ما هي المستحيلات الستة؟

من أشهر الأمثلة التي ترد في كلامنا مقولة "من سابع المستحيلات" أي أن هذا الأمر صعب التحقيق مما يدل أنه يوجد ستة مستحيلات في الثقافة العربية فهل تعرف ما هي؟

حسناً بالعودة إلى الماضي فإن المستحيلات عند العرب ثلاثة، وهي مذكورة في قول الشاعر صفي الدين الحلي:

لما رأيت بني الزمان وما بهم خل وفي للشدائد اصطفي 

أيقنت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي 

1. الغول: هو كائن خرافي من مردة الجن ضخم الجسم بعين واحدة مشقوقة بالطول تتطاير منه شرارة، ويتغذى على لحوم البشر، وهو المعروف عندنا باسم أمنا الغولة، واخترعه الكبار لتخويف أبنائهم فهو المستحيل الأول.

2. العنقاء: طائر نبيل ضخم له ريشتان فوق رأسه متجهتان للخلف، ومنقار ضخم، أما اسمه فمستمد من عنقه الطويل عاش لفترة من 500-1000 سنة، وعندما أحس بالموت بنى لنفسه محرقة وغنى أغنية جميلة رددها الناس، ولكن بعد فترة توقف الناس عن الغناء فاحترق الطائر، وما لبث أن بعث من رماده وهو رمز للثورات.

3. الخل الوفي: حلم كل إنسان على وجه الأرض، وهو ذلك الصديق الذي يتصف بأعلى درجات المحبة والإخلاص ويتشابه معك في كل الصفات والطباع، وهذا هو المستحيل الثالث.

ومع التغيير الذي طرأ في حياتنا من تطور تكنولوجي، وثورة صناعية، أضيفُ إلى قائمة المستحيلات ثلاث وهم كالآتي: 

1. السعادة الحقيقية: الغاية المنشودة التي يبحث عنها الإنسان منذ الأزل، وهي حالة لا يمكن الوصول إليها فمن المستحيل أن تجد إنساناً سعيداً سعادة حقيقية كاملة من القلب، خاصة في عصرنا الذي تجتاحه الفتن، والمحن، والكوارث.

2. القناعة: كنز لا يفنى كما يسميها البعض، الرضا المطلق عن طبيعة حياتك وشكل جسمك، ومع للأسف هذا نادر في وقتنا الحالي.

3. هوس الشباب: الهاجس الكبير الذي يعاني منه الجميع خاصة السيدات الخائفات من التقدم في العمر مما يجعلهن يقدمن على العمليات التجميلية، وحقن البوتوكس.

إلا أنه مهما أجرى الإنسان من عمليات، ومهما برع الأطباء، ومهما تقدمت التكنولوجيا لا يمكن إعادة الزمن للوراء، فعودة الشباب من سادس المستحيلات.