كثيرة هي الأمراض التي تحيط بالإنسان من كل الجهات ولا مفر منها، منها ما يصيب الإنسان نتيجة أخطاء ارتكبها وأخرى حقيقة مؤكدة لا مفر منها وحدوثها مؤكد، فيعيش الإنسان بين تجنب الأولى وحرصه ألا يصاب بالثانية، ومن هذه الأمراض بعض الأمراض التي تصيب العين، وتتطلب إجراء عملية جراحية لعلاجها مثل عملية المياه البيضاء للعين.
اقرأ أيضاً لصحة العيون وسلامة الأبصار.. تجنب 4 أخطاء ومارس 4 تمارين
عملية المياه البيضاء
تعدُّ العين من أهم أعضاء جسم الإنسان، فبها يبصر الإنسان النور والحياة، فمن منا يستطيع أن يجلس في غرفة مظلمة لمدة طويلة من الوقت، ورغم ذلك توجد بعض الأمراض التي قد تصيب العين وتؤثر كثيرًا في الرؤية خلال الحياة اليومية، ومنها أيضًا ما يستدعي إجراء جراحة عاجلة لتحسين عملية الرؤية، مثل عملية المياه البيضاء، وهي محور حديثنا في هذا المقال.
اسم المياه البيضاء التي تصيب العين وتؤثر في الرؤية (الكتاراكت)، وهي شبه عتامة تظهر على عدسة العين البلورية، وتسبب ضعفًا في الرؤية مع عدم القدرة على القراءة جيدًا، وذلك لأن الرؤية تكون ضبابية إلى حد كبير.
حينما يصاب الإنسان بالكتاراكت يصبح من الضروري جدًا أن يخضع إلى عملية المياه البيضاء، وهي عملية جراحية تُجرى دون أي خطورة، لكنها ضرورية جدًا، وتوجد عدة طرق لإجراء عملية المياه البيضاء بالليزر أو إزالة العدسة المعتمة من على العين جراحيًا.
اقرأ أيضاً مشكلات العيون وسبل علاجها والوقاية منها
أسباب مؤثرة على مرض المياه البيضاء
أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض المياه البيضاء في العين، ولعل أهمها:
-
يعدُّ تقدم السن من أهم الأسباب المسببة لحدوث المياه البيضاء للعين، والتي تعرف باسم الكتاراكت.
-
الاستخدام المفرط والخاطئ لاستخدام القطرات خاصة الكورتيزون.
-
تؤدي الإصابة بأمراض العين المختلفة منها انفصال الشبكية وبعض الأمراض المزمنة مثل السكر إلى إصابة العين بالمياه البيضاء.
اقرأ أيضاً جفاف العين في الليل.. تعرف على أعراضه وطرق علاجه
الجراحة في عملية المياه البيضاء للعين
تُجرى عملية المياه البيضاء جراحيًا، ويوجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند الخضوع لعملية المياه البيضاء في العين بأسبوع أو اثنين على الأقل، كما أن الطبيب المعالج قد يضطر إلى الطلب من المريض عدم تناول المياه أو الطعام قبل الخضوع للعملية بنحو 12 ساعة، ويوجد بعض الإجراءات الأخرى التي يجب أن يخضع لها المريض قبل الخضوع للجراحة مثل:
إجراء المريض بعض الفحوصات للتعرف أكثر إلى الحالة الصحية للمريض، وهل يعاني من أي أمراض أخرى أم لا لتجنب حدوث أي مضاعفات، كما يجب أيضًا أخذ قياسات العين حتى يتمكن الطبيب من تحديد انحناء القرنية في العين وطولها الخاص، كل هذا سوف يساعد الطبيب المعالج في تحديد الطاقة المناسبة لعدسة العين التي سوف تمكن المريض من الرؤية بصورة أفضل بعد إجراء الجراحة.
عملية المياه البيضاء بالليزر
تعدُّ عملية المياه البيضاء بالليزر بديل الجراحة في عملية المياه البيضاء، فهي تُجرى باستخدام (الفاكو والمايكروفاكو)، إذ تُعمل بعض الفتحات الدقيقة جدًا تُفتَّت من خلالها العدسة المعتمة بموجات فوق صوتية، ثم تُشفط المياه البيضاء، ويطلق على هذه الإجراءات عملية المياه البيضاء بالليزر.
