أهلًا بك عزيزي القارئ الكريم في مقال جديد يحمل في طياته عدة تساؤلات حول فكرة السخة الأصلية. فكثير من الناس فُعِّلت لديهم التشتتات، وأُثيرت لديهم كثير من الأسئلة التفاعلية بشيء من العجب ومزيج من الأسى والإحباط.
في مقالنا الشيق سوف نتحدث سويًّا حول نقطة مهمة ومثيرة للجدل، وهي طبيعتنا البشرية من وجهة نظر النسخة الأصلية، والقاعدة الثابتة التي تحدثنا سويًّا خلالها عن النسخة الأصلية من ذواتنا فقط حينما نتواصل مع أنفسنا على تحقق وحقيقية، وليس الاتصال بالإيجو أو النفس الإنسانية بعالم الصورة الشبحي.. فيما قبل كانت عدة مقالات تحدثنا فيها عن تلك النقاط بسهولة ويسر وعدم تشتيت.
اقرأ أيضاً هل تطوير الذات حقيقة فعالة أم شعارات؟.. معلومات لا تفوتك
ماهية البشرية HUMANLIZATION؟
البشرية مصطلح أُطلق على الحضارات القديمة التي صنعها الإنسان بمحض القوة الممدود بها، وتلك الحضارات التي بناها بعقله هو وبيديه وبسعيه، مثل الأفكار المتمثلة في إقامة الحضارة القديمة، ومجتمع العرف، ومجتمع الحضر...
تلك المجتمعات شكَّلت ثقافة البشر. فالبشرية مصطلح يتضمن البشر بكل ما صنعه الإنسان منذ بدء الخليقة حتى وقتنا المعاصر، ويشهد على حضارته العالم بأسره. فالبشرية تعني عالم (الإنسان) بما حقَّقه من إنجازات لنفسه، التي أثبتت تفوقه على نفسه وتميزه على سائر الحضارات المقامة مع حضاراته قديمًا وحديثًا..
إذن فلكل ناجح عقبات تشكِّل تطوره وتساعده على الارتقاء؛ ليكون دائمًا أحسن نسخة من ذاته، وليس بأن يتهاون في حق قوته وإرادته ويستسلم للعقبات وللفشل في حياته، فلا يقيم أي حضارة في أي موقع من مواقع وجوده على سطح هذا الكوكب..
فلا بد إذن من عدة (عقبات) حتى يتسنى لنا أن نطلق مصطلح التفوق البشري. فلولا تلك العقبات ما ظهرت الحضارات، ومن دون حضارة يصبح الإنسان والبشرية بأكملها في خبر كان..
اقرأ أيضاً 4 تهديدات كبرى للبشرية
تطور الإنسان
إذن توجد جدوى من أن نتحقق، فالإنسان عندما يتحقق يصل، وعندما يصل يعني ذلك أنه متصل بإرادته القوية، واتصاله بالكون وبمهندس الكون الأعظم، وتواترت أفكاره وأصبح ميلاده من أول بذرة للحضارة على سطح هذا الكوكب الضخم، الذي نمت فيه البشرية بأكملها من (قوة الإرادة فقط) أي النسخة الأصلية. نعم.. فالنسخة الأصلية ليست هي النسخة المعاصرة من كل منا..
لا.. بل النسخة الأصلية هي المتصلة والمتحققة مع وجود تطور وإنماء. فمن دون تطور وتذكية للحضارات فلن يصل حد الإنسان إلى الحفاظ على النوع من الاندثار.. فالحفاظ على النوع يدل على حرص الإنسان الشديد لإقامة ذاته من الداخل حتى يتطور محيطه.
ومن محيطه يؤثر إيجابيًّا وتفاعليًّا مع محيط محيطه، ومن حينها تبدأ البشرية في طور جديد وهو (إعادة الاتصال بالنسخة الذاتية) كما ينبغي أن تكون.
وحينئذ ظهر التشتيت لدى البعض.. هل الإنسان يرجع إلى الخلف أم يتقدم للأمام؟ هل يتصل بالتكنولوجيا أم يرجع للعيش في الكهوف؟
بالطبع ليس لهذه الدرجة يحدث التشتيت.. أود أن أخبرك عزيزي القارئ الكريم حول تلك النقطة بالذات، وهي ماهية الاتصال بالكون؛ حتى تستطيع الفهم والاتحاد مع ذاتك لتصلك المعلومة التي تُجيب بها حقًّا عن نفسك، وتقول لذاتك: أأنا فعلًا أستطيع أن أحقِّق لنفسي الاتحاد مع نسختي الأصلية، أم أنا مجرد صورة بعالم الشبح؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.