كثيرًا ما يُجرى البحث حول معلومات عن (خلفيات البحث)؛ لإن خلفية الدراسة والمقدِّمة تُعَدُّ من أهم العناصر التي تُساعد في تفتيح ذهن القارئ وتيسير الفهم وتوضيح الغموض الذي يظهر في البحث، وفهمه جيدًا.
هذا المقال يبحث عنه كثيرون عند إنجازهم البحوث، لذا تابعونا في هذا المقال؛ لأننا سنوضح فيه جوانب عدة يجب التركيز عليها في أثناء إنجاز "البحوث العلمية".
اقرأ أيضاً محركات البحث.. ما هي وما أهميتها؟
تعريف خلفيات البحث
تُعد خلفيات البحوث الجامعية أو المدرسية أو العلمية؛ مقدمة أساسية تُبرِز أهمية البحث وضرورته، وتوضح سبب اختيار الموضوع الرئيس للبحث والأهداف المتوقعة منه. يقدم الباحث هذه الجوانب في ورقة الخلفية البحثية المُرافقة للورقة البحثية، ويتناول فيها مجموعة متنوعة من الأفكار الخلفية للبحوث.
اقرأ أيضاً خطوات تحسين محركات البحث SEO بالتفصيل
أقسام خلفيات البحث
يُمكن تقسيم خلفية البحث إلى نوعين:
النوع الأول: يربط بين مقدمة البحث وموضوعه وباقي عناصر البحث الجامعي.
النوع الثاني: يتضمن إطارات فارغة يُنتظر كتابة البحث فيها، وغالبًا ما تكون مرتبطة على نحو وثيق بموضوع البحث، حيثُ تُعزز هذه الخلفيات جمال البحث وتضيف له أناقة.
يمكن لاهتمام الباحث بشكل ومظهر البحث أن يزيد قيمته على نحو كبير، ولذا يجب على الكاتب أن يُضيف خلفيات بحث مميزة تُبرز المعلومات على نحو جذاب ولافت للانتباه، ما يُعطي البحث لمسات أنيقة، وخاصةً إذا كانت هذه الخلفيات بسيطة.
اقرأ أيضاً أسرار البحث والتسويق عبر تويتر
فائدة اختيار خلفية البحث وتكوينها
عندما تكتب خلفية بحث شاملة، ستعزز فرص جذب القارئ لقراءة بحثك؛ لأنها توضح دوافع البحث وراءه، وهذا ما يُشجِّع القارئ على متابعة القراءة واستكشاف النتائج والإنجازات التي تحققت في هذا الموضوع.
تُعد مقدمة الدراسة هي نفسها مرحلة التحضير للبحث؛ حيث تبرز أهميته وضرورة إجرائه، وتُلقي الضوء على الأسئلة المهمة.
مثل:
ما الهدف الرئيس الذي يسعى الباحث إلى تحقيقه؟
لماذا اختار هذا الموضوع للدراسة؟
تُقدم مقدمة البحث جنبًا إلى جنب مع الورقة البحثية؛ لفتح الطريق أمام القارئ حتى يتسنَّى له فهم المفاهيم الجديدة وربط المقدمة بموضوع البحث؛ ما يُسهِّل بدوره التسلسل المنطقي للأفكار ويُساعد في تفسير دوافع إجراء هذه الدراسة بالتحديد، ويجب تحديد مقدمة البحث الأساسية؛ لأن القارئ ينتظر أن يكون للبحث مبرر قوي وتفسير وافٍ لسبب وجوده.
اقرأ أيضاً كيف تكتب بحثا: مغامرة العقل ورحلة الاكتشاف (٢)
طريقة كتابة بحث
- تحديد الغرض من البحث: من الضروري أن يتمتع بحثك بغرض محدد؛ فتحديد هذا الغرض يُعد مفتاح بداية البحث.
- تحديد سؤال البحث: قبل الشروع في البحث؛ يجب عليك تحديد سؤال البحث وموضوعه؛ فتحديد السؤال الذي ستتناوله جوانب البحث يُمَثّل إحدى الخطوات الأساسية لكتابة البحث.
فهو يوجه اتجاه البحث ويحدد الغرض الرئيس للدراسة، وغالبًا ما يقدِّم المعلم السؤال المحدد حيث يكون عليك مهمة الإجابة عنه.
- تنظيم المعلومات: بعد تحديد سؤال بحثك، يُنصح بتنظيم المعلومات التي ستُستخدم للإجابة عن هذا السؤال وتحديد أنواع المعلومات التي ستُدرج في البحث قبل البدء في جمع المعلومات من المصادر الموثوقة. يُمكنك استخدام الخرائط الذهنية في هذه الخطوة لتنظيم المعلومات وتحديد محور كل فقرة في البحث.
- جمع المعلومات: استخدم أدوات البحث عبر الإنترنت أو ابحث في المكتبة للوصول إلى المستندات المهمة المتعلقة بموضوع بحثك وتجميع المعلومات المفيدة، قبل الشروع فيه.
- تحديد مصدر المعلومات: بعد جمع المعلومات المتعلقة ببحثك؛ يجب عليك تحديد مصدر تلك المعلومات وتوثيقه للقارئ، ما يمكنه أن يزيد مصداقية بحثك ويسهِّل على القارئ العثور على تلك المعلومات إذا كان مهتمًّا بها. ويحميك ذلك أيضًا من اتهامات السرقة الأدبية.
لذا يُمكنك ذلك عن طريق ذكر اسم الكتاب واسم المؤلف ورقم الصفحة، أو رابط الموقع إذا كانت المعلومات مُستخلصة من الإنترنت، في نهاية بحثك.
- كتابة استنتاج البحث: في المرحلة الأخيرة من مراحل طرق إنجاز بحثك؛ يتعين عليك استخلاص الاستنتاجات من المعلومات التي قدمتها في البحث، وشرح وربط كيفية إجابة هذه الاستنتاجات عن السؤال الذي كان محور البحث من البداية.
أهمية عمل البحث العلمي
المساعدة في حل المشكلات: يُعد البحث أداة قوية في حل مختلف الصعوبات، سواء أكانت شخصية أم مهنية، فقد يكون حلّ مشكلتك ببساطة هو العثور على مزيد من المعلومات، وعند جمع المعلومات من مصادر متعددة؛ ستشعر بثقة أكبر في الحل الذي تقدمه للمشكلة التي تواجهك.
الإسهام في توسيع الدائرة المعرفية: أحد الجوانب الأساسية لأهمية البحث هو فرصة اكتساب المعرفة والتعلم الذي يوفره؛ لأن استكشاف موضوع البحث، يمكِّن الفرد من أن يوسع دائرة معرفته، ويفتح آفاقًا جديدة للتعلم، وكذلك زيادة مستوى ثقافته.
يُساعد في زيادة معرفتك بأمور وأفكار جديدة: كلما بحثت عن المعلومات على نحو أكبر؛ زاد تنوع وجهات نظرك وتنوَّعت أفكارك في مختلف المجالات، إضافة إلى ذلك، يسهم البحث في فتح آفاق جديدة للآراء المتنوعة والأفكار الجديدة لديك.
يمدك بالمعلومات الحديثة: عندما تبحث عن المعلومات لتضيفها في بحثك؛ فإنك بذلك تزيد معرفتك عن طريق إضافة معلومات حديثة في مجموعة واسعة من المجالات؛ وبصفة خاصَّة في المجالات العلمية، لأن العلوم تُعَدُّ بمنزلة مجال يتميز بتجدد المعرفة باستمرار، عن طريق إجراء اكتشافات وإنجازات جديدة باستمرار في هذا الميدان.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.