أما الأسلوب الآخر فهو (الفمتوليزر)، ففيه تُزال العدسة المعتمة باستخدام ليزر الفيمتو ثانية، وهو مشابه كثيرًا للفاكو والمايكرو، إذ يحدث الطبيب المعالج ثقوبًا صغيرة الحجم جراحيًا بواسطتها يفتت العدسة المعتمة ثم تُشفط المياه البيضاء.
جدير بالذكر أنه يوجد بعض التساؤلات التي تدور في بال كل من يهمه الأمر، أو مَن قد أصاب المرضُ أحد أفراد أسرته من قبل؛ لذا سوف نعرض لكم أهم الإجابات التي صرح بها الأطباء عن هذه الأسئلة المطروحة.
بعض الأسئلة حول مرض المياه البيضاء
-
ما الفرق بين مرض المياه البيضاء والمياه الزرقاء؟
المياه البيضاء هي (الكتاراكت)، وهي غمامة تحدث على عدسة العين فتسبب انعدام الرؤية أو الرؤية الضبابية.
أما المياه الزرقاء فهي (الجلوكوما)، تُصاب العين بسببها بتآكل في عصب العين البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين ما يسبب بعض المشكلات في الرؤية.
وفي الحالين لا وجود للماء بشكله السائل المعروف على العين، وجدير بالذكر أن المياه الزرقاء أخطر من المياه البيضاء، خاصة أنه ليس لها أي علاج حتى الآن.
-
ما مسببات حدوث مياه بيضاء على العين؟
صرح الأطباء بأن أهم أسباب ذلك هو التقدم في السن، والإصابة ببعض الأمراض المزمنة من مرض السكري، أو قد يكون أحد المسببات هو الإفراط في استخدام الأدوية العلاجية التي تحتوي الكورتيزون فيها بنسبة عالية.
-
بعد إجراء عملية المياه البيضاء هل من الممكن أن تعود مرة أخرى؟
نفى الأطباء هذا الاحتمال قطعًا، وقالوا إن الماء لا تعود للعين مرة أخرى.
لا علاجَ للمياه البيضاء في هذا الوقت غير إجراء العملية، ولكن قد نجد طريقة قد تكون أسهل كثيرًا من الجراحة، وهي إجراء عملية المياه البيضاء بالليزر.
انشغل العقل البشري كثيرًا بأعراض الإصابة بهذا المرض حتى يُتعرف إليه سريعًا، ويُبادر إلى إجراء عملية المياه البيضاء، وقد حسم الأطباء هذا الأمر وحصروه بالشعور بالصداع وانزعاج العين من الإضاءة وحدوث ضبابية في الرؤية، وقد تُصاب العين باحمرار أيضًا.
يظن البعض خطأ أن إحدى طرق علاج المياه البيضاء هي ترك المياه البيضاء حتى تتحجر ثم تُزال من العين، وبالطبع هذا ليس صحيحًا إطلاقًا؛ لأنه بهذا الفعل قد تحدث كثير من المضاعفات للعين، خاصة في ظل التقدم الذي حدث وهو إجراء عملية المياه البيضاء بالليزر.
قدم الأطباء بعض التعليمات ونصحوا الجميع باتباعها عقب إجراء عملية المياه البيضاء ولعل من أهمها الآتي:
-
ممنوع منعًا باتًا حكُّ العين عقب الانتهاء من عملية المياه البيضاء في العين.
-
يحب أن يخضع المريض إلى مدة نقاهة بعد الانتهاء من عملية المياه البيضاء، مع المحافظة على عدم وصول المياه للعين لمدة لا تقل عن 6 أيام.
-
ينصح الأطباء بعدم ممارسة المريض الرياضة العنيفة عقب الانتهاء من عملية المياه البيضاء في العين.
-
يمنع تمامًا جلوس المريض في وضع السجود أو الركوع، وكذلك يمنع النوم على الوجه أو البطن.
من المؤكد أنه ما من سنٍ معينة يصاب بها المرء بمرض المياه البيضاء، فهذا المرض قد يصيب كبار السن والشباب والأطفال حديثي الولادة أيضًا، كل هذا قد يرجع إلى أسباب وراثية، ولكن من الأفضل ألا تتأخر في اتخاذ خطوة العلاج وإجراء عملية المياه البيضاء.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.