ما هي الأجرومية .. وكيف استفاد منها الدراسون للغة العربية

الأجرومية هى واحدة من أمهات الكتب في النحو التي وضعها ابن آجروم، وقد أطلق على هذا المصنف أسماء أخرى مثل متن الأجرومية أو المقدمة الأجرومية. وقد اعتبر علماء اللغة أن هذا الكتاب هو من أهم متون النحو العربي على الإطلاق، وبسبب أهمية هذا الكتاب فقد قام عدد من علماء اللغة العربية والمتخصصين في النحو بشرح هذا المتن بشكل ميسر لطلاب العلم ودارسي علوم اللغة العربية والنحو، ومن بين شروح الأجرومية الشهيرة شرح الأجرومية للشيخ العلامة محمد بن صالح العيثمين

 ويعرض كتاب شرح الأجرومية للشيخ العلامة محمد بن صالح العيثمين في مقدمته لمقاربة حول ما يقصد بالمستوى اللغوي تفكيك الظاهرة اللغوية إلى عناصرها الأولية التي تتألف منها، وتتنوع طرق التحليل اللغوي تبعا لتنوع المستوى اللغوي الذي تنتمي إليه الظاهرة اللغوية المراد تحليلها الى المستوى الصوتي والصرفي والنحوي والدلالين.

وقد بدأ محمد بن صالح العيثمين شرحة للأجرومية بتعريف الكلام، واعتبر الشارح - رحمه الله - أن الكلام هو صلب علم النحو؛ لأن النحو لإقامة الكلام، فلا به أن تفهم ما هو الكلام؟ قال:  «الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع». ش: ويريد بالكلام هذا الكلام في اصطلاح النحويين. . و«اللفظ» معناه: هو النطق باللسان، والكلام المركب : يعني: تركيا إسنادیا تحصل به الفائدة بخلاف المركب تركيبا إضافيا هذا ليس بكلام، لا بد أن يكون تركيا إسنادیا.أما المفيد من الكلام فهو فائدة يحسن السكوت عليها، ولو اشترط أن تكون الفائدة جديدة، حتى لو كان بفائدة معلومة فلا بأس، يسمى كلاما.

يبين الكتاب أنواع الكلام وإعرابه، وقد عرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح. فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب ثم عقد فصلاً في المعربات ثم أتبع ذلك بباب الأفعال، حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول وبعدها تناول باباً آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول لأجله (المفعول من أجله) والمفعول معه ثم اختتم المتن بالمخفوضات من الأسماء.

ويشير الشارح إلى أن  المفيد»: المراد بالمفيد: ما أفاد السامع بحيث لا يتشوف بعده إلى غيره، فإذا قلت: «نجح الطالب». أفاد، السامع لا يتشوف إلى غير هذا، لكن إذا قلت: «إن نجح الطالب»، هذا مركب لا شك، فيه: «إن»، «نجح»، «الطالب»، ثلاث كلمات، لكنه لم يفد؛ فالسامع إذا قلت له: «إن نجح الطالب»، فهو يتشوف. إذن لا تسمي هذا كلاما. لماذا؟ لأنه لم يفذ فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى غيرها.

ولو قلت: «إن نجح غلام غلام عبدالله الطيب الطاهر..» كلمات كثيرة، يكون كلاما أم لا؟! لا يكون، لماذا؟ ؛ لأن السامع لم يفد شيئا يقولك: أعطني الفائدة، إذن لا بد من فائدة لا يتشوف السامع بعدها إلى شيء

ولا فرق بين أن تكون الفائدة جديدة أو معلومة، فلو قلت: السماء فوقنا». كان كلاما مع أنه معلوم.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.