إليه، وهو ما لم يحدث قط، لكنه أخذ تسميته لأنه يفتح في اتجاه البحر. في الواقع، يقع الباب قبالة بحيرة تونس، ما سهَّل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة.

الباب مبني على شكل قوس في عام 1865، وبعد هدم الأسوار التي أصبحت بلا قيمة، فُكِّك الباب وأعيد تركيبه في مدخل شارع البحرية، بناءً على طلب قنصل فرنسا ليون روش، الذي كان قد حصل من باي تونس عام 1857 على إذن ببناء مقر القنصلية خارج الأسوار على شارع البحيرة.

قصر السعيد

قصر السعيد هو قصر تاريخي يعود إلى القرن التاسع عشر، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد.

متحف دار بن عبد الله

هو متحف يعرض الحياة اليومية في تونس في القرن التاسع عشر، يقع المتحف في الحي الجنوبي للمدينة العتيقة للعاصمة، قرب تربة الباي.

ويتكوَّن القصر من بناية رئيسية، ويحتوي على زخارف تُعد مزيجًا من النمطين الأندلسي والمقلد الإيطالي. وتطل غرف القصر على صحن داخلي يفتح على الشارع ببوابة ضخمة. منذ 1978، أصبح القصر يضم متحفًا يعرض نماذج من الصناعات التقليدية التونسية.

نصائح للزوار

• ارتداء ملابس مريحة وحذاء مناسب للمشي: ستتجول كثيرًا في الأزقة الضيقة والمتعرجة.
• إحضار قبعة ونظارات شمسية: الشمس تكون قوية في تونس، خاصة في فصل الصيف.
• شرب كثير من الماء: للحفاظ على رطوبة الجسم خلال التجوّل.
• استخدام خريطة أو مرشد سياحي: المدينة العربي كبيرة ومتشعبة، وقد تضيع فيها بسهولة.
• الاستمتاع بتجربة الطعام المحلي: لا تفوّت فرصة تذوق الأطباق التونسية اللذيذة في أحد المطاعم التقليدية.

مدينة العربي: تجربة لا تُنسى

المدينة العربي في تونس هي وجهة لا بد من زيارتها لمحبي التاريخ والثقافة، ستأخذك هذه المدينة الرائعة في رحلة عبر الزمن، وتجعلك تعيش تجربة لا تُنسى.

إذا كنتم تخططون لزيارة تونس، فلا تنسوا إضافة المدينة العربي إلى قائمتكم، ستستمتعون بالتجول في أزقتها الرائعة، واكتشاف معالمها التاريخية، وتذوق أطباقها اللذيذة.