يستسهل كثيرون من مرضى انسداد الأنف استخدام القطرات المضادة للاحتقان، لما تقدمه من تحسن سريع يشجعهم على الإفراط في استخدامها إلى حد الإدمان.
وقد رأيت بعيني أحد المرضى يستهلك أكثر من قطارة يوميًّا منذ سنوات بعد أن أصبح لا يتنفس إلا بها.
اقرأ أيضًا علاقة الأنف بحاسة الشم وجهاز التنفس
دواعي استعمال قطرات الأنف
فما الحكاية وراء الإفراط في استخدام قطرات الأنف المضادة للاحتقان؟ وهل تقتصر خطورتها على إدمانها فقط؟ أم أن الأمر ينطوي على مضاعفات أخطر يؤدي إليها هذا الإدمان؟
القصة وما فيها أن هذه القطرات تستخدم لعلاج احتقان الأنف الناشئ عن الزكام أو التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية.
وهي تحتوي على مادة قابضة للأوعية الدموية وبذلك تخفف أعراض التورم والانسداد، ما يسبب إحساسًا سريعًا بالتحسن.
ولكن كما قالوا الشيطان يكمن في التفاصيل، فابتداء ليس كل المرضى مؤهلين لاستخدام هذه القطرات على الإطلاق، مثل مرضى الجلوكوما ومرضى جفاف أو ضمور الأنف أو المرضى الذين يعانون حساسية لمكوناتها.
ثم إنه يوجد بعض المرضى لا يجوز لهم استخدامها إلا بحذر وبعد استشارة طبية، مثل مرضى ضغط الدَّم المرتفع والقلب أو مرضى السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو مرضى ورم الغدة الكظرية أو مرضى تضخم البروستاتا أو الذين يتناولون أدوية الاكتئاب.
وتؤخذ بحذر للمرضى الذين يتناولون أدوية السعال أو الرشح التي قد ترفع ضغط الدَّم، كذلك الحوامل والمرضعات والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.
اقرأ أيضًا قطرة أوتريفين.. هل تسبب الإدمان؟
الأعراض الجانبية لقطرات الأنف
ثانيًا يجب أن نعرف الأعراض الجانبية للإسراف في استخدامها مثل:
· جفاف أو تهيج الأنف.
· صداع أو دوار أو عصبية أو رعشة.
· ارتفاع ضغط الدَّم أو خفقان بالقلب.
· تورم دائم في الانف أو ازدياد احتقانه.
وهذا يحدث عند الاستخدام أكثر من 5 أيام متوالية، أو أن يزيد الشخص الجرعة المحددة من تلقاء نفسه، أو يستخدمها مع دواء آخر يحتوي على المادة الفعالة نفسها.
كان هذا مقالًا موجزًا عن أضرار الإفراط في استخدام القطرات الأنفية المضادة للاحتقان ومحاذيرها.
الخلاصة أن نعرف أن هذه القطرات علاج قوي وفعال ولكن يجب ألَّا نستخدمها إلا عندما نكون في حاجة فعلية إليها، بشرط اتباع تعليمات الطبيب بشأن الجرعة ومدة الاستخدام.
أما إذا كنت تعاني أعراض صداع أو ارتفاعًا بحرارة الجسم أو سيلانًا شديدًا أو نزيفًا من الأنف، ففي هذه الحالة يجب أن تتوجه قاصدًا الطبيب حتى يؤدي واجبه من التشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب بما يلائم حالتك..
(أمثلة على القطرات المضادة للاحتقان: أوترفين أو بالكيز أو أوكزيميت أو بريزولين أو نازوستوب.. إلخ).
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.