تعد البورصة واحدة من أقدم المؤسسات المالية التي شهدت تطورًا ملحوظًا على مر العصور.. إنها المكان الذي يجتمع فيه المستثمرون والتجار لبيع وشراء الأسهم والأوراق المالية والسندات والعملات والسلع الأخرى، ويعود تاريخ نشأة البورصة إلى العصور القديمة، إذ كانت هذه المفاهيم موجودة في عدد من الحضارات المبكرة، ومع مرور الزمن، شهدت البورصة تطورًا هائلًا في ما يتعلق بالتكنولوجيا والهياكل المالية والانتشار العالمي.
اقرأ أيضًا البورصة هي مكان الفرص الاستثمارية وتحقيق الأرباح لكن يتطلب الأمر المعرفة والخبرة
تاريخ نشأة البورصة
تُعد بورصة فانكوفر في كندا واحدة من أقدم البورصات التي تأسست في عام 1862، ومع ذلك، يُعتقد أن بورصة أمستردام في هولندا كانت واحدة من أوائل البورصات التي تأسست في القرن السابع عشر، وكانت تُستخدم لتداول أسهم شركة هولندية شرق الهند، ومن هنا بدأت الفكرة تنتشر في أنحاء أوروبا والعالم.
تطور البورصة المحلي والعالمي
مع تقدم التكنولوجيا والعولمة، شهدت البورصة تطورًا ملحوظًا.. في العصور القديمة، كانت عمليات التداول تجري يدويًّا داخل القاعات، ومع تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، أصبح بالإمكان التداول عبر الإنترنت ومن خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
أحد أبرز تطورات البورصة هو ظهور مفهوم البورصات الإلكترونية، إذ يمكن للمستثمرين من جميع أنحاء العالم التداول دون الحاجة إلى الوجود في الموقع الفعلي للبورصة، وهذا أدى إلى زيادة سرعة التداول وتوفير الوقت والجهد.
اقرأ أيضًا مميزات التداول في البورصة وطرق الاستثمار فيها
انتشار البورصة محليًّا وعالميًّا
انتشرت مفاهيم البورصة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وتعد بورصات مثل بورصة نيويورك ولندن وطوكيو وفرانكفورت من أبرز البورصات العالمية التي تجذب مستثمرين من مختلف البلدان والثقافات.
من الجدير بالذكر أنه توجد بورصات محلية في كل دولة، تؤدي دورًا مهمًّا في تنمية الاقتصاد المحلي وإتاحة فرص للشركات المحلية لجذب التمويل والاستثمارات.
من أمثلة البورصات المحلية البورصات الناشئة أو الأسواق الناشئة، مثل بورصة مصر أو بورصة القاهرة والإسكندرية وبورصة السعودية وبورصة قطر وبورصة الكويت وبورصة أبوظبي وبورصة دبي وبورصة عمان وبورصة الأردن وبورصة البحرين وبورصة لبنان وبورصة فلسطين وغيرها من البورصات الناشئة.
منافسو البورصة
منافسو البورصة هم عدد من الأسواق المالية والبورصات البديلة، وبعضها يُركز على أنواع معينة من الأصول، مثل العملات الرقمية في بورصات العملات المشفرة، أو السلع في بورصات السلع.
ومن المنافسين أيضًا البنوك وشركات التأمين المختلفة بما فيها التأمين على الحياة وضد الحوادث والحرائق، والمؤسسات المالية الأخرى التي تقدم خدمات استثمارية مماثلة، إذ يمكن للمستثمرين التداول من خلال البنوك وتطبيقات التداول عبر الإنترنت.
باختصار، تاريخ البورصة يمتد لآلاف السنين، إذ شهدت تطورًا هائلًا من البورصات التقليدية إلى البورصات الإلكترونية الحديثة، وانتشرت البورصة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وأصبحت جزءًا أساسيًّا من النظام المالي العالمي، وتواجه منافسة من الأسواق المالية البديلة والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، ما يجعلها تتطور باستمرار لتلبية احتياجات المستثمرين والتجار في عالم مالي متغير ومتقلب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.