تعد جرثومة المعدة واحدة من الأمراض الشائعة التي تؤثر في الجهاز الهضمي، إذ تعيش هذه البكتيريا في بطانة المعدة وتسبب التهابًا مزمنًا يعرف بالتهاب المعدة البكتيري، وتُسبب هذه الجرثومة عددًا من المشكلات الصحية، مثل القرحة المعوية والقرحة المعدية، ويعد العلاج المبكر والمناسب لجرثومة المعدة أمرًا ضروريًّا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
في هذا المقال، سنتناول بعض المعلومات المهمة عن جرثومة المعدة، بما في ذلك أعراضها وأسبابها، وكيفية التشخيص والعلاج المناسب.
اقرأ أيضاً أهم أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها.. تعرف عليها الآن
أعراض جرثومة المعدة
جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) قد تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، ويجب ملاحظة أن البعض قد لا يعاني أعراضًا واضحة وقد يحمل الجرثومة دون أن يدرك ذلك.. في ما يلي بعض الأعراض الشائعة لجرثومة المعدة:
آلام المعدة والحرقة
قد تشعر بآلام في الجزء العلوي من البطن، خاصة في منطقة المعدة، وقد تترافق هذه الآلام مع شعور بالحرقة في المعدة.
الغثيان والقيء
قد تعاني غثيانًا وقيئًا متكررين، خاصة بعد تناول الطعام، وقد يصاحب القيء ارتجاع حمضي قد يزيد حدة الأعراض.
فقدان الشهية وفقدان الوزن
قد تشعر بفقدان الشهية وتلاحظ فقدانًا غير مقصود للوزن، وذلك نتيجة تهيج المعدة وتأثيرها في عملية الهضم.
اضطرابات الجهاز الهضمي
قد تصاحب جرثومة المعدة اضطرابات هضمية مثل انتفاخ البطن، وانتفاخ الغازات، والإسهال أو الإمساك.
الشعور بالامتلاء السريع
قد تشعر بالامتلاء السريع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، وذلك بسبب تهيج المعدة وتأثيرها في الإحساس بالشبع.
قد تصاحب جرثومة المعدة أعراض عامة مثل الإرهاق المستمر، والصداع، وتقلبات المزاج، والقلق.
مهما كانت الأعراض التي تشعر بها، يجب عليك استشارة الطبيب لتشخيص حالتك وتحديد ما إذا كانت ترجع إلى جرثومة المعدة أم لا، وقد يكون من المهم إجراء اختبارات تشخيصية إضافية لتحديد وجود الجرثومة وتحديد خطة العلاج المناسبة.
اقرأ أيضاً جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني.. أسبابها وطرق علاجها
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) تنتقل من شخص إلى آخر بطريقة رئيسة عن طريق الاتصال المباشر بالجراثيم، أو من خلال استخدام أدوات أو مواد ملوثة.. إليك بعض الأسباب الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة:
الاتصال المباشر بالمصابين
قد تنتقل جرثومة المعدة عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، سواء كان ذلك من خلال القبلة أو مشاركة الأطعمة والمشروبات أو استخدام أدوات غير نظيفة مثل الملاعق والأطباق.
النقل المائي والغذائي
قد يكون الماء الملوث أو الطعام الملوث بالجراثيم هو مصدر العدوى؛ إذ عند تناول الماء غير المعالج أو الطعام غير النظيف، يمكن للجراثيم أن تصل إلى المعدة وتتسبب في العدوى.
الظروف البيئية
قد تعيش جرثومة المعدة في بيئة ملوثة مثل المياه الملوثة والأتربة، وبالتالي يمكن للأشخاص الذين يعيشون في هذه البيئات الملوثة أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالجرثومة.
العوامل الشخصية
قد تؤدي بعض العوامل الشخصية دورًا في زيادة خطر الإصابة بجرثومة المعدة.. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن التدخين واستهلاك الكحول قد يزيد خطر الإصابة بالعدوى.
نقص النظافة الشخصية
عدم اتباع ممارسات النظافة الشخصية الجيدة، مثل غسل اليدين بانتظام، قد يزيد خطر الإصابة بجرثومة المعدة.
مهما كانت الأسباب، فإن الوقاية تؤدي دورًا مهمًا في تجنب الإصابة بجرثومة المعدة، ومن المهم الحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية والأطعمة والمشروبات مع الآخرين، والحرص على تناول الماء المعالج وتجنب الأطعمة الملوثة.
اقرأ أيضاً جرثومة المعدة.. أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية منها
علاج جرثومة المعدة
عند تشخيص إصابتك بجرثومة المعدة، سيحدد الطبيب العلاج المناسب لحالتك الفردية، ويشمل العلاج عادة مزيجًا من المضادات الحيوية والمثبطات الحمضية للقضاء على الجراثيم وتخفيض حموضة المعدة، وقد يشمل العلاج أيضًا استخدام بعض الأدوية الأخرى لتعزيز عملية الشفاء وتخفيف الأعراض.
في ما يلي نموذج لعلاج جرثومة المعدة الشائع:
مضادات البكتيريا
استخدام مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على الجراثيم، وعادةً ما نستخدم مزيجًا من مضادي البكتيريا مثل الأموكسيسيلين والكلاريثرومايسين والميترونيدازول.
يجب اتباع جرعات المضادات الحيوية الموصوفة بدقة واستكمال دورة العلاج كما هو محدد، حتى تكون فعالة في القضاء على الجراثيم.
المثبطات الحمضية
تستخدم المثبطات الحمضية مثل الأوميبرازول أو البانتوبرازول لتقليل إفراز الحمض في المعدة، ما يخفف من تهيج المعدة ويساعد على تحسين الشفاء، وينصح بتناول المثبطات الحمضية قبل الوجبات للحصول على أفضل فاعلية وتأثير.
مكملات البروبيوتيك
قد يوصي الطبيب أيضًا بتناول مكملات البروبيوتيك، وهي أحيانًا تحتوي على بعض البكتيريا النافعة التي قد تساعد في استعادة توازن البكتيريا الطبيعي في المعدة.
مهما كانت الأدوية التي يصفها الطبيب، يجب اتباع تعليماته بدقة واستكمال دورة العلاج الموصوفة، وقد يتطلب العلاج الكامل عدة أسابيع، ومن المهم العودة لإجراء فحوصات متابعة للتحقق من تأثير العلاج والتأكد من الشفاء التام من الجرثومة.
يونيو 22, 2023, 12:56 ص
رائع
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.