تعد الموارد الطبيعية والبشرية كلمة السر في كل ما يتعامل معه البشر من أجل مواصلة تقدمهم، فالموارد الطبيعية هي الإمدادات التي تعطينا إياها الطبيعة، فهي هدية موزعة على كل البلاد، والاستغلال يختلف من دولةٍ إلى أخرى ومن بلدٍ لآخر.
في حين الموارد البشرية هي كل ما يصنعه الإنسان أو قد تكون الإنسان نفسه.. في هذا المقال سنتحدث عن الموارد الطبيعية والبشرية والفرق بينهما.
اقرأ ايضاً الموارد البشرية.. تنميتها وطرق الاستفادة منها
تعريف الموارد الطبيعية والبشرية
في البداية كلمة الموارد أو كلمة Resources أو مورد هي مفرد للفظ موارد، والمورد هو الشيء الذي يتجه إليه الناس للحصول على شيء يحقق نفعًا لهم.
والمورد عمومًا هو أي شيء له قيمة ويمكن استخدامه، والمورد إما أن يكون متاحًا وإما غير متاح، ويتطلب بعض الجهد لجعله متاحًا، ويشترط لكي يعد المورد موردًا أن يستفيد منه الإنسان ويجعله أداة يمكن استخدامها لتأدية وظيفة أو لإشباع حاجة ما أو لحل مشكلة أو أي نوع آخر من أنواع الاستفادة.
أنواع الموارد
والموارد عمومًا تنقسم إلى:
1- موارد بشرية Human Resources.
2- موارد مادية Material Resources.
3- موارد مالية Financial Resources.
4- موارد تنظيمية Organizational Resources.
5- موارد طبيعية Natural Resources.
والمقصود بالموارد الطبيعية في البداية هي الموارد الموجودة طبيعيًّا في العالم، أو بدرجة أقل تعقيدًا، فالموارد الطبيعية هي كل شيء لم يصنعه الإنسان ولم يتدخل فيها، بخلاف الموارد البشرية التي يمكن أن يصنعها الإنسان أو يتدخل في تحويلها إلى صالحه.
اقرأ ايضاً ما هي الحوسبة السحابية؟ What is Cloud Computing
الفرق بين الموارد الطبيعية والبشرية
لفظ الموارد من الألفاظ الدارج استخدامها في عدد من المجالات ويندرج في كثير من الدراسات؛ لأنه ببساطة يختصر كل شيء يراه الإنسان والذي يفكر في الغالب في تطويع كل شيء لخدمته وخدمة مصالحه.
وعليه فإن الموارد الطبيعية والموارد البشرية مختلفان في المعنى لكن متوافقان في الغاية، وهي العودة بالنفع والفائدة على الإنسان عمومًا، وتوجد اختلافات بين الموارد الطبيعية والبشرية في الظاهر والمضمون.
فالموارد الطبيعية جزء من العالم الخارجي المحيط بنا الذي نستطيع الاستفادة منه بصفتنا بشرًا، في حين الموارد البشرية هي موارد من صنع الإنسان، ويمكن أن نعني بكلمة الموارد البشرية قدرات الناس ومواهبهم ووظائفهم أنفسهم وليس فقط مجرد مادة خام أو مورد ما، وسنسلط الضوء بدرجة أكبر على الفرق بين الموارد الطبيعية والبشرية في قادم السطور.
ما الموارد الطبيعية؟
يمكننا تعريف الموارد الطبيعية بكل بساطة بأنها الأشياء المفيدة ذات القيمة في الحالة التي نجدها عليها كما هي في الطبيعة من حولنا وهي بحالتها الأم مادة خامًا لم تُعدل، وبذلك فقد تكون الموارد الطبيعية مدخلًا في عملية إنتاجية لمنتج ذي قيمة في حياتنا الواقعية أو قد تستهلك الموارد الطبيعية مباشر "كما هي".
وعليه فإن الموارد الطبيعية التي لم يتعرف الإنسان عليها بعد أو التي لم يَعرف لها استخدامًا اقتصاديًّا لا تعد موردًا "حاليًّا".
ومثال على الموارد الطبيعية: الماء والشمس والزيوت والمحاصيل والحيوانات والمعادن والأخشاب وأي موارد موجودة طبيعيًّا على الأرض، أو الموارد التي لا يستطيع الإنسان صنعها بنفسه كالماء مثلًا أو الهواء أو الشمس.
قد يحاكي الإنسان شمسًا صناعية أو شيئًا يشبه الشمس في الوظيفة مثًلا أو خلافه، لكن هذا لا يُعد موردًا طبيعيًا أبدًا، بل يظل موردًا بشريًّا حتى لو شابه المورد الطبيعي وأدى بذات الغرض، لأنه ليس طبيعيًّا من الطبيعة ذاتها، فتدخل الإنسان هو الفيصل في اعتبار المورد طبيعيًّا أو لا.
ما الموارد البشرية؟
يُقصد بمصطلح الموارد البشرية كل شيء يدل على الأفراد والأشخاص القادرين على أداء أعمال ذات نفع وعائد بصفة ما، فالموارد البشرية هي التي تُنجز بالتدخل البشري، ثم إن مصطلح الموارد البشرية يشمل الأفراد العاملين والمنتجين مثل: الأطباء والمهندسين والمبرمجين وغيرهم ممن يعملون في المجالات المختلفة ويفعلون شيئًا ما بواسطته يقدمون إنتاجية أو منتجًا ما.
الحفاظ على الموارد البشرية
للحفاظ على الموارد البشرية يجب على المؤسسات المختصة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطوير الموارد البشرية واستثمار مهاراتهم، وتوجد عدة إستراتيجيات يمكن اتباعها للحفاظ على الموارد البشرية فعالة دائمًا وفي خدمة المجتمع والتنمية وهي:
تهيئة بيئة مناسبة ويمكن تحقيق ذلك بإتاحة كل الأدوات المناسبة للفريق وتجهيز أقسام متخصصة في المتابعة والدعم.
التطوير والتدريب، فاستثمار الوقت والجهود في تطوير وتدريب الموظفين لتحسين مهاراتهم وزيادة قدراتهم ينعكس إيجابيًّا على المنظومة ككل.
التواصل الفعال مع العمال من قِبل الإدارة يشعر الموظفين بأنهم يملكون صوتًا في صنع القرار وبذلك يضمن إنتاجية أفضل.
الحفاظ على الموارد الطبيعية
الموارد الطبيعية هي كلمة السر التي يجب أن يتكاتف الجميع من أجل حمايتها وضمان استمراريتها والتأكد من الاستفادة منها بالطريقة الصحيحة، والتعامل مع الموارد الطبيعية بكثير من الاحترافية والاحترام لهذا الخير المتجدد والدائم، ومن هذه الوسائل:
التوعية والتثقيف بشأن أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية بحملات التوعية، وتعليم المتعاملين مع المورد الطبيعي مباشرة.
الاستخدام الرشيد للمورد بطريقة تضمن الاستدامة مع الحرص على تقليل الهدر والاستهلاك المفرط.
سن التشريعات والسياسات البيئية التي تحمي الموارد الطبيعية بتطبيق قوانين حماية البيئة، وتنظيم استخدام الموارد الطبيعية.
بهذه الطريقة سنضمن استمرار وجود الجناحين اللذين يقوم عليهما العالم الآن، وهما الموارد الطبيعية المتجددة والمحافظ عليها، والموارد البشرية المُدربة والواعية التي تستخدم هذه الموارد الطبيعية باحترافية وفهم، من أجل الحصول على أقصى استفادة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.