هل يدهشك مرض الفصام، وتبدل الشخصيات، وغيرها من الأمراض النفسية المتنوعة؟
هل تتصور أن هذا هو أقصى ما يمكن أن يدهشك؟
تعرف على متلازمة أليس
إذن أنت لم تسمع بعد عن متلازمة أليس في بلاد العجائب، أحد أغرب حالات الطب النفسي الذي لا يتوانى في أن يصيبنا دائمًا بالدهشة ممَّا يمكن أن يصيب البشر من أمراض وأعراض.
بدايةً، مغامرات أليس في بلاد العجائب ، هي رواية للأطفال مكتوبة سنة 1865 كتبها عالم الرياضيات الإنجليزي تشارلز لوتويدج دودسون تحت اسمه المستعار لويس كارول. تحكي الرواية عن فتاة تُدعى أليس،
تسقط إلى عالم خيالي تسكنه مخلوقات غريبة بأحجام مختلفة وأشكال غير منطقية.
تتلاعب الحكاية بالمنطق مما أعطاها شعبية دائمة عند الأطفال والبالغين على حد سواء، إلا إنها ترتبط بالأطفال خاصة؛ بسبب هذا العالم السحري الجميل المليء بالألوان المبهجة والكائنات الطيبة وأحجام البشر الغريبة.أقرا ايضاً أسباب الاكتئاب والاضطراب النفسي وتشخيص المرض وعلاجه
ما متلازمة أليس في بلاد العجائب؟
هي حالة عصبية مربكة تسبب اضطرابات في الإدراك، واختصارها "AWS".
إنها حالة نادرة تُغيِّر مؤقتًا كيفية إدراك العقل للأشياء.
قد تشعر أنك أكبر أو أصغر مما أنت عليه بالفعل. قد تجد أيضًا أن الغرفة التي أنت فيها - أو الأثاث المحيط بك - تبدو وكأنها تتغير بشكل ما أو أنها غير طبيعية كما لو كنت تهلوس، قد تشعر بأنها أبعد أو أقرب، أكبر أو أصغر مما هي عليه بالفعل، تمامًا كما يحدث مع صاحبة الرواية الشهيرة.
هذه النوبات ليست نتيجة مشكلة في عينيك أو هلوسة. إنها ناتجة عن تغييرات في كيفية إدراك العقل للبيئة التي تعيش فيها وكيف يبدو حجم جسمك وجسم من حولك.
أقرا ايضاً أسباب حساسية الأطفال وعلاجها وكيفية الوقاية منها
هل تؤثر المتلازمة على حواس أخرى؟
يمكن أن تؤثر هذه المتلازمة على حواس متعددة، بما في ذلك الرؤية واللمس والسمع.
قد تفقد أيضًا الإحساس بالوقت. قد يبدو أن الوقت يمر أسرع أو أبطأ مما تعتقد.
يمكن أن تؤثر متلازمة أليس في بلاد العجائب على الأشخاص في أي عمر، ولكن تشير الأبحاث إلى أنها تحدث بشكل رئيس عند الأطفال والمراهقين، وهو ما ربطها أكثر بالرواية الشهيرة المرتبطة بالطفولة، أليس في بلاد العجائب، والذي يتضمن شعور الناس كما لو أن أجزاء أجسامهم تتغير في الحجم.
التشابه الغريب والتطابق بين هذه الحالة وبين الرواية الشهيرة، أليس في بلاد العجائب، التي كُتبت قبل اكتشاف هذه المتلازمة المعقدة تجعلنا نتساءل: هل كان لويس كارل مؤلف الرواية يصب خياله على الورق حقًّا أم أنه كان يصف لنا أحاسيسه وما يشعر به من أعراض دون أن يكون قادرًا على التصريح بهذا علنًا حتى لا يُتَّهم وقتها بالجنون؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.