محمد صلاح نموذج للاعب كرة القدم في الإصرار والتحدي، ودائمًا ما أردد أن محمد صلاح بالتزامه كشف الغطاء عن أي لاعب غير ملتزم أخلاقيًّا خارج الملعب. فصلاح حدَّد أهدافه من البداية، وعلم أن أول سلم النجاح هو الالتزام الأخلاقي ثم السعي والتدريب وبذل الجهد ثم التثقيف الذاتي حتى يستطيع تحدي العقبات التي تقف أمامه فيتعامل معها بصبر وبدون يأس، فكان له ما أراد.
إذن هي معادلة للنجاح: التزامك داخل وخارج الملعب، وبذل الجهد، والتدريب الجيد، مع تثقيف الذات.. حتى تكون لاعبًا مميزًا وسفيرًا لبلدك كما يجب أن تكون.
اقرأ أيضاً " محمد صلاح " فخر العرب وأهم ما قاله المشاهير عنه
ماذا حدث لنادي ليفربول بعد رحيل محمد صلاح عنه؟
على الرغم من أن فريق ليفربول في أسوأ حالاته حتى كتابة هذا المقال، فصلاح لا يزال مميزًا داخل المستطيل الأخضر وكأنه يرسل رسالة غير مباشرة إلى لاعبي كرة القدم في مصر الذين أصبحنا نسمع عن أرقام فلكية للأسعار التسويقية لهم، رغم أن على أرض الواقع لا يوجد لاعب في مصر يستحق تلك الأجور المرتفعة والمغالاة فيها، والنتائج هي خير دليل.
فبلغة المنطق والأرقام أين إنجازات هؤلاء اللاعبين على واقع منتخب مصر؟ بل توجد أندية جماهيرية وبكل أسف لديها لاعبون لا يستحقون مصطلح لاعب محترف؛ فمحصلتهم صفر؛ لأنهم يفتقدون إلى ثقافة ومعايير النجاح التي تتحقق من خلالها البطولات والإنجازات.
فللنجاح معاييره الخاصة، التي من خلالها تستطيع أن تحقق الهدف الذي تسعى من أجله، سواء في مجال كرة القدم أو أي مجال آخر. تقول الحكمة البسيطة: من جدَّ وجد ومن زرع حصد، ولكل مجتهد نصيب.
إذن فتوجد معايير لنجاح اللاعب في كرة القدم وبدونها يصاحبه الفشل أينما كان حتى لو كان لاعبًا صاحب مهارة؛ فبدون الالتزام يسقط سريعًا. وأظن أن الأمثلة كثيرة بدون التطرق إلى أشخاص أو أسماء.
اقرأ أيضاً لعنة محمد صلاح التي تطارده مع ليفربول ومنتخب مصر
كرة القدم استثمار وتجارة
صلاح أرسل رسالة غير مباشرة لكل لاعب في مصر يريد أن يكون له شأن في تلك اللعبة التي أصبحت تمثل صناعة وتجارة واستثمارًا. وحتى لا يكون استثمارك وهميًّا ومؤقتًا، وحتى تكون لاعبًا مميزًا، فعليك الالتزام بمعايير النجاح حتى لو كانت إمكانياتك الكروية محدودة والظروف المحيطة بك غير مواتية لتصنع نجاحك؛ لأن بيدك أنت التغيير، وبالإصرار والتحدي والالتزام الأخلاقي تتحقق الأحلام.
لذا فعليك أن تعي جيدًا كلاعب كرة قدم أن الله أعطاك نعمة كبيرة، وفي الوقت نفسه هي فتنة لك، أعطاك الصحة والمال والشهرة، وهي كارثة على صاحبها إن لم يصنها. فالله أعطاك هذا الجسد وهو رأس مالك، وبالتالي عليك أن تحافظ عليه وأن تبتعد عن كل ما يُغضب الله حتى تجد البركة والتوفيق في مسيرة حياتك.
وهذا موصول بالاجتهاد والتدريب الجيد، وبلغة كرة القدم (إنك كلاعب تشتغل على نفسك) بمعنى أن تقيِّم نفسك، سواء على المستوى المهاري أو البدني، وتحدِّد نقاط ضعفك وتقوِّيها، وبعد كل هذا يأتي جانب مهم ولا يقل أهمية عن التدريب البدني وهو التدريب العقلي أو بعبارة أخرى التثقيف الذاتي لعقلك.
فكرة القدم ليست مجرد لعبة بالقدم؛ فهي تحتاج إلى لاعب مثقف يعي معنى الجماعية، وأن النجاح قائم على فريق بأكمله وليس على مهارة فرد بذاته؛ لأن الكرة تنتقل بين أرجل أحد عشر لاعبًا داخل المستطيل الأخضر، وإن فريق البطولات لا يعتمد على لاعب فقط ولكن يعتمد على فريق متعاون ملتزم داخل وخارج الملعب، مع السيطرة على الأنا والغرور الذي يدمر صاحبه حتى لو كان يمتلك مهارات لاعبي العالم.
أبريل 12, 2023, 11:52 ص
سيدى الفاضل المدقق
لقد نشر لى اليوم مقال بعنوان (محمد صلاح ورسالته لنادى ليفربول) اولا عنوان المقال لايتناسب مطلقا مع فحوى المقال لأن رسالة صلاح المقصودة ليست الى نادى ليفربول ولكنها رساله لكل لاعب يريد ان يتفوق فى كرة القدم ولم اتطرق نهائيا الى ليفربول سوى فى ذكر الإسم فقط .
ثانيا عنوان المقطع الثانى من المقال بعنوان ( ماذا حدث لنادى ليفربول بعد رحيل صلاح) فى حين ان صلاخ لايزال يلعب فى نادى ليفربول حتى هذه اللحظة ولم اتطرق ايضا الى رحيل صلاح داخل المقال نهائيا.
يرجى من سيادتكم التكرم بمراجعة العناوين مرة اخرى لأنها لا تتناسب مع ماهو مدون داخل المقال ....ولكم جزيل الشكر
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